ملف وليمة لأعشاب البحر

 
الحمد لله
في هذا الوقت الذي تكالب فيه الأعداء على الأمة المسلمة ينهشون لحمها ، ويكسرون عظمها ، ويتنافسون في التنكيل بها . وبينما يحتم الوضع العصيب أن تتحد جهود كل من ينتسب إليها للذود عنها ، تظهر على جسد الأمة أشكال وألوان من الصديد الذي يعمل في جسدها تخريباً وتدميراً من الداخل ، هذا الصديد الذي بدأ يطفو على السطح ويتكاثر هو المستغربين وأفراخ المستشرقين ممن يتكلم بلساننا ويدعونا إلى نار جهنم .. يدعوننا إلى الكفر بما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، بعضهم يتخفى ويتلَّون كما تتلَّون الحرباء ، وبعضهم يعلنها صراحة . ثم يجد القسم المتلون يدافع عنه وينافح . ولولا أنهم يبطنون ما أظهر أولئك ما دافعوا عن الكفر البواح ..
إنهم الحداثيين والعلمانيين رد الله كيدهم في نحورهم ، وأرى الله عباده فيهم يوماً أسوداً ، وأصابهم بقارعة قبل يوم القيامة لا تبقى منهم على الأرض دياراً .
وقبل فترة ليست بالبعيدة نشرت وزارة الثقافة المصرية رواية لكاتب سوري يدعى حيدر حيدر وهي المسماة " وليمة لأعشاب البحر " . وقد ملأ هذا الكاتب فض الله فاه صفحات روايته بالكفر والعهر والفجور في أحط أشكاله حتى وصل إلى قال عن القرآن الكريم كلمة لا أدري ماذا أصفها به، ولكني أذكرها لبيان أي كفر وصل إليه ذلك الكاتب قال عن القرآن الكريم : " خراء" !!!!!!!!!!!!!!!
وقال لعنه الله إلى يوم الدين على لسان أحد شخوص روايته : اخرأ بربك .
حسبنا الله ونعم الوكيل لكن رغم كل هذا نقول :
وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم .
فقد قيض الله لهذا الدين من يدافع عنه ويقاتل تحت رايته في كل زمان ومكان .
وكانت فضيحة هذه الرواية الكافرة العاهرة التي فجرها الأديب بحق والمجاهد في سبيل الله تعالى بقلمه الدكتور الكبير : محمد عباس .
في صحيفة الشعب المصرية .
كانت فضيحة هذه الرواية محكاً كشف به الله أعداء الإسلام من الحداثيين والعلمانيين ، وفضحهم فعُرف من يحب الله ورسوله وكتابه ممن يحب الهوى والشيطان .
عُرف حزب الله حقا من حزب الشيطان .
فكل من دافع عن القرآن في هذه الأزمة رفع الله قدره في الأمة . وكل من دافع عن هذه الرواية الكافرة لحق بقائمة العار التي فضحها الله تعالى وكشفها للناس حينما دافعوا عن الكفر البواح ولم تهتز لهم شعرة وهم يقرؤون سب الله تعالى وكتابه بأقذع الألفاظ وأحطها .
وقد كان للأديب الدكتور محمد عباس ولصحيفة الشعب وحزب العمل المصري قدم صدق في الدفاع عن كتاب الله تعالى ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
وقد مُنعت صحيفة الشعب من الصدور منذ ذلك الحين ؛ فتحولت إلى الإنترنت . وفي الذكرى الثانية لفضيحة الوليمة أصدر الدكتور محمد عباس عبر موقع جريدة الشعب ملفاً لم يمكنه الوقت من تنقيحه وتنسيقه . يحوي معظم أحداث تلك المعركة تحت راية القرآن . ونظراً للأهمية البالغة والفوائد العظيمة التي تعود على كل فرد يقرأ هذا الملف بتمعن؛ فقد حولته إلى ملف وورد ليسهل تحميله من الشبكة .
وهو حقيق أن يُطبع في كل مكان ويحتفظ به تأريخا وتوثيقا وتوجيها لكيفية الرد على الحداثيين والعلمانيين .

ملف وليمة لأعشاب البحر

أجزل الله لكاتبه ولكل من ساهم في نشره المثوبة في الدنيا والآخرة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخوكم : أبو ندى العتيبي