رسالة زوجة ... إلى زوجها

أم الزهراء

 
بسم الله الرحمن الرحيم
عليه نتوكل وبه نستعين
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه رسالة زوجة ... الى زوجها انقطع عنها لعبادة ... فكتبت تقول له

زوجي الحبيب
أولا تقبل الله منك صالح الأعمال وجعل عملك خالصاً له وجعلك من الخالصين المخلصين له سبحانه ...


ثانياً :
وإن عزّ علي فراقك وبُعد هذه الأيام والتي أحسبها عمرأ لوحدها الا أن سلوتي أنك تمضيها في كنف الله عز وجل الذي لأجله كانت وستكون حياتنا ... نسأله الثبات على الحق..

كلمات وددت أن أوصلها اليك بقلبي قبل قلمي ...

حبيبي كن خالصا لله ليتقبل منك عملك ولا يكون هذا الجهد هباءً منثوراً ..

سكني أعلم أن أعزّ ما تملك في دنياك هذه هو دينك وإسلامك وهذا فخر لي... ففي اليوم الذي يستدعيك فيه هذا الدين إياك ثم إياك أن تلتفت الينا ...فلنا رب لن يضيعنا ...

نور حياتي لك في قلبي حباً لو ملئت الأسطر مداداً في وصفه لما اكتفيت ولكن حبي لك وفخري بك يكبر ليملئ الدنيا لأني أعلم أنك لن تتوانى في نصرة هذا الدين ونصرة إخوانك ولو بأعز ما تملك روحك التي بين جوانبك ...رزقنا الله وإياك الجنة مقبلين غير مدبرين ...

زوجي هذه الكلمة التي أقولها بكل حب ..أقول لك لو أن الدنيا بكل ما فيها إجتمعت على أن يعملوا ضدك وأرادوا أن يضروك لن يستطيعوا طالما أنت ممن يلذون بالله عز وجل ..فليكن الله سبحانه ملجئك وملاذك وعونك وسندك وكتابه الروح التي تمد بها حياتك ...وإياك أن تتكل على نفسك طرفة عين فتهلك تضيع ..فليكن توكلك على المولى سبحانه وحده وليس على أحد من البشر ...
كلمة أخيرة : إياك أن تجد طريقاً إذا سلكته فيه نصرةً لدينك ولا تسلكه...

أسأل الله وكما جمعنا في الدنيا على دينه أن يجمعنا في جنة الخلد نحن وأبنائنا ...
 

أحبك يا أغلى الناس ...

بارك الله لي بك ونصر بك دينه وجعلك من جنوده

تقبل الله طاعتك

زوجتك المحبة