السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما عليك إلا أن تنسخ هذه الرسالة وتصورها عدة صور ، وتكتب الا سم في كل رسالة
، وتتعاون مع محبي الخير والإصلاح بتنسيق بينكم لتوزيعها على المعنيين بها .
والله الموفق .
السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
الأخ بارك الله ووففقه لكل خير ،،،،،
أخي هذه رسالة من أخ لك ناصح محب ، جلعنا الله ممن يسمع القول ويتبع أحسنه ..
أخي بارك الله فيك إأن تأجيرك المحل لشخص يتاجر بالحرام أمر محرم لأنه من
التعاون على الإثم والعدوان ومشاركة له في الآثام .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((
إن اللَّهَ إذا حَرَّمَ شيئاً حَرَّمَ
ثمنَه )) فالمتاجرة في الحرام ثمنها
حرام و الإعانة على الحرام حرام مثله قال الله تبارك وتعالى :{وَتَـعَاوَنُوا
على البِرِّ والتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ
} [المائدة:2] ففر من هذا الحرام قبل أن تأتي يوم القيامة وأنت تحمل آثامك
وآثام غيرك ، كما قال تعالى ((
وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالهمْ
وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالهمْ )) .
أيها الأخ المسلمُ ، المشفقُ على نفسه ، الموقنُ بلقاءِ ربِّـه ، المصدقُ
بقولِ رسولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ((
إنَّـكُمْ ملاقو اللَّهِ حفاةً عراةً
غرلاً)) ـ لقد جاءَك عنْ رسولِ
اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي لا يَنْـطِقُ عن الهوى خبرٌ صادق : أنك
موقوف فمسئول عن مالك ، قال صلى الله عليه وسلم : ((
لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره
فيم أفناه ، وعن علمه فيم فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن
جسمه فيم أبلاه
)) . فسأل نفسك عن هذا المال الذي هو
قيمة الإيجار ما مصدره .
فأعدَّ أيُّها المسلمُ لذلك السّؤالِ جواباً مادمت في دارِ المهلة ، فاليوم
عملٌ ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل .
وأذكرك بأنَّ أَكلَ الحرامِ شُؤْمٌ على صاحِبِهِ ، وعذابٌ في الدُّنيا
والآخرةِ ، وآكلُ الحرامِ لا يجاب له دعاءٌ ، فانظر ـ وفقكَ اللَّهُ ـ
أيَّـهما تختارُ : أنْ يجابَ دعاؤُك وتوفَّقَ في الدُّنيا والآخِرَةِ ، أو
أنْ تُغْلَقَ أبواب السّماءِ دون دعائك فلا تُسْمَعُ لك دعوة ، ولا يحالفك
توفيق في الدنيا ولا في الآخرة ، وتحرم الخير بسبب هذا الكسب .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((
أيُّها النّاسُ ، إنَّ اللَّهَ طيِّبٌ
لا يَقْبَلُ إلا وذكر في هذا الحديث .. أن الرّجل يطيلُ السّفَرَ أشعثَ أغبرَ
، يَمُدُّ يديه إلى السّماءِ ،يا رب، يارب ، ومطعمُهُ حرامٌ ، وملبسُهُ حرامٌ
، وغُذِّيَ بالحرامِ ، فأنَّى يُسْـتجاب لـه))
قال النّووي رحمه الله : أي من أين يستجاب لمن هذه صفتــه وكيف يستجاب له.
وأَكْلُ الحرامِ بأيِّ وجْهٍ موجبٌ دخولَ النّارِ. قال صلى الله عليه وسلم :
((لا يَرْبُو لحمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ
إلا كــانتْ النّارُ أولى به
)) . وفي رواية ((كُلُّ
جَسَدٍ نَبـَتَ مِنْ سُحْتٍ فالنّار أولى به)) وفي رواية ((لن يدخلَ الجنَّةَ
لحمٌ نبتَ من سُحْتٍ
)) . فانظر إلى ما جر إليه المال
الحرام ، نعوذ بالله من ذلك .
فقطع صلتك أخي بهذا الحرام وكل توابعه فإلى متى وأنت تضع من الذنوب فوق ظهرك
بسبب هذا التأجير المحرم ، فقم وفقك الله من الآن لتصحيح هذا الخطأ ولا يأتيك
الشيطان أو أعوانه من شياطين الأنس فيزين لك المعاصي ويبرر لك الأخطاء ، ولا
يغرنك ما ترى من تهافت النّاس على الأموال من حل ومن حرام ، فأنت خلقت لوحدك
وستموت لوحدك وسوف تحاسب على ما قدمته يديك أنت فاترك غيرك وانظر إلى نفسك .
قال الله تعالى في الحديث القدسي ((
يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها
لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا
يلومن إلا نفسه )) .
ثم إذا تبت عن هذا العمل وتخلصت منه فأبشر بإذن الله بكل خير فقد صح عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال ((
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
)) ,و قوله صلى الله عليه وسلم ((
ومن تاب تاب الله عليه
)) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم - تباع الأثر
شبكة الفجر