أبي ... كيف أبدأ رسالتي وأنا إذ أمسكت بقلمي هذا وهممت أن أكتب لك .. كأن
قلمي لم يعرف الكتابة من قبل وكأن المداد فيه لا يعرف من الهجاء إلا علامات
الإكبار وحروف الإجلال . وتهرب مني الكلمات , حتى لا أجد منها كلمة واحدة تقف
على حدود معنى بسيط مما أريد أن أقوله لك , وأي ألفاظ تلك التي أرتبها فتصور
لك ما في صدري ؟ أو أتخيل أنها تصور لك ما في صدري ؟ ماذا أكتب لك.. وأنت أبي
؟ رسالة شكر .. ؟
رسالة عرفان ..؟ رسالة تقدير ..؟ أي شكر وأي عرفان وأي تقدير .. ؟ وقد جعلك
الله سبب وجودي . ماذا أكتب وأنت أبي ..؟
أبي ... ما أعظمها من كلمة ... ما إن أنطق بها إلا وأشعر أنني غارق في الخجل
, مطأطيء الرأس .. ساهم الطرف . إجلالا وإكبارا واحتراما
أبي ... عندما أقولها أشعر بالدفء والأمان . والحب والعطاء الذي لا مثيل له .
أبي ... أي حرمان لهذا الذي لا يعرف كلمة أبي ولا ينطق بها ...
أبي ... تكاد تهتز الدنيا من حولي وأنا أقولها .. أبي ... ما أكبر تلك الكلمة
وما أثقلها ميزانا . أبي ... كلمة أبت أن تخضع لوصف أو تنطوي على تصنيف.
أبت أن تدخل حيز إدراك المعاني , ترى الحياة في أن تذوب أمام كلمة إبني , ولا
تعرف من تكون وأين تكون ؟ وتستحيل إلى يد انبسطت بكل أسباب الحب وكل أسباب
الخير وكل أسباب العطاء وكل أسباب الغفران . وكأن الله لم يخلق فيها هنا إلا
تلك المعاني التي عز عليها أن تتخلى عن موقع لنقيض .
أبي ... أيها المعنى الكبير والعطاء الكبير والحنان الكبير . ماذا أكتب لك
...؟ وانسى كل الكلمات . وأقف ... وأجد يدي ترتفع إلى رأسي ثم تنبسط وتسبقني
إليك , وترحل الأشياء من رأسي ولا تبقى إلا أبي . ثم أنحني وأطبع قبلة على
يدك الطاهرة وراسك الطاهر . وأقرأ في صفحة وجهك الطلق أيام عمري ...
يتبدد خوفي وتصير الدنيا في كفي . كيف الحياة بلا أبي ..؟ لكأن الله خلق
العطاء وقال له كن رجلا وامرأة فكان أبي وأمي . ثم قال للحنان كن معه ولكأن
الله خلق قلبين وملأهما نورا وعطرا وجلالا ثم قال لهما كونا لاثنين فكانا
لأبي وأمي . لو كان لكل أب حق على ابنه لكان أعظم حق لوالد على ولده ذلك الذي
لك علي . واغلق قلبي على تلك المعاني حتى إذا سمعت كلمة أبي يقولها أحد ..
فإنها لا تعني عندي إلا أبي .
علمتني أن لا إله إلا الله هي منهج الحياة , فيها صيانة حركة البشر . فلا
ميزان في هذه الدنيا أعدل من ميزانها , ولا دين يملأ على الإنسان حياته كلها
إلا الإسلام , لأن الدين عند الله هو الإٍسلام , ثم قرأت علي قول الله تعالى
: ( إن الدين عند الله الإسلام ) سورةآل عمران الآية 19 .
وأن الله إذا قال فلا شيء إلا أن نقول سمعا وطاعة , وقرأت علي : ( إنما كان
قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا
واولئك هم المفلحون ) سورة النور الآية51 .
ولا شيء أفضل من حكم الله وأمر الله . لأن الصانع أدرى بما يصون صنعته ,
والخالق أعلم بما يحفظ خلقه . هالك من حاد عن أمر الله , وضائع من لجا إلى
غير الله , وظالم من حكم قانونا غير قانون الله . وأن المناهج التي هي من صنع
البشر مناهج قاصرة مقصرة , ظالمة جائرة .
قلت لي يا بني .. لتكن حياتك على لا إله إلا الله وموتك عليها . فيها نجاتك
وفيها حياتك وفيها نعيمك وفيها شقاؤك , وفيها ولاؤك وفيها براؤك وفيها خصامك
. يابني أنت بها الفائز ولن يضر الله شيئا لو كفر به من في الأرض جميعا , ثم
تلوت علي قول الله تعالى : ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو
الغني الحميد ) سورة فاطر الآية 15 .
علمتني أن الحقيقة غاية كنقطة الضوء في زمن الظلام , وأن الظلم عار , دروبه
معتمة , هو مقصلة المروءة , ومقبرة الرجال . وأن الرجل يعرف بأسباب الحق عنده
, وأن علامة البلوغ مراقبة الله , وأن الذل ميراث الذنوب , وأن الحكمة أن
أفعل ما أمر الله به , وأنتهي عما نهى الله عنه . ومن علامات حب الله أن أحب
المساكين وأقربهم وأتقرب إليهم , وأن أعود المرضى وأعين ذا الحاجة , وأن لا
طاعة لمخلوق في معصية الخالق , وأن أقبل على الله إقبال العبد الذليل المنكسر
, المحب الخائف الطامع في كرمه سبحانه , وأن حسن الخلق مفتاح القلوب , والجود
مكرمة الرجال , وأن الصابرين هم رجال الله , وأن الجهاد في سبيل الله شرف
الأمة , وأن الإيمان قول وعمل , وأن قلبي إذا مليء إيمانا وصدقت جوارحي علي
أن أقوم فآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر . علمتني أن السراء بيد الله وأن
الضراء بيد الله . فعلي في الأولى الشكر وفي الثانية الصبر .علمتني أن مقتل
الرجل بين فكيه فلا أقول إلا حقا ولا أقول إلا صدقا . وتلوت علي : ( ما يلفظ
من قول إلا لديه رقيب عتيد ) سورة ق الآية 18 . وعلمتني أن الكلمة نور ,
والكلمة نار , كلمة تملكني , وكلمة أملكها . كلمة تحيي وكلمة تميت . وأن الله
يحاسب بمثقال الذرة , وتلوت علي قول الله تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا
يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) سورة الزلزلة الآية . (7,6)
إخترت لي أما , فكانت نعم الأم , واخترت لي إسما فكان نعم الاسم , ولحظة
ولادتي .. أذنت في أذني اليمنى وأقمت الصلاة في أذني اليسرى , فكان أول صوت
سمعته هو صوتك , وأول كلمة سمعتها .. الله أكبر .. الله أكبر . دخلت إلى سمعي
فملأتني كلي . سارت مع دمي واستقرت في قلبي , وظل صداها في رأسي لا يفارقني ,
اسمع الدنيا كلها من حولي ترددها , وتصدح بها الموجودات وتتغنى بها الأشياء .
الله أكبر ... كان أول عهدي بالدنيا الله أكبر .طبعت في أول صفحة من صفحات
ذاكرتي البيضاء , وامتزجت بعظمي ولحمي ودمي , وعانقت نفسي , وما عرفت لإنسان
أجمل من أن يكون أول عهده بالدنيا .. الله أكبر وصارت هذه الكلمة لي حصنا
منيعا يحميني من كل آفات الدنيا , يحميني من شياطين الإنس والجن , الله أكبر
... كلما هممت بفعل ذنب سمعتها فإذا هي تهز رأسي هزا وأحسست بها في دمي ,
وروعني جلالها , وأخذت تعلو بي وتعلو حتى أراني الله بها الحق فعدت إلى ربي
أستغفره وأتوب إليه . الله أكبر ... إن الله يقول : ( إن الذين اتقوا إذا
مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) سورة الأعراف الآية201 . لكأني
مع كل طائف من الشيطان يمسني أسمع الله أكبر تهزني هزا , وكأنما أنا أعمى رد
الله عليه بصره . وكأن الله أكبر من أعظم معاني التقوى . الله أكبر ... كان
الكون كله يرددها معك با أبي . فساعتها كان الكون كله بالنسبة لي هو صوتك أنت
. وكأنما هي رسالة وجهت لذلك الآدمي الجديد القادم إلى الدنيا , تقول له اعلم
أنك قادم على دنيا فانية.. والله باقي... فالله أكبر
اعلم أن الدنيا لو أقبلت عليك بكل مفاتنها ومباهجها , وصورها وأشجارها
وأنهارها , فليس لك فيها شيء تبقي عليه .. اعلم أن الدنيا إذا عظمت لديك
وتمكنت من قلبك وأقبلت عليها بمجامع نفسك وعقلك وقلبك , وكبر أمرها عندك ..
فإنها مدبرة عنك مولية . فالله أكبر ... اعلم أن الذي رزقك وأنت في بطن أمك
بغير حول منك ولا قوة وأعطاك السمع والبصر والحياة هو الله . وما كان لك من
أحد يرعاك سواه . فلا تحسبن أن رزقك وأجلك وحياتك ومماتك بيد أحد غيره . الله
أكبر ... لا تنشغل بغير الله في هذه الدنيا , فكلها فانية , وستخرج منها كما
دخلت . والباقي هو الله .
فلا تنس دائما وأبدا أن الله أكبر ... وظلت هذه الكلمة الكبيرة جدا معي دائما
طيلة حياتي بين عيني فصغرت الدنيا كلها أمامي , إلا أنها هي دار العمل
والسبيل إلى الآخرة . ماذا أكتب لك يا والدي ... ولو ظللت أكتب في فضلك علي
لملأت أوراقا وكتبا . وأي شيء ذلك الذي أقدمه لك فيساوي معشار ما قدمت أنت .
أو معشار المعشار .
علمتني أن التواضع رفعة , وأن الكبر جهالة , وتلوت علي: ( ولا تمش في الأرض
مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ) سورة لقمان الآية 18 .
وأنه لابد من استعلاء الإيمان , ومن ذلك الاستغناء عن الناس واللجوء إلى رب
الناس و وتلوت علي : ( أليس الله بكاف عبده ) سورة الزمر الآية 36 . بلى يا
رب .
وعلمتني أن النساء شقائق الرجال ¸وإنما جعل الله القوامة للرجال على النساء
بأسباب من عنده سبحانه . وتلوت علي قول الله تعالى : ( الرجال قوامون على
النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) سورة النساء
الآية 34 . وما وجدتك يوما أهنت أمي , ولا فضلتني على أختي , ولا فضلت أختي
علي . رأيتك دائما تخفض جناحك لأمي وأخوتي , كالطائر الذي يحتضن أفراخه .
علمتني أن الرجل أول ما يكون لأهله , وقرأت علي حديث النبي صلى الله عليه
وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله ) سنن ابن ماجه عن ابن عباس .
وعلمتني أن مفتاح جنتي عند أقدام أمي . تلك المرأة التي تهب حياتها وعمرها
لأبنائها وهي راضية باسمة , كالشمعة تحترق حتى تمنحنا النور . علمتني أن أصل
رحمي , فما وجدتك يوما إلا بارا بإخوتك , قلت لي يا بني كن حيث أرادك أهلك
وذوو رحمك . واعف عمن ظلمك . ولا تقطب في وجه طفل , ولا تتجرأ على امرأة ,
ولا تكتم علما , ولا تنكر حقا , ولا تكتم شهادة أبدا . ولا تملأ بطنك , ولا
تؤذ جارك , واحفظ جوارحك عن محارم الله فأنت عليها أمين وهي عندك أمانة ونعمة
من ربك , فمن شكر النعمة ألا تفعل بها ما يغضب المنعم , يا بني غض بصرك عن
محارم الله , واخشع في صلاتك , وأعرض عن اللغو , وتلوت علي قول الله تعالى :
( قد أفلح المؤمنون , الذين هم في صلاتهم خاشعون , والذين هم عن اللغو معرضون
, والذين هم للزكاة فاعلون , والذين هم لفروجهم حافظون , إلا على أزواجهم أو
ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين , فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )
سورة المؤمنون الآيات (1-7 ) . قلت يا بني لله ما أعطى ولله ما منع , لا تفسد
ما بينك وبين الله , يا بني هالك من انقطعت صلته بالله , توسل إليه , وتذلل
له , وابك على ذنبك , أوقد ليلك بذكره وعطر نهارك بشكره , اذكره دوما يا بني
, فعساه ينظر إليك بعين رحمته نظرة لا تشقى بعدها أبدا . يا بني انكسر لعظمته
, وارتجف من هيبته , وتضرع إليه والجأ إلى جنابه ¸ وقف باكيا على بابه , ولا
تبرح معيته ولا تنصرف عن رحابه . يا بني لا تلتفت عنه فيلتفت عنك , إن ضاقت
بك الدنيا فليس لك سواه , أنت إليه فقير وهو عنك غني .
وكم يسحرني بيانك يا والدي , وحلاوة لسانك , ونظافة قلبك , وحنانك الفياض ,
يا لروعة بشاشتك , كيف أبرك وقد كان البر منك ابتداءا ؟
كم أفخر بك , وأشرف بك . أنت الذي علمتني البر لأنك كنت بي بارا رحيما ,
وتعلمت منك الرضا بقضاء الله , فوجدت فيه راحتي ونصرتي على الدنيا ونفسي ,
وكنت بذلك أغنى الناس , وعلمتني أن العين التي لا ترى الحقيقة عمياء , وأن
الأذن التي لا تسمع الحق صماء , وأن المرء يحرم عطاء الله بمعصية الله , وأن
القلب الذي يحسد لا خير فيه , وأن صاحبه ساخط على قدر الله , وأن البكاء من
خشية الله يغسل القلوب كما يغسل العيون .قلت يا بني إنك إذا سمعت القرآن يتلى
فاعلم أن الله يكلمك فانصت إليه , وإذا قرأت القرآن فاعلم أنك تكلم الله
فاخشع لجلاله وتذلل لعظمته, واطلب رحمته. وأن البداية لابد أن تكون في زمن
الطفولة و عهد البراءة , لأن الذي يألف الطاعة تشقيه أصغر الذنوب , ومن اعتاد
على الظلام تؤرقه ساعات النور .
يرحمك الله يا والدي كم حرمتك النوم والراحة أنت وأمي , وكم جاهدت من أجلي
ومن أجل إخوتي ,وكم تعبت لنستريح , وكم شقيت لنسعد , وسعيت بأسباب الدنيا
لتطعمنا وتسقينا وتكسونا وتعلمنا , بقدر الله وحوله وقوته ,ولا تمنون إذا
أعطيتم , ولا يكبر عطاؤكم في أعينكم , وهو سيل جارف ومعين لا ينضب , ونحن لا
نذكر شيئا ولا نشكر لكم شيئا ما أشد جحودنا نحن الأبناء , وما أشد عطفكم
وحنانكم علينا أنتم الآباء والأمهات , كم تأففنا منكم , وجهلنا مشاعركم , وكم
نسينا فضلكم , عطاؤكم في صمت وحبكم في صمت وغفرانكم في صمت . والله ما هو
بغريب أن يرفع الله الوالدين هذه الدرجات العظيمة . فيقول في كتابه الكريم :
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر
أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما , واخفض
لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) الإسراء 23 , 24
. نعم يا رب , لأنك أنت وحدك الذي يعرف قدر هذه القلوب الرحيمة الكريمة
العظيمة , نعم يا رب .. وبالولدين إحسانا . والله لكأني أرى أن الله يقول
إحسانا بكل والدين , وبأي والدين . حتى إن كانا غير أبي وأمي . فلو أن كل ولد
ظل خادما لوالديه طيلة حياته يسعى في أسباب إسعادهما بكل ما يملك . بنفسه
وماله وكل ما عنده , لكان ذلك قليل قليل . فمن أين ياتي بقلب كقلب أبيه أو
قلب أمه ؟ . حب خالص , وحنان خالص , وعطاء خالص , وإيثار خالص , وصدق في كل
ذلك خالص .
من هذا الذي ينهر أباه وأمه يا رب ؟ من هذا الذي يهينهما ؟ أي شقي هذا الذي
لا يعرف قدرهما ؟ وهما العطاء ابتداءا ومفاتيح الجنة انتهاءا . من هذا الذي
يرفع صوته أمامهما ؟ من هذا الذي يهمل رجاءهما ؟ أنرى في دنيانا من يضرب أباه
..من يحبس أمه؟ والله إن هو إلا شقي طرح عليه الشيطان عباءته وقال له اذهب
أنا وأنت سواء . أي عقل منك يا هذا أي دين ؟ لقد أمر الله بالإحسان إلى
الوالدين حتى وإن كانا كافرين لعظم فضلهم على أبنائهم .
إنني والله ما أجد أحب إلي من ذلك الإنسان البار بوالديه , ولا أبغض إلي من
ذلك العاق لوالديه . انظر إلي يا والدي تراني صرت رجلا .. صار عمري عشرينا
ثلاثينا أربعينا خمسينا . فلو أنفقت عمري كله في خدمتك أنت وأمي فما فعلت
شيئا . فلتسمح لي أن أقبل رأسك ويديك وقدميك .
ووالله لو كنت أبا فاسقا عاصيا- وحاشاك يا والدي- لكان لزاما علي خدمتك
والسعي إلى رضاك وطاعتك في غير معصية الله أيها الوالدان الكريمان أنتما تاج
على رؤوسنا , أنتما آخر أمل لنا في الجهاد يوم عز الجهاد علينا .
عطاؤكم ممتد بلا حدود , وحبكم بلا حدود , وقدركم بلا حدود , اللهم اغفر
لوالدي وارحمهما , واجزهما خير ما جزيت والدين عن ولدهما . واغفر لنا جهلنا
بقدرهما يا رب , وجحودنا فضلهما يا رب وتقصيرنا فيهما يا رب ( ربنا اغفر لي
ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) إبراهيم 41 . رب ارحمهما كما ربياني
صغيرا .
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا . رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .
أحمد المنسي