تغريدات الدكتور/ أحمد الصويان حول مراحل التغير في المجتمع

د.أحمد الصويان
 ‏@Asowayan

بسم الله الرحمن الرحيم

يحدث التغيير التدريجي في المجتمع خلال خمس مراحل:

المرحلة الأولى: الإعداد للتغيير وذلك باستثارة الموضوع المراد تغييره، ثم تحليل ردود الفعل الاجتماعية حوله.

المرحلة الثانية: تسويقه باستخدام ثقافة المجتمع؛ وعرض التغيير بما لا يتعارض مع الشريعة والعادات، ويتم التركيز بادي الأمر على هوامش التغيير لا على أصله

المرحلة الثالثة: استثارة الجدل عن الموضوع المراد تغييره في الإعلام وغيره، من أجل استنطاق واستدراج بعض المخالفين، وإثارة البلبلة المجتمعية حوله.

المرحلة الرابعة: الدعم والانحياز، ويكون ذلك باستقطاب اجتهاد شرعي مخالف من الداخل أو الخارج إذا لزم، أو بدعم حذر من شخصية اعتبارية أو مسؤول رسمي.

المرحلة الخامسة: حسم التوجه بقرار سياسي أو بإصدار نظام ينهي حالة الترقب والتردد، يتبعه توظيف أقلام الإعلام والفتوى والثقافة لتأييده.

وتتسارع عجلة التغيير حسب استجابة المجتمع له، وحسب رغبة صاحب القرار في حرق المراحل. وحسب الالتزام بالمواثيق الدولية، والرضوخ للضغوط الخارجية.

وسكوت أهل الرأي والرضوخ الشعبي للأمر الواقع بعد نفاذ القرار السياسي سيشجع على مزيد من الخطوات الرسمية الأخرى التي ستتجاوز الممانعة المجتمعية.

ذكرت هذه المراحل حتى لا تعزل بعض التحولات التي نشاهدها عن سياقها التاريخي، وتقرأ ضمن منظومة التغيرات المتسارعة من حولنا، ثم يبني الرواد برامجهم.