الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه وسلم..
أما بعد..
فقد أطلعت على موقع لشخص يدعى : د. محمد جعفر هاشم آل حسن
ومن قبل دخولي لهذا الموقع فقد سمعت قصة هذه الدكتور مع الأخت الفاضلة : نورة
القحطاني ، وقد سمعت القصة من احد الإخوة، وقرأت قصة الدكتور في موقعه ،
وبصراحة أنا لا أحوي ملابسات القصة بالضبط ، فسماعي من أحد الإخوة وسماعي من
الدكتور محمد جعفر نفسه لا يخولني بالحكم في هذه القضية لأن ثمة طرف لم نسمع
منه ألا وهو الأخت نوره القحطاني ، ونحن لا نريد السماع منها لأن ما ذكره
الدكتور محمد من موقف الأخت نوره يكفينا شرفاً أن من بين نساء أهل السنة مثل
نوره القحطاني.
ون خلال كلام الدكتور محمد جعفر قد
تبينت الصورة التي قد تخولني بنقد كلام الدكتور ، الذي لا يعدوا حاله عن :
1-
كذاب منافق مبتدع كحال كثير أو غالبية علماء الشيعة.
2-
جاهل جهل مركب بما عليه حال الشيعة الجعفرية الذي ينتسب إليها الدكتور محمد!
وينطبق عليه قول الشاعر :
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
فقد كان للدكتور حظاً وافراً من جمع الأكاذيب التعبيرية ، والأراجيف
الإنشائية ، ومحاولة التسلط على عقول العامة ، أو بعض المثقفين الذين هم على
قاعدة ( ما لله لله ، وما لقيصر لقيصر! ).
وأنا أتحدى الدكتور محمد جعفر أن يطلع أبنته على هذا المقال ، أو على الأقل
بعض ما اسوقه من أقوال علماء ووجهاء الشيعة!!
وفقد لفت انتباهي وأثار استغرابي ما
كتبه الدكتور محمد جعفر آل حسن من كلام ، وتحليل غير منهجي وغير سليم لبعض
المواقف التي تطرق لها ومنها – على سبيل التمثيل لا على سبيل الحصر –
1-
تناوله قضية الخلاف بين الشيعة وأهل السنة بحيث ذكر بعض الكلمات التي تخدع
القارئ بكلام معسول دون سرد الحقائق الخلافية بين المذهبين ، والتي قد وصلت
إلى التكفير من قبل الطرفين ، وقد حاول الدكتور في موضوعه أن يجعل الخلاف بين
أهل السنة والشيعة خلافاً فرعياً وليس أصولياً!!
وأعتقد أن علماء الشيعة لا يوافقونه فيه ، لأن ما ورد من مواقف علماء الشيعة
ووجهاؤهم يخالف ما ذكره الدكتور محمد جعفر مخالفة جذرية ، وسوف نسرد حقيقة
الموقف الصحيح الذي تتضح منه نظرة الشيعة لأهل السنة ، وسوف نبين ما يحويه
الشيعة من باطل ، وسوف نبين من هو الذي يبث الفكر التطرفي – على حد تعبير
الدكتور – بين المجتمعات ، وسوف يكون المنهج عن طريق الكتب الشيعية المعتمدة
، بل المزكاة من أئمة الشيعة المتقدمين والمعاصرين حيث ورد في كتب الشيعة
المعتمدة عداوة ظاهرة لأهل السنة ومنها ، ويكفيك أن علماء الشيعة في كتبهم لا
يسمون أهل السنة والجماعة إلا بالعامة أو الناصبة!!
- وقد روى الصدوق عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السلام : يحدث الأمر
لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟
قال: فقال: ائت فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن
الحق فيه (عيون أخبار الرضا 1/275 ط.طهران).
وبهذا النص ، وبما سوف نسوقه بعده يتبين لنا موقف الشيعة من أهل السنة ، فهم
يعتبرون أن الحق خلاف ما يقوله أهل السنة أياً كان ، فالمهم عندهم أن تأخذ
خلاف أهل السنة !!!
بعكس أهل السنة والجماعة الذين يأخذون الحق ولو كان مع الكافر!!
- وعن الحسين بن خالد عن الرضا أنه قال: ( شيعتنا المسلمون لأمرنا، الآخذون
بقولنا المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منا ) (الفصول المهمة 225
ط.قم).
- وعن المفضل بن عمر عن جعفر أنه قال: ( كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متوثق
بعروة غيرنا ) (الفصول المهمة 225).
- وقول الصادق عليه السلام : ( والله ما بقي في أيديهم شيء من الحق إلا
استقبال القبلة انظر ) (الفصول المهمة 325-326).
وهو يقصد أهل السنة والجماعة؟
فالشيعة كما نقلت كتبهم المعتمدة أن أهل السنة لم يبق معهم من حق إلا استقبال
القبلة؟
- وقال الحر: (واعلم أنه يظهر من هذه الأحاديث المتواترة بطلان أكثر القواعد
الأصولية المذكورة في كتب العامة) (الفصول المهمة 326).
يقصد بالعامة هنا أهل السنة والجماعة!!!
والأدهى من كل هذا ما قاله نعمة الله الجزائري:
( إنا لا نجتمع معهم -أي مع السنة- على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك
أنـهم يقولون: إن ربـهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر ،
ونحن لا نقول بـهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه
أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)(الأنوار الجزائرية 2/278)
إن هذا النص الذي أورده الجزائري نعمة الله يكفي عن كل النصوص التي أوردناها
، فهو يمثل النظرة الحقيقية للشيعة الجعفرية لأهل السنة ، وهو كفيل بالرد على
مزاعم الدكتور محمد جعفر الذي زعم بقوله : (والشيء المؤكد أن هذه المذاهب
مهما اختلفت في التأويلات وفي فهم بعض التفاصيل الدينية إلا أنها تجتمع في
أصول الدين الأساسية، من حيث التوحيد الخالص لله سبحانه والتصديق برسوله محمد
صلى الله عليه وسلم وبجميع الأنبياء من قبله، والإيمان بالكتب السماوية
وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. كما تتفق في الوقوف معاً في صف واحد ضد من
يريد الإساءة للمسلمين ولدينهم ولبلادهم. أما جوانب الاختلاف الفرعية فتدخل
من باب التنوع والإثراء، وليس من باب الخلاف والخصومة كما يريد أن يصورها بعض
المغالين في الفهم والتصور. )
فهذه نبذة مختصرة من أقوال أكابر
علماء الشيعة ، فهل نأخذ بقول الدكتور آل الحسن أم نأخذ بأقوال علماء الشيعة؟
وهل يستطيع الدكتور أن يمحو كل هذه
العقائد من كتب الشيعة؟
وإذا استطاع هل يستطيع أن يمحوها من قلوب الشيعة؟
هذه أسئلة أتمنى أن يجيب عليه الدكتور بكل تجرد ، وبكل شجاعة وصدق وإقدام ،
وليعلم الدكتور محمد جعفر أننا لا نثير النعرات القبلية ، ولا نثير التطرفات
الفكرية ، وأن كتبنا صادقة ليس فيها ما نحاول أن نخفيه عن الناس كما يفعل
الشيعة.
وليقف الدكتور مع نفسه وقفة حق وليسأل نفسه من هو الذي يدعو للتطرف؟
2-
تناوله قضية فتاوى العلماء وأنها فتاوى جائرة ، وأنها فتاوى ليست مستقيمة ،
وأن فيها ظلم للشيعة!!
وقد حاول الدكتور أن يصور علماء السنة بأنهم علماء جور وإن أمتدحهم ببعض قوله
فهو يذمهم بطريقة الضرب من الخلف!!
وقد تغافل ، أو غفل عن كل مافي كتبهم من قبح ، وفتاوى تكفر المسلمين ، وتقدح
في أعراض المؤمنين!!
وعندما سرد الدكتور فتاوى علماء السنة ظن أنه سوف يستلهب القلوب ، ويعطف عليه
الأفئدة من خلال دغدغة عواطف المسئولين ، أو غيرهم من المثقفين ، ولكن هيهات
فحكومة المملكة العربية السعودية تدرك عقائد الشيعة جيداً ، وتدرك أيضاً
الخطر الشيعي الذي يهدد أهل السنة لو أستلم الشيعة زمام الأمور في الدولة ،
ولعل الأحداث المتتابعة من الشيعة في أرض الحرم ، وقتل الآمنين ، وجنود خادم
الحرمين ، وسوف نسوق الأحداث في موضوعها – إن شاء الله تعالى -
ولابد أن يعلم الدكتور وكل الشيعة أن أهل السنة لم يخافوا من أحد عدما أفتى
علماؤهم بهذه الفتاوى ، وإنما قدموا هذه الفتاوى نصحاً للأمة ، ولن ينكر أحد
من أهل السنة هذه الفتاوى لأنهم يدينون الله بذلك.
وليتنبه الإخوة إلى طريقة الدكتور محمد في عرض فتاوى أهل السنة والجماعة في
الرافضة ، فقد أستعمل الدكتور الطريقة الخداعية لإظهار فتاوى أهل السنة في
أبشع صورة ، وكانت طريقته عرض الفتوى المجملة التي تكون من العلماء غالباً
للعامة ، وحاد عن فتاوى العلماء أو مؤلفات العلماء في الشيعة المفصلة التي
تعرض قول الشيعة وترد عليه بفتوى ، أو بنقد علمي على الكتاب والسنة ، وهذه
الطريقة تصلح في خداع بعض الطبقات الاجتماعية كما اسلفت إما العامة ، أو بعض
المثقفين الذين هم على قاعدة ( ما لله لله ، وما لقيصر لقيصر! ).
ولكن هيا بنا قليلاً للنظر في بعض
فتاوى الشيعة في أهل السنة ، وبعض أقوال الشيعة ، وتصرفاتهم تجاه المسلمين.
فماذا يا ترى نجد؟
سوف تجد الفتاوى بالقتل ، والسلب ، والذبح !!
فالشيعية يرون غيرهم من المذاهب الأخرى أولاد زنى!!
فهل تصدقون؟
وروى الكليني: (إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا) (الروضة
8/135).
ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم فعن داود بن فرقد قال: ( قلت لأبي عبد
الله عليه السلام : ما تقول في قتل الناصب؟
فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في
ماء لكيلا يشهد عليك فافعل) (وسائل الشيعة 18/463)، (بحار الأنوار 27/231).
وعلق إمامهم الخميني على هذا بقوله: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث
إلينا بالخمس.
وقال نعمة الله الجزائري: ( إن علي بن يقطين وزير الرشيد اجتمع في حبسه جماعة
من المخالفين، فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم
وكانوا خمسمائة رجل) (الأنوار النعمانية 3/308).
فماذا يقول الدكتور في كل هذا؟
أليس هذا هو التطرف بعينة الذي يحاول الدكتور أن يلصقه بالسنة وأهلها؟
لقد انتقد الدكتور أفكار أهل السنة والجماعة من خلال التنقيب في كتبهم ،
فماذا تراه يقول بعد أن كفيناه مؤنة التنقيب في كتبهم؟
أليس لعلماء السنة الحق في الحكم على مثل هؤلاء بالضلالة؟
وإذا قلت لي يا دكتور إن الشيعة لا يعتقدون مثل هذه العقائد فلماذا تطبع
الكتب التي تحمل هذا الفكر الخطير ، وتوزع في جميع أنحاء العالم بالمجان؟
3-
محاولة الدكتور التخلص من تهمة شنيعة عظيمة يحاول الكثير من الشيعة الهروب
منها أمام المجتمعات الإسلامية ، بل الكثير منهم الآن يحاول الهروب منها في
داخل الأوساط الشيعية!!
فالكثير من الشيعة يحاولون أن يبعدوا تهمة سب الصحابة ، وتكفيرهم عن الفكر
الشيعي!!
ولكن كتبهم القديمة والحديثة تحكي ذلك ، وقد كتب لهم الدكتور الشيعي التارك
للمذهب الجعفري موسى الموسوي في كتابه يا شيعة العالم استيقضوا : إن المصيبة
الكبرى لدى الشيعة هي تكفير أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ورميهم باشنع
السباب ، وهذا هو الذي جعل فئات المسلمين من كل الطوائف أن تعلن الحرب
الفكرية عليهم ، وتألف الكتب والمجلدات للتحذير من ضلالاتهم.أنتهى كلمه
بتصرف.
وسوف نسرد هنا – إن شاء الله – أقوال
علماء الشيعة في سب الصحابة ، وتكفيرهم ، بل ورميهم بأشنع السباب ومنه كقولهم
( عمر يؤتى من دبره )!!
ووالله إني لأستحي من وضع مثل هذه
النصوص التي يندى لها الجبين ، والتي لا تليق بوضعها في مجلات خلية فما بالك
بها في كتاب ديني يعلم الناس العقائد ، والتمسك بالدين وعبادة الله ككتاب
الأنوار النعمانية للجزائري!!
فقد قال نعمة الله الجزائري:
(إن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال)
(الأنوار النعمانية 1/63).
روى الكليني عن أبي جعفر قال: (..إن الشيخين -أبا بكر وعمر- فارقا الدنيا ولم
يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين فعليهما لعنة الله والملائكة والناس
أجمعين) (روضة الكافي 8/246).
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي: كان عثمان ممن يلعب به وكان مخنثاً
(الصراط المستقيم 2/30).
وأما عائشة فقد قال ابن رجب البرسي: (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة
(مشارف أنوار اليقين 86).
انظر يا دكتور إلى الحقد الشيعي على الصحابة رضي الله عنهم أليس هذا هو قمة
القبح والضلال؟
فلو كانت هذه الكتب مؤلفة من سفهاء الشيعة الشيعة وصعاليكهم لكانت كافية أن
تكون معرف للشيعة إلى يوم الدين ، فما بالك وهي لكبار علماء الشيعة!!
أتغضب يا دكتور من فتاوى علماء السنة في الشيعة ، ولا نغضب من قذارة قول
الشيعة في الصحابة رضي الله عنهم؟ ومن الذي قال هذا الكلام؟
أنهم علماء الشيعة!! المراجع!! أهل الحل والربط الذين تجد الشيعة يقدسونهم
ينقلون عنهم!!
فهذه يا دكتور الشتائم والقذارة فما بالك في التكفير الذي تعج به كتبكم؟
روى الكليني وغيره عن أبي جعفر قال: ( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله
عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري ) (روضة
الكافي 8/ 246وتفسير العياشي 1/199واختيار معرفة الرجال ص 6-8-11 ، وانظر علم
اليقين للكاشاني 1 / 743-744 ، وتفسير الصافي له 1/148-305، وقرة العيون له ص
426، والبرهان للبحراني 1/ 319، وبحار الأنوار للمجلسي 6/749، وحياة القلوب
له 2/837، والدرجات الرفيعة للشيرازي ص 223، وحق اليقين لعبدالله شبر 1/
218-219)
هذا هو نص أكتفي بنقله في تكفير الصحابة رضي الله عنهم قاطبة ، وإن أردت زدتك
بالمئات ، ناهيك عن القول بتحريف القرآن كقول أبو جعفر كما نقل عنه جابر: (ما
ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا
علي بن أبي طالب والأئمة من بعده ) (الحجة من الكافي 1/26).
فهل بعد هذه النصوص يا دكتور محمد تريد أهل السنة أو غيرهم ان يصدقوك في قولك
: ( فلا يوجد في السعودية روافض أو أناس تسب الصحابة أو تلعنهم كما يزعم
البعض، بل الجميع موحدون ومؤمنون بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ويترضون
عن صحابته وعن أهل بيته رضي الله عنهم أجمعين، وإن وجدت آراء نادرة في هذا
الشأن فهي بالتأكيد لا تعبر إلا عن صاحبها, ولا يمكن تعميمها على الجميع.
فالشيعة مسلمون ومحبون لوطنهم الكريم ولهم ما لغيرهم من المواطنين من حقوق
وواجبات في ظل حكومتنا الرشيدة. )
4-
قال الدكتور محمد (كنت قد حضرت محاضرة للدكتور بدر حمود البدر في مدينة الملك
عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وكان ذلك قبل دخول الإنترنت إلى المملكة (عام
1417), وكان عدد الحاضرين يزيد على 300 شخص، والموضوع عن الإنترنت وكيفية
الإبحار فيها، وهي محاضرة عامة، وتحدث عن الكثير من جوانب الإنترنت، وأعرج
قائلاً بما معناه أن هناك مواقع مشبوهة منحرفة شيعية يجب الحذر منها، وقاطعته
بقولي على أي أساس تحكم على الآخرين بهذه الأوصاف، ورد أن النقاش بعد
المحاضرة. ) أنتهى كلامه.
وبصراحة كان الدكتور البدر محقاً في ما قاله ، وأنا أعتبر هذا من النصيحة في
الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة)
ولعل الدكتور محمد يجهل حال مواقع الشيعة على الشبكة ، أو انه كما أسلفت في
السابق بين حالتين ، الجهل ، والكذب!!
فمواقع الشيعة على الشبكة مشهورة ، ومعروفة ، ومحفوظ ما يكتب فيها مثل موقع
شيعة لنك ، وموقع شبكة هجر الثقافية ، وموقع شبكة الحق ، فهي مشهورة بعداوة
اهل السنة والجماعة ، ولقد قرأت فيها موضوعاً يناقشون فيه ( هل عائشة زوجة
النبي صلى الله عليه وسلم كانت بكراً قيل زواجها من النبي صلى الله عليه
وسلم!!)
أضف إلى ذلك تكفير الصحابة ، وسب الشيخ علماء أهل السنة والجماعة ، حتى ان
الكوراني أحد علماء الشيعة نزل موضوعاً يسأل فيه عل ابن تيمية ابن زنا؟!
هذا هو حال مواقع الشيعة ولمن له أقل دراية بمنتدياتهم ، ومن أراد التحقق
فعليه بزيارة منتدياتهم ، وإن كنت قد كذبت فلعنة الله على الكاذبين.
وليت الدكتور البدر ناقش الدكتور محمد امام الجميع وذكر له مثل هذه المواضيع
، وأخرج عينه منها امام الجمهور الحاضر لكان ذلك صاعقة في وجهه ، وفي وجه كل
من يحاول أن يبدل الحقائق ، ويزيف على الناس ويلبس عليهم يدنهم.
5-
لقد جمع الدكتور محمد مصائب الشيعة ، وكذبهم ، وتطرفهم ، وجور فتاواهم ، وأخذ
بها يجرها ليرمي بها أهل السنة!!
لقد أتهمنا بالتطرف ، واتهمنا بالظلم في المعاملة ، والتفرقة ، وسوف يري الآن
تاريخ الشيعة الأسود ، سواء القديم أو المعاصر الحافل بدماء أهل السنة ، وسوف
نسرد الأحداث التاريخية ، ولعل الكثير منا عاصر طرفاً من هذه الأحداث التي
سوف نعرج عليها ليعلم الدكتور محمد أن الشيعة الجعفرية التي ينتمي إليها هي
شيعة التطرف ، وشيعة الدماء والقتل!!
ولا يخفى على من له أدنى وعي تاريخي بالشيعة دور الوزير ابن العلقمي الخياني
في سقوط بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك ، وما جره على المسلمين من
القتل والخراب والذل والهوان بالاتصال بهولاكو وإغرائه بغزو العراق وهيأ له
من الأمور ما يمكنه من السيطرة والاستيلاء .
وقد سلك ابن العلقمي في التخطيط لذلك الأمر بأن أشار على الخليقة المستعصم
بتسريح أكبر عدد ممكن لتخفيف الأعباء المالية على الميزانية العامة فوافقه
الخليفة على ذلك ولم يكن يعلم الخليفة بأن اقتراح الوزير ما هو إلى إضعاف جيش
الخلافة في مواجهة الغزاة التتار حتى أن الجنود تدهورت حالتهم الاجتماعية
والمالية مما اضطرهم إلى الاستخدام في حمل القاذورات ، وكانت المراسلات بين
الطوسي والتتار مستمرة حتى دخل التتار وقتلوا ما يقارب 800 ألف مسلم ومسلمة
من أهل السنة!!
وقد قال الإمام الذهبي : وأما بغداد فضعف دست الخلافة وقطعوا أخبار الجند
الذين استنجدهم المستنصر وانقطع ركب العراق، كل ذلك من عمل الوزير ابن
العلقمي الرافضي جهد في أن يزيل دولة بني العباس ويقيم علويا وأخذ يكاتب
التتار ويراسلونه والخليفة غافل لا يطلع على الأمور ولا له حرص على المصلين.
ولعل الدكتور يقول إن في هذا التاريخ تزويراً ، أو أن الطوسي كان عمله خاصاً
به ، فسوف نرد عليه ونقول له : تعال قليلاً إلى أحداث 1404 عندما أدخلت
البعثة الإيرانية الجعفرية مع كل حاج شنطة تعج بالمواد سريعة الانفجار!!
لماذا فعل الشيعة هذا؟
لماذا حملوا كل هذه المتفجرات إلى الحج؟
وفي نفس الوقت لم تر مثقفاً أو عالماً شيعياً يشجب مثل هذه التصرفات ،
والتطرفات!!
ولا تنس فعل الشيعة الجعفرية الكويتية الذين فجروا العبوات الناسفة عند بيت
الله الحرام ، وقتلوا الحجاج والزوار كما فعل أسلافهم من القرامطة عندما رموا
الحجاج في بئر زمزم ودفنوهم تحت مزراب الكعبة!!
وأيضاً لا تنس أحداث 1407هـ التي تفطرت لها قلوب المسلمين ، وعرف الكثير من
المسلمين الخطر الشيعي الذي يهدد أهل السنة من ذاك الموقف الخبيث الذي صور في
ذاك اليوم للجميع مدى حقد الشيعة لأهل السنة والجماعة ، وقد كانت المناظر
رهيبة فقد قتل الشيعة في ذلك اليوم العسكر ، والمواطنين ، والحجيج ، بل قتلوا
حتى رجال الإسعاف!!
يا رب عفوك!! حتى رجال الإسعاف قتلوهم بسكاكين ملبسة في رؤوس العصي ، وهذا
يدل على أن القوم قد اتفقوا على هذه الفعلة وبيتوا لها ، وحضروا وهم على اهبة
الاستعداد لتقل الأبرياء ، ناهية عن حرق السيارات الخاصة بالمواطنين في مكة
المكرمة ، هذا كله والله يقول عن هذا المكان : ( ومن دخله كان آمنا ).
وفوق كل هذا لم نر الدكتور محمد أو غيره من علماء ومثقفي الشيعية يشجبون مثل
هذه الأفعال ، بل كان النظام الإيراني الذي يتزعمه علماء الشيعة وراء كل هذا
، فهل نلوم الأخت نوره القحطاني أو غيرها إذا قالت لأبنتك : الشيعة من الفرق
الضالة!!
وهل تعتقد أن ابنتك إذا قرأت هذا الكلام لن تقول يا بابا الشيعة ضلال وأنا
لست شيعية؟!
وفي ختام ما قلته أذكر أختي نوره القحطاني وزميلاتها بأن ما قالوه هو ،
وفعلوه هو عين الصواب ، وسوف أسرد لهم أقوال علماء أهل السنة والجماعة
وموقفهم من الرافضة ليكون ذلك معيناً لهم على الثبات :
فعن عامر الشعبي أنه قال: (( أحذركم الأهواء المضلة، وشرّها الرافضة. وذلك أن
منهم يهوداً يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم،كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود
النصرانية لتحيا ضلالتهم...لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولارهبة من الله،ولكن
مقتاً لأهل الإسلام )) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/1461،
والخلال في السنة 1/497.
وعن طلحة بن مصرّف أنه قال: «الرافضة لاتنكح نساؤهم، ولاتؤكل ذبائحهم، لأنهم
أهل ردة». اخرجه ابن بطة في الإبانة الصغرى ص161.
وسئل الإمام مالك عن الرافضة فقال: (( لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون
)) نقله شيخ الإسلام في منهاج السنة 1/61.
وعن أبي يوسف أنه قال: (( لا أصلي خلف جهمي، ولا رافضي، ولا قدري». أخرجه
اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 4/733.
وعن الإمام الشافعي أنه قال: (( لم أر أحداً من أصحاب الأهواء أكذب في
الدعوى، ولا أشهد بالزور من الرافضة )) . أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى
2/545، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/457.
وقال القاسم بن سلام: (( عاشرت الناس، وكلمت أهل الكلام، وكذا، فما رأيت أوسخ
وسخاً، ولا أقذر قذراً، ولا أضعف حجة، ولا أحمق، من الرافضة )). أخرجه الخلال
في السنة 1/499.
وعن الإمام أحمد أنه سئل عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة قال: (( ما أراه على
الإسلام )). أخرجه الخلال في السنة 1/499.
هذا والله أعلم وصلى الله
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
شمس الدين
11/4/1423هـ