بسم الله الرحمن الرحيم

من الخلل المنهجي الذي يقع فيه بعض طلبة العلم :
قراءة كتب المعاصرين
سواء الكتب الفكرية والروايات و السياسية
والمذكرات وتطوير الذات والاغراق فيها
وقضاء الايام معها و هو يحسب ذلك انجاز !

في مقابل ذلك :
تجده لم يقرأ كتاب في السيرة النبوية
أو عن الصحابة
أو
في معتقد أهل السنة والجماعة
كي يحصن نفسه من الشبهات والشهوات
التي تترصد له في كل مكان
وأيضا لا يعرف كتب الائمة
مثل :
كتب ابن القيم أو محمد بن عبدالوهاب وغيرهم
ثم يزعم انه طالب علم
من كان هذا نهجه وطريقه
فإنه لا يحسب على طلبة العلم
وان قال وقال..

طالب العلم يبدا بالاصل :
( كتاب وسنة وكتب أهل العلم من السلف والخلف )
على اسس وقواعد علمية وتدرج
ويكون بتوجيه من أهل العلم
وينتقل من مرحلة إلى أخرى في العلوم الشرعية
ولا ينتقل إلى الفرع إلا بعد الرسوخ في الاصل

لا ينحرف طالب العلم عن مساره العلمي
إلا بالخوض في ما لا فائدة فيه
وترك الاصل الذي لا غنى عنه
لانه قاعدة ينطلق منها إلى ما بعده

ومن تاثير هذه القراءة العبثية
التي لم يسبقها علم ونظر على البعض:
وقوع كثير ممن يحسب على طلبة العلم
في قضايا خطيرة منها :
التعلق بالمنحرفين المخالفين لاهل السنة والجماعة
والدفاع عنهم ووصفهم بالتوسط والعلم
.. وتصديقهم في ما يقولونه

و كذلك التعلق بـ مشايخ
الصوفية والاشاعرة و العصرانيين
الجهال وغيرهم
وتمييع الخلاف معهم جهل منه في معتقدهم
والموقف الشرعي منهم
وسبب ذلك : هو الجهل
فهو يخوض ويسمع ويقرأ للجميع ولم يكلف نفسه
بالقراءة في شيء من معتقد أهل السنة والجماعة
وصفاتهم

علينا معشر طلاب العلم
الحرص على طلب العلم حقآ على أصوله
والقراءة العلمية التي تساعد بإذن الله
على الثبات في زمن الفتن
و تغلق الباب في وجه الشبهات
وترك قراءة ما لا يفيد أو ما نفعه قليل محدود
مع وجود الاصل

مع التنويع عند الحاجة دون الافراط
وان تحرص ان ترتقي بنفسك بما تقرأ

( واستعذ بالله واحذر من القراءة التي يراد بها
فلان قارئ ! )

كتبها / سعيد آل بحران .
السبت
١٤٣٦\٥\١٦