لطائف و وفوائد من (قصة يقف لها التاريخ هيبةً وإجلالًا )

عِـلـمْ
@3lmmm3

 
بسم الله الرحمن الرحيم

امرأة ضعيفة .. عصفت بها لحظة من لحظات الضعف فوقعت في الفاحشة، ولما كشف عنها غطاء الغفلة، انتفض الإيمان في قلبها، فجادت بنفسها، وأبت إلا أن تكون هي الفداء، لتسبق الأحياء، وتضع رحلها في جنة عرضها الأرض والسماء . ها هي تقبل على رسول الله بخطىً ثابتة، وفؤادٍ يرجف وجلًا وخشية، رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم، تناست العار والفضيحة، لم تخشَ الناس، أو عيون الناس، وماذا يقول الناس ؟
أقبلت تطلب الموت، فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح، يهون إن كان بعده الرضا والقبول، يهون إن كان فيه إطفاء لحرقة الألم، ولسع المعصية، وتأنيب الضمير، ( يا رسول الله أصبت حدًا فطهرني)، إنها الغامدية رضي الله تعالى عنها، اقرَءُوا قصتها، واستمعوا لهذه القصيدة التي أُنشدت في قصتها، مؤثرة للغاية!

‏https://t.me/h_alarwan

عظات لاتجدها في أي قصة تاريخية وأتمنى منكم أي شخص يقرأ قصة فيها عبر يفيدنا بالفوائد.

استفدت منها:
- عظمة إقبالها على الله جل جلاله.
- استجمعت نفسها وفضحت نفسها عند رسول الله وصحابته لأجل تُستر في مقام يوم العرض.
- افصحت للنبي عن هول ما فعلت.
- صدود النبي عنها لأنه يعرف أن ببطنها جنين وأنه (لاتزر وازرة وزر أخرى).
- في صدود النبي صور الرحمة.
- لم تقر نفسها من حرارة الذنب.
- توبتها ومجيئها إلى الله سبحانه وتعالى.
- لم تنتظر قرة للعين أو سند مع الأنثى تفرح بولادتها.
- طوعت اللفاف على ولديها وانطلقت للنبي.
- رحمة النبي المهداة أن قال خذي وليدك وغذيه لحد الفطام.
- أنها لولا عرى الإيمان تفطر قلبها وانتحرت.
- مع عظم ذنبها وتفطر قلبها على ولدها لم تلتفت لذلك.
- حفظ النبي لحق الطفل وكفالته له.
- كرم الأنصار ومبادرتهم عند النبي.
- أن العاقبة لمن صبر وفي كل عسرٍ يسر.
- في الحدود نقاء النفس من اللم وفيها حياة للناس.
- عظيم حق الستر والعفة حتى في تنفيد الحد.
- في تألم النفس والجسد عتق للروح.
- أن بعضهم يعتقد أن المذنب منبوذ ويحتقرونه!
- أن كل ذنوب الناس بسبب إبليس.
- كل ابن آدم يخطئون لكن المؤمن يتوب.
- بعد الحد غسلوها وكفونها.
- أن توبتها مُعتبر للناس ولو وزعت بين الناس لكفتهم.
- قيام النبي الغامدية وأبو بكر وعمر و صلوا عليها.
- أن دعوة النبي للناس مُدخر مُستجابة.
- أن قبرها فاح عبيرًا من قبول الله لها.
- بعض القبور تضم أرواح تشع نورًا.
- أعظم الذنب أن الذنب يُحتقر.
- فرح الله بتوبة المسيء وقبوله لها.