بسم الله الرحمن الرحيم

يموت العلماء واحدًا بعد واحد، حتى يقبض العلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله
قال النبي الله ﷺ (إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا)

الله الله يا طلاب العلم وياطالبات العلم في #مجالس_العلم
فالموفق من وفقه الله لحضورها
والمحروم كل الحرمان من زهد فيها!
لاتكونوا من المحرومين الذين كره الله انبعاثهم كما قال تعالى: {وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ}

جددوا نواياكم واسألوا الله الإخلاص والبركة والفتح في العلم، واستعيذوا بالله من العجز والكسل، واصدقوا مع الله يصدقكم، وجاهدوا أنفسكم وراغموها، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}
وأكثروا من الدعاء فربكم قريبٌ مُجيب، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}

يكفيكم من #مجالس_العلم قول رسول الله ﷺ (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله، لا يريدون بذلك إلا وجهه، إلا ناداهم مناد من السماء: أن قوموا مغفورا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات)

وقد حصل لي موقف تأثرت به، وهو أن إحدى زميلاتي قالت: مارأيكِ أن نحضر درس الشيخ المحدِّث … فتعذرت، فقالت: والله ستندمين إذا قالوا (توفي رحمه الله) فسألت الله الإعانة، فيسّر الله لي وكانت دروسه من أعظم أيام حياتي بركةً وتوفيقًا ورزقًا وزيادة.

وصيتي لكم، عاونوا أهليكم أصحابكم على الخير والبر، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان}
فإن الله يرفعكم بالعلم درجات لا يبلغها إلا المؤمنين الصادقين كما قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}

"العِلمُ يَجْلُو العَمَى عَنْ قَلْبِ صَاحِبِه
كَـما يُـجَـلِّي سَـوَادَ الظُّـلْمَـةِ القَـمَـرُ"

والله لايستوي أهل العلم والفضل الذين استشعروا بقلوبهم وعرفوا بعقولهم عظيم منزلة العلم، بأهل الكسل والجهل كما قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}

"يا طالب العلم لا تبغي به بدلا
فقد ظفرت ورب اللوح والقلمِ

وقدس العلم واعرف قدر حرمته
في القول والفعل والآداب فالتزمِ


وانهض بعزم قوي لا انثناء له
لو يعلم المرء قدر العلم لم ينمِ"

رحم الله علماء المسلمين المتأخرين منهم والمتقدمين وبارك الله بأعمار من بقي منهم، وجعلنا الله وذرياتنا من أهل البركة والعلم؛ العاملين به والناشرين له.