تاج الوقار

شعر : حسين بن أحمد النجمي

يا حافظ القرآن عشت مكرما............وبقيت درعا للشريعة ملهما
بالحفظ حزت المجد من أطرافه.......وعليك من سُحب المكارم قد هما
شرف ظفرت به ونعمة منعم ...........من حازها بين البرية قد سما
قد زاد قدرك في الدنا شرفا به .............ترقى به بين الكواكب سلما
فكتاب ربي نورنا وصراطنا ...........وبه شفانا الله من لجج العمى
وبه هدانا للطريق إلى العلى ..............فضلا فجاوزنا بذاك الأنجما
وبه أضاء الكون نورا مشرقا ............من بعدما قد كان سجنا مظلما
وبه تفتحت القلوب على الهدى.............والكافر الرعديد أصبح مسلما
وبه غدا التوحيد في أرجائها .............وغدت مساجدنا لذلك معلما
فيها الأذان يهز أرجاء الدنا...................وبها الموحد تاليا مترنما
والله أسعدنا بواسع فضله ..............أحيا به ميتا وأنطق أبكما
فيه الدليل لنيل جنات الشذا..............وكفى بها بعد المنية مغنما
أما الذي قد حاد عنه مكابرا ...........فالوعد من بعد الممات جهنما
ويعيش دنياه الدنية خائبا...................متخبطا في ضنكه متألما
يا حافظ القرآن يا شبل الهدى.........اشكر لرب الكون ما قد أنعما
أبشر بتاجك عند ربك مشرقا.........ستكون بالتاج الشريف معمما
ولوالديك كليهما تاج السنا.....من أجل حفظك في القيامة أكرما
فا حفظ كتاب الله واعرف فضله........واشربه كالماء الزلال على الظما
طبقه واحذر ما نهاك ولاتكن ........ ممن على أوحال شهوته ارتمى
يا حافظ القرآن فزت بخيره ................إذ كنت ممن حازه وتعلما
يكفيك من شرف بأنك تنتمي..........لله.. من حفظ الكتاب له انتمى
من خصهم ربي بخالص فضله..................وبأنهم أهل له رب السما
عكفوا على القرآن في حلقاته .......... والناس قد جعلوا المغانم أسهما
من كان هذا شأنه وطريقه .............عاش الحياة لربه وبه احتمى
يا حافظ القرآن تلك مشاعر .......والشعر من فيض المشاعر قد همى
عذرا إذا طالت قصيدة فضلكم ........ فلقد وجدت من الفضائل منجما
********
شعر : حسين بن أحمد النجمي