اطبع هذه الصفحة


فوائد الجزء لـ (13) ضمن مشروع #غرد_بفوائد_كتاب #تفسير_السعدي

عبدالله المرشدي ‏@ggoo62


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه

هذة تأملات من الجزء الثالث عشر من تفسير السعدي

قال تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم ) فكل عالم , فوقة من هو أعلم منه حتى ينتهي العلم إلى عالم الغيب والشهادة .

(قال بل سولت لكم أنفسكم أمرًا فصبرٌ جميل ) أي : ألجأ في ذلك إلى الصبر الجميل الذي لايصحبة تسخط ولا جزع ولا شكوى للخلق .

( قال ) يعقوب ( إنما أشكوا بثي ) أي : ما أبث من كلام ( وحزني ) الذي في قلبي ( إلى الله ) وحده لا إليكم ولا إلى غيركم .

( ولا تأيئسوا من روح الله ) فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه , واليأس يوجب له التثاقل والتباطؤ .

( إنه لايأيئس من روح الله إلا القوم الكافرون )فإنهم -ولكفرهم- يستبعدون رحمة الله ,ورحمته بعيدة منهم , فلا تتشبهوا بالكافرين

( وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ) من جميع المكاره والمخاوف , فدخلوا في هذة الحال السارة .

( إن ربي لطيفٌ لما يشآء ) يوصل بره وإحسانه إلى العبد من حيث لايشعر .

(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ ) من النعمة والإحسان ورغد العيش

(حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعه إلى المعصية

يقول تعالى: { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا } أي: يخاف منه الصواعق والهدم وأنواع الضرر، على بعض الثمار ونحوها ويطمع في خيره ونفعه،

{ وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ } بالمطر الغزير الذي به نفع العباد والبلاد.

{ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ } وهو الصوت الذي يسمع من السحاب المزعج للعباد، فهو خاضع لربه مسبح بحمده،

{ و } تسبح { الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ } أي: خشعا لربهم خائفين من سطوته،

{ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ } وهي هذه النار التي تخرج من السحاب،

{ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ } من عباده بحسب ما شاءه وأراده وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ أي: شديد الحول والقوة فلا يريد شيئا إلا فعله، ولا يتعاصى عليه شيء ولا يفوته هارب.

ختامًا أسأل الله التوفيق والسداد وأن يرزقنا وإياكم القبول والإخلاص

أطيب تحيه من أخوكم : عبدالله المرشدي

( @ggoo62 )

 

تغريدات