هل تسمعيـنَ
قصيدةَ الإعصــارِ
بالنور صُغْـتُ حروفَها والنــارِ؟
بالسيف ينهلُ من دم الجـزّارِ
هل تقبلين هديّتي يــا داري؟
* * *
يا قدسُ يا ذاكَ الحبيبُ النائي
أَوَما اكتفيت (بدرّةِ الشهداءِ)؟!
طفلٌ هوى برصاصةِ الجبناءِ
وأبوه يصرخُ : يا صغيري لا تمتْ
قد كنتُ أرجو أن تقولَ رثائي
* * *
سيظلُّ وجهُكَ في براءته منارتنا العتيدهْ
ونظلُّ نحكي للطفولةِ عن بطولتك الفريده
ونظل نحكي(للحضارة)عن طفولتك السعيدهْ!!.
عفواً _ أيا ولدي _ فقد ضجَّ النشيدْ
عفواً سنشهدُ كلُّنا : أنت الشهيـدْ
أنت الذي أمسـى يقـودْ
كلَّ الخُطـا نحــو الخـلودْ
عفواً فقد مــات الضميــرْ
في (مجلس الخوف) الحَقــودْ
إيهٍ أيا أقصى على هذا الصمودْ
في وجه قطعان الذئاب من اليهودْ
ها هم يُميطون اللِّثام عن القلوبْ
سـوداءَ كالقَطِرانِ، كالتَّلمودِ، كالحقدِ الرهيبْ
* * *
يا أيها الصحبُ الغفــاةْ
هُبّوا انظروا نحو الفتــاةْ
من حولها سقط الحُمـاةْ
سقطوا ومـا سقط الرداءْ
من دونــه كلُّ الدمـاءْ
* * *
هيّا لِنمسحَ يا أخي للمسجد المحزون دَمْعا
هيا لنغسلَ أرضَه من رجس إسرائيل سَبْعا
هيا نُعيدُ إلى حمى الإسلام أولى القِبْلتينْ
هيا نُصلّي في رحاب القدس شُكراً رَكْعتينْ
قسماً سترجع (قدسُنا) للعُرْبِ.. للإسلامِ حُرّهْ
قسماً سيُشرق وجهُها رَغم الوجوهِ المكفهرّهْ
* * *
وغداً سنُعلي كلُّنا في كلِّ حي مِئْذنهْ
وغداً سيَبني كلُّ حرٍ من جديدٍ مَسكنَهْ
وتَلوح في الشُّرُفاتِ ثَمّـَةَ سَوْسَنَهْ
((فدمُ الشهادة والطفولة قد أَعادَ لها الحياهْ
والمسلمونَ الصامدونَ هناك قاموا للصلاهْ))
* * *
" من ديوان " أحبك ربي "