اطبع هذه الصفحة


تأملات قرآنية : نور الكهف .. علي الفيفي

علي الفيفي
@ali_alfaifi


بسم الله الرحمن الرحيم

#نور_الكهف

* "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب" إنزال القرآن من أعظم ما يستحق أن يحمد الله عليه..فقد حمد سبحانه ذاته العلية لأجل هذه النعمة.

* "ولم يجعل له عوجا"الخاضعون للقرآن لن تجد في كلامهم اضطرابا..ولا في أفعالهم تناقضا..ولا في تصوراتهم ارتباكا ..بل هو الاتساق المطلق .

* "لينذر بأسا شديدا" من أهم حكم إنزال القرآن النذارة .. فلا تلغها من قاموسك بحجة : جمال الإسلام .. وروعة الدين .. ورحمة الرب سبحانه .

* "وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا . ما لهم به من علم " قد توصل الفلسفة الجوفاء الخالية من العلم إلى قعر جهنم .

* "ما لهم به من علم ولا لآبائهم " لا تفخر بسلسلة نسب .. وبشجرة عائلة معرقة في الجهل .

* "كبرت كلمة تخرج من أفواههم" تخيل : فم صغير .. تخرج منه كلمة كبيرة تكاد تتفطر منها السماوات وتنشق الأرض .. الكفر جريمة في حق الكون .

* "وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا" لا تتعب نفسك في التنظير لحضارة دنيوية بحتة .. ستؤول إلى تراب.

* "آتنا من لدنك رحمة" قل : اللهم آتني من لدنك رحمة .. ثم اذهب إلى أظلم مكان في الأرض .. ستبصر فيه هدايات لم ترها تحت نور الشمس .

* "وربطنا على قلوبهم" ذلك القلب الذي تخلى عن الحقائق .. ونبذ المبادئ .. وهش للدنيا .. لم يربط الله عليه .

* "هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة" تنتهي قيمة الأسرة .. وأهمية العائلة..والآصرة القومية والوطنية..عندما تصل التعديات إلى ذات الله .

* "فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا" لا أظلم من عالم يوقع على فتوى كاذبة : خوفا من موت .. أو رغبة في حياة .

* "فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته " عندما تنتشر الرحمة العظيمة في الكهف الضيق .. تحدث المعجزات والكرامات والهدايات.

* "فأووا إلى الكهف" مع الله .. تغدو الأماكن الموحشة واحات مؤنسة .. وأفكار الرهبة ظلال رضا .. وأيام الخوف حقبة أمان.

* "ينشر لكم ربكم من رحمته"إن انتشرت الرحمة في كهفك فلا تستغرب إن أمر الله قلبك ألا يخاف..وبطنك ألا يجوع..وعينك ألا ترى أشباح الرهبة.

* "فلينظر أيها أزكى طعاما" قدموا الوصف بالطيب والحل.. قبل ذكرهم كونه طعاما : مهددون بالقتل ويهتمون بتفاصيل الشريعة..تلك تقوى القلوب .

* "وليتلطف" تلطف .. لا تكن السبب في إثارة الأقلام المأجورة ضد دينك ومبادئك وإخوانك الصالحين .

* "إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم" لا تستغرب : في هذا الكون من يرغب في قتلك وتمزيقك لأنك تسجد لله .

* "سيقولون ثلاثة" من عادة البشر أن يبعث الله لهم الآيات الباهرة والحجج القاهرة .. فينصرفون عن ملاحظتها إلى أحاديث جانبية تافهة .

* "رجما بالغيب" يا طالب العلم : من الأمانة ألا تذكر الأقوال الركيكة دون التعليق على ركاكتها .

* "ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم"من حقوق القول الراجح أن يكون آخر ما تذكر ليعلق بالذهن..وأن تميز بينه وبين الأقوال المرجوحة في الأسلوب.

* "ولا تستفت فيهم منهم أحدا" نهينا عن السؤال عن معلومة لا تنفع .. فما بالنا نعكف على قراءة كتب مترعة بكل ما يضر .

* "ولبثوا في كهفهم ثلاثمئة سنين..." ذكر السنين للفائدة وأخفى عددهم لعدم الفائدة : لا تتحدث بكل ما تعلم .. بل انتق مما تعلم ما يفيد .

* "وأسمع" سبحانك : سمعتهم وهم يعلنون الوحدانية..وهم يدعونك..وهم يهمهمون خوفا..وهم يتحاورون حول الطعام الزكي .. وهم يقولون: وليتلطف .

* "أبصر به" سبحانك : أبصرتهم وهم هاربون .. وهم نائمون .. وهم يتقلبون .. وهم يستيقظون .. والناس من حالهم مندهشون.

* "ولن تجد من دونه ملتحدا" مع الله : كهف بلا باب ولا حارس خير مأوى وملجأ .. وبدون الله : حصن حصين وحراسة مشددة لا تؤوي ولا تلجئ .

* "ولا تعد عيناك عنهم" من تعبيد العين لله .. ألا تنظر بها إلا إلى الصالحين .

* "ولا تعد عيناك عنهم" نهي أن ننظر إلى الكافر نظر اهتمام وإعجاب ..فكيف بمن ينشر ثقافة تشير إلى تفوق الكافر .. وتخلف المسلم .

* "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم" لا يكن معيار علاقاتك الميل النفسي .. والارتياح العاطفي .. هناك علاقات غير مريحة .. تدخلك الجنة.

* "أحاط بهم سرادقها" عندما ضيقوا على المؤمنين في الدنيا وأحاطوهم بسرادق المؤامرات .. ضيق الله عليهم في الآخرة وأحاطهم بسرادق جهنم .

* "متكئين فيها على الأرائك" جزاء كثرة القيام بأمر الله في الدنيا كثرة الاتكاء على الأرائك في الآخرة ! فقم هنا .. لتتكئ هناك.

* "فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك" آتاه الله خيرا من جنة صاحبه بل ومن جنان الدنيا : دوّن ذِكره داعياً إلى التوحيد في أعظم كتاب .

* قال الرجل الصالح : " ويرسل عليها حسبانا" .. فقال الله " وأحيط بثمره" .. احذر من كلمات الصالحين .. فإنهم يرون بنور الله .

* "واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا" الاستهزاء كمنهج وطريقة إنتاج إلحادي بامتياز .

* "إنا جعلنا على قلوبهم أكنة" قلوب كافرة .. كرهها الله ..فجعل النور لا ينفذ إليها .. فلو غمست في نهر الإيمان لم تمسها منه قطرة.

* "وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره" يا طالب العلم : أول أعدائك في طريق الطلب هو الشيطان .. فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير.

* "لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا" القمم المعشبة .. طرقها متعبة .

* "آتيناه رحمة" أن يرحمك الله شيء .. وأن يؤتيك الرحمة شيء آخر .. في الأولى الرحمات تسكنك.. وفي الثانية تفيض منك.

* "هل أتبعك على أن تعلمني" كونه كليم الله يعلمه الله بلا واسطة لم يمنعه من أن يطلب العلم لدى الخضر .. روايتك عن المفضول تزيدك فضلا .

* "فوجدا عبدا من عبادنا" جمع الرب سبحانه بين موسى .. والفتى في لفظ واحد " فوجدا" : رافق وصاحب العظماء تغدو مثلهم عظيما.

* "فلا تسألني عن شيء" في بداية طلبك لعلم ما .. أكثر من الاستماع وقلل من الأسئلة .. لأن سؤال اليوم قد يجيب عنه درس الغد.

* "أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها ..." كل عيب من تقدير الله .. وراءه رحمة من إرادة الله .

* "فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه " الموت يفسح مكانا للحياة .

* "قال ذلك ما كنا نبغ" ابحث عن الأعطيات العظيمة .. في الأماكن التي تفقد فيها أشياءك الثمينة .

* "ويستخرجا كنزهما" لم يستخرجه لهما وإنما تركه ليستخرجاه بأنفسهما : دع الآخرين ليتولوا أمورهم .. فتقوّي المحاولات ظهورهم.

* "هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوباً وخيرٌ عقبا" إن أردتّ وليّاً ونصيراً لا يخذلك في آخر لحظة .. فاجعله الله .

* "فأصبح هشيما" .. مشكلتنا ضحينا بالنعيم المقيم .. من أجل هذا الهشيم .

* "هنالك الولاية لله الحق هو خير ثواباً وخيرٌ عقبا" إن أردتّ وليّاً ونصيراً لا يخذلك في آخر لحظة .. فاجعله الله.

* "فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا" الجوع ألم وشدة..ولكن بسببه تذكر الفتى مكان فقدانه للحوت الدال على الخضر : سبحانه يؤلمك ليحبوك .

* "...لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا"كل ما حولك سيغدو ترابا..أقل كلمة حق يمكنك قولها أعظم من كثبان التراب التي ستتحول إليها هذه الحياة .

* "آتنا من لدنك رحمة" فكان مما آتاهم النوم .. ذهولك عن واقع قبيح يحيط بك وانصرافك عنه ولو بالنوم .. رحمة إلهية عظيمة.

* "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى" الباب الأعظم للهدايات والعطاءات الربانية هو أن تؤمن بالله..آمن بصدق..ثم انظر فكل ما حولك هدى .

* "وربطنا على قلوبهم" قلبك قد يخونك وأنت في طريق تأدية الحق..قد يخور..قد يرتجف..ما لم يربط عليه ويقويه القوي سبحانه.. فكن به يكن لك .

* "وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون"اهجر أهل الضلال قبل أن تهجر ضلالهم..فهو قبيح لولا تزيينهم .. وقاتم لولا تلميعهم .. وبغيض لولا تحبيبهم .

* "فأووا إلى الكهف" تظن أنّها اختياراتك .. ولا تدري أنه أمر من الله لعقلك ولقلبك أن يختار ذاك الخيار .. ويركن لذلك القرار .

* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" قد يهدي الله عبده لكلمة يقولها في نقاش .. فتُشعر تلك الكلمة الخصم المعاند أنه يعي تفاصيله فيخشاه ويخنس .

* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" ليس كل ما تراه هو الحقيقة .. هناك قدرة وحكمة وإرادة إلهية فوق وعيك وفوق حواسّك .. فسلّم أمرك لله.

* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" كن مع الله .. يلقي الله عليك حباً .. أو هيبة .. أو رعباً : تجعل الآخرين لا يجرؤون على المساس بك.

* "ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" إذا كنت بالله ولله .. فحتى شؤونك الطبيعية يدبّرها لك .. حتى تقلبك في نومك يكون برعاية خاصة .

* "وكلبهم باسط ذراعيه"ذُكر كلبهم وهو حيوان..وأُهمل عدوهم وهو ملك : كن تابعاً للحق يمجّدك الله . ولا تكن رأساً في الباطل فيخذلك الله.

* "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً" إيمانهم الصادق بآيات الله .. جعلهم من آيات الله .

* "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم" تتحول دماء المصلحين وجهادهم وأيامهم المضنية .. إلى مجرد أرقام عابرة لدى أصحاب الدنيا.

* "واذكر ربك إذا نسيت" انسَ كل شيء .. ولكن لا تنسَ الله .. انس دنياك .. انس أحلامك .. انس أفكارك .. وفي خضمّ هذا النسيان تذكر الله .

* "ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا"كل ذهب وفضة وأموال وثروات الحياة لا تساوي مصلحاً حافي القدمين أشعث الرأس معروق الجبين .

* "ما يعلمهم إلا قليل"إذا علم الله حقيقتك فلا يضرك أن تكون مجهولا..إذا رآك الله..فلا تكترث بالتهاء الفلاشات الإعلامية بأصحاب الدنيا .

* "يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه" غياث الجحيم يشوي الوجه وهو الموضع الأهم من جسد الإنسان .. فكيف بعذاب الجحيم.

* "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا" لا تخشَ على آهة تأوهت بها لله أن تضيع في بحر يوم الحساب الصاخب المضطرب .. ستجدها عند الله تنتظرك .

* "ويلبسون ثياباً خضرا" بينما أولئك في اللهيب تنشوي وجوههم..تجد هؤلاء ينعمهم الله ويلذذهم .. ويختار لهم حتى ألوان ثيابهم الفاخرة .

* " ومن شاء فليكفر.. إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها " بئست الحرية التي توصل الإنسان إلى سجن أبدي محرق.

* "فإني نسيت الحوت" أضاعوا الحوت .. فوجدوا الخضر ! قد يبتليك الله لينعم عليك .. وقد يأخذ منك ليعطيك .. وقد يضلك ليهديك ..

* "وما أنسانيه إلا الشيطان" لم يكن للشيطان يد في نسيانه .. بل كان النسيان لطفا إلهيا .. الفائدة : للمرء أن يتحدث بما يعتقده.

* "ذلك ما كنا نبغ" إن كان الحديث عن بعض مخططاتك يهدئ من روع من حولك .. فحدثهم وآنسهم بها لترتاح ضمائرهم .

* "فارتدا على آثارهما قصصا" بعض الرجوع إلى الخلف .. أكثر نفعا من التقدم إلى الأمام.

* "قال إنك لن تستطيع معي صبرا" على العالم أن يزرع في قلوب تلاميذه هيبة العلم الذي قصدوه لأجله.

* "وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا" إذا حضر الجهل بالشيء حضر معه الضعف في تحمله وإدراكه .

* في أول عتاب قال "ألم أقل إنك" وفي الثاني قال" ألم أقل لك إنك" فزاد في العبارة .. لزيادة مقتضى إيرادها .

* "قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني" اعتذارنا بأن هذا الخطأ هو آخر خطأ نقوم به .. له أصل نبوي كريم!

* "فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه" كن أنت مقيم جدران الحياة .. انطق بحقوق الضعفاء .. دافع عن المشردين .. انتصر لكل مظلوم .

* "وكان تحته كنز لهما" ادّخر لأبنائك.

* "فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه" لا تعم أهل بلد بحكم أو انطباع أو عقوبة.. لأجل تصرف البعض أو حتى الغالبية .

* "سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا" أضئ الزوايا الغامضة بنور الإجابات الصريحة .

* "أما السفينة فكانت لمساكين" مساكين ويملكون سفينة !! وأحدهم يظنك صرت غنيا لأن في بيتك هاتفا!!

* "فأردت أن أعيبها" لا تكن مشاعرا سلبية لمحب قرصك بكلمة في العلن .. فلعله أراد أن يصرف عنك الأسوأ .

* "وكان وراءهم ملك يأخذ " ملك .. ومازال الأخذ إحدى هواياته .

* "لغلامين يتيمين في المدينة" لا يغرك صخب وأضواء المدينة ..فخلف ذلك البهرج : يتيم جائع .. وأرملة باهتة الملامح .. وفتاة بلا أحلام .

* "وما فعلته عن أمري" لا تفعل الغرائب بلا أثرة من وحي .. ثم تقول : فعلتها اجتهادا ..

* "وكان وراءهم ملك " أرادوه أمامهم ليقودهم .. فكان وراءهم لينهبهم .

* "إنا مكنا له في الأرض" لا تحزن على فوات شيء من الدنيا ..فقد أعطاها الله ذا القرنين .. وحرمها كثيرا من الأنبياء وهم أفضل منه.

* "إنا مكنا له في الأرض" أعظم ملك في الدنيا حدود ملكه لا يتجاوز الأرض .. فدعك من ملوك الأرض..وانصرف لملك السماوات والأرض وما بينهما .

* "لا يكادون يفقهون قولا * قالوا..." الظلم يجعل المظلوم يحسن أن يعبر عما في نفسه .. حتى وإن كان أعجميا!!

* "أجعل بينكم وبينهم ردما " مشروعية سجن المفسد وحجزه .. كفّا لشّره .

* "قال ما مكني فيه ربي خير" إذا أعطاك الله نعمة فثق أنه لا أصلح لحالك منها .. فلا تمدن عينيك لإنعام الله لغيرك.

* "فأعينوني بقوة" عندما تساعد الآخرين .. أتح لهم المجال ليساعدوا أنفسهم .. ليسدوا حاجاتهم .. لا تصنع من مساعدتك لهم خورا في أنفسهم .

* "قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون" لعل هذا من أدلة حجية الإجماع! فلما أجمعوا..لم يحتج أن يتبين من المتهم..كما في سورة ص .

* "ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" إذا كنت مع الله .. فحتى تقلبك في نومك يكون وفق أوامر إلهية .. وعناية ربانية .

* "فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا" الجوع ألم وشدة..ولكن بسببه تذكر الفتى مكان فقدانه للحوت الدال على الخضر : سبحانه يؤلمك ليحبوك.

* "...لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا"كل ما حولك سيغدو ترابا..أقل كلمة حق يمكنك قولها أعظم من كثبان التراب التي ستتحول إليها هذه الحياة .

* "آتنا من لدنك رحمة" فكان مما آتاهم النوم .. ذهولك عن واقع قبيح يحيط بك وانصرافك عنه ولو بالنوم .. رحمة إلهية عظيمة.

* "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى" الباب الأعظم للهدايات والعطاءات الربانية هو أن تؤمن بالله..آمن بصدق..ثم انظر فكل ما حولك هدى .

* "وربطنا على قلوبهم" قلبك قد يخونك وأنت في طريق تأدية الحق..قد يخور..قد يرتجف..ما لم يربط عليه ويقويه القوي سبحانه.. فكن به يكن لك .

* "وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون"اهجر أهل الضلال قبل أن تهجر ضلالهم..فهو قبيح لولا تزيينهم .. وقاتم لولا تلميعهم .. وبغيض لولا تحبيبهم .

* "فأووا إلى الكهف" تظن أنّها اختياراتك .. ولا تدري أنه أمر من الله لعقلك ولقلبك أن يختار ذاك الخيار .. ويركن لذلك القرار .

* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" قد يهدي الله عبده لكلمة يقولها في نقاش .. فتُشعر تلك الكلمة الخصم المعاند أنه يعي تفاصيله فيخشاه ويخنس

* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" ليس كل ما تراه هو الحقيقة .. هناك قدرة وحكمة وإرادة إلهية فوق وعيك وفوق حواسّك .. فسلّم أمرك لله.

* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" كن مع الله .. يلقي الله عليك حباً .. أو هيبة .. أو رعباً : تجعل الآخرين لا يجرؤون على المساس بك .

* "ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" إذا كنت بالله ولله .. فحتى شؤونك الطبيعية يدبّرها لك .. حتى تقلبك في نومك يكون برعاية خاصة .

* "وكلبهم باسط ذراعيه"ذُكر كلبهم وهو حيوان..وأُهمل عدوهم وهو ملك : كن تابعاً للحق يمجّدك الله . ولا تكن رأساً في الباطل فيخذلك الله.

* "وكلبهم باسط ذراعيه"ذُكر كلبهم وهو حيوان..وأُهمل عدوهم وهو ملك : كن تابعاً للحق يمجّدك الله . ولا تكن رأساً في الباطل فيخذلك الله .

* "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً" إيمانهم الصادق بآيات الله .. جعلهم من آيات الله.

* "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم" تتحول دماء المصلحين وجهادهم وأيامهم المضنية .. إلى مجرد أرقام عابرة لدى أصحاب الدنيا.

* "واذكر ربك إذا نسيت" انسَ كل شيء .. ولكن لا تنسَ الله .. انس دنياك .. انس أحلامك .. انس أفكارك .. وفي خضمّ هذا النسيان تذكر الله .

* "ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا"كل ذهب وفضة وأموال وثروات الحياة لا تساوي مصلحاً حافي القدمين أشعث الرأس معروق الجبين.

* "ما يعلمهم إلا قليل"إذا علم الله حقيقتك فلا يضرك أن تكون مجهولا..إذا رآك الله..فلا تكترث بالتهاء الفلاشات الإعلامية بأصحاب الدنيا .

* "يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه" غياث الجحيم يشوي الوجه وهو الموضع الأهم من جسد الإنسان .. فكيف بعذاب الجحيم .

* "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا" لا تخشَ على آهة تأوهت بها لله أن تضيع في بحر يوم الحساب الصاخب المضطرب .. ستجدها عند الله تنتظرك .

* "ويلبسون ثياباً خضرا" بينما أولئك في اللهيب تنشوي وجوههم..تجد هؤلاء ينعمهم الله ويلذذهم .. ويختار لهم حتى ألوان ثيابهم الفاخرة .

* " ومن شاء فليكفر.. إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها " بئست الحرية التي توصل الإنسان إلى سجن أبدي محرق.
 



* أ. يوسف~

* 3 رحمات
خرق السفينة وقتل الغلام وحبس كنز اليتيمين ..
هي رحمة من ربك وهي قصص تمثل ثلاث أمور لابد أن تصادفنا في الحياة ..

* [خرق السفينة]
يمثل فشل مشروعك،
قد يكون العيب الذي يحصل ف حياتك هو سر نجاحك ونجاتك من أمر قد يدمر نجاحك
{ وكان وراءهم ملك… }

* [قتل الغلام]
يمثل فقد ما نحب..
فقد يكون فقدك لما تحب هو رحمة لك..
قال تعالى: {فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفرا}
وبموته تحققت 3 رحمات:
- رحمة للغلام بدخوله للجنّة.
- رحمة لوالديه - أبدالهم بخير منه.
- رحمة للمجتمع - من الطغيان والظلم.

* [حبس كنز اليتيمين]
يمثل تأخر رزقك..
قد يكون تأخر الوظيفة..الزواج..الأطفال في حياتك خير لك ورحمة..
{فأراد ربك أن يبلغا أشدهما}

* هي قصص تمثل 3 محاور رئيسية من حياتنا اليومية..
أراد اللّه أن يبين لنا بها أن الأصل في أمورنا كلها هي الرحمة فلا نحزن على الظاهر.
 

تغريدات