مقتطفات الفوائد من شرح الشيخ عبدالعزيز الراجحي لصحيح مسلم

عِلْمِيَّاتُ
‏@3elmeeat

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

1- التَّمْجيد: هو التَّوسُّع في الثّناء على المحمود وهو الله ﷻ.

2- السماوات ليست شفَّافَة -بحيث يُرى ماخلفها-؛ ففي حديث المعراج أن النبي ﷺ قال:

فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء : افتح. قال : من هذا ؟ قال : هذا جبريل. قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم، معي محمدﷺ. فقال : أرسل إليه ؟ قال : نعم.

فلو كانت شفّافة لم يسأل خازن السماء من هذا.

3- الرافضة لا يقولون آمين بعد الفاتحة فشابهوا بذلك اليهود نسأل الله العافية!

4- قال النبي ﷺ:

" سووا صفوفكم ؛

فإن تسوية الصفوف من ((إقامة الصلاة)) ".

قال الشيخ ⁧ عبدالعزيز الراجحي ⁩:

هذا الذكر في تسوية الصفوف للصلاة هو من أصح وأقوى ما ورد وهو في صحيح البخاري، ومع ذلك لا ترى كثيرًا من الأئمة يقولونه، بلتجدهم يقولون: سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من (تمام الصلاة).


5- كانت صلاة النبي ﷺ إيجاز في إتمام، فكان يسبح 10 تسبيحات في الركوع والسجود فمن يزيد عنه فهو تطويل، ولكن بعض نقَّارينالصلاة الآن يتمسّكون بقوله ﷺ لمعاذ رضي الله عنه لما افتتح الفجر بالبقرة: "أفتّان أنت يا معاذ؟!" ، ولا ينظرون لصلاة النبي ﷺ كيفكانت!


6- عن سعد بن أبي وقاص قال: كنت أرى رسول الله ﷺ يسلم عن يمينه وعن يساره، حتى أرى بياض خده.

‫قال الشيخ ⁧‫عبدالعزيز الراجحي‬⁩:‬

وهذا دليل قوي على وجوب التسليمتين في الصلاة وهو الصواب، خلافًا للجمهور الذين يوجبون تسليمة واحدة، وقال أبو حنيفة بأنها لا تجبمطلقًا وهذا قول باطل!


7- الصحيح أن وقت الصلاة يُدرك بإدراك ركعة في الوقت، وأن الصلاة تُدرك بإدراك ركعة فيها، والجمعة تُدرَك بإدراك ركعة منها.

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال : " من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبلأن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ".

البخاري ومسلم

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة ".

صحيح مسلم


8- عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال : " الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله ".

البخاري ومسلم

أصحّ ما قيل في الفوات هو أنه فوات الوقت المُختار حتى تصفر الشمس، وأما الترك بالكلّيّة فمن تركها فقد حبط عمله ولو كانت صلاةً واحدةويلزم من الحبوط الكُفر والعياذ بالله لقوله ﷺ: " من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ". وهذا ليس خاصًّا بالعصر بل هو لجميع الصلوات.


9- عن علي رضي الله عنه، قال : لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله ﷺ: " ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، شغلونا عن الصلاة الوسطى حينغابت الشمس ".

البخاري ومسلم

فيه دليل على جواز الدعاء على المشركين بالعموم

وفيه دليل أنه ينبغي العناية بصلاة العصر؛ فالعصر لها مزية.


10- قال ﷺ في الحديث: "ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلىقوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار". رواه مسلم.

فيه أنه يجوز لرجال الحسبة أن يؤخّروا الصلاة لمداهمة أوكار الدعارة والخمور وغيرها؛ ثم يُصلوا جماعة.


11- عن أبي الشعثاء ، قال : كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة ، فأذن المؤذن، فقام رجل من المسجد يمشي، فأتبعه أبو هريرة بصره حتىخرج من المسجد، فقال أبو هريرة : أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.

فيه وجوب الجماعة.

وفيه أنه يحرم الخروج من المسجد بعد الأذان حتى لو كان يريد أن يصلي في مسجد آخر.


12- عن النبي ﷺ قال :

" إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ".

فيه أنّ المصلّي في المسجد إذا أُقيمت الصلاة أنه يقطع صلاته، ولكن إذا جاوز الركوع الثاني فإنه لا يقطع الصلاة؛ لأن الصلاة هي الركعةفما زاد أما ما دونها فلا يسمى صلاةً، ولذلك الصلاة تُدرك بإدراك ركعة وكذلك الوقت يُدرك بإدراك ركعة، والجُمعة كذلك.


13- قال رسول الله ﷺ:

"أفضل الصلاة طول القنوت".

قال الشيخ ⁧#عبدالعزيز_الراجحي⁩ مافهمت منه:

يعني طول القيام بالتلاوة في الوتر.


14- يجاب على قصة سفعاء الخدين بجوابين:

الأول: أنها من القواعد

الثانية: أن هذا قبل الحجاب حيث أن الحجاب لم يُفرض إلا متأخرًا في السنة السابعة للهجرة


15- إذا كان الناس لا يعلمون كيفية الروح وهي موجودة ومخلوقة بين يدي الإنسان ولا يعرفون كنهها ولا حقيقتها، فهم أعجز من أن يعلمواكيفية صفات الله وكنهها، وهذا فيه الرد على أهل البدع الذين ينكرون الصفات أو يكيفونها.


16- عن أبي الطفيل ، قال : قلت لابن عباس : أراني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : فصفه لي : قال : قلت : رأيته عند المروةعلى ناقة، وقد كثر الناس عليه، قال : فقال ابن عباس : ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنهم كانوا لا يُدَعُّون عنه ولا يكرهون. صحيحمسلم

‫قال الشيخ ⁧‫عبدالعزيز الراجحي‬⁩:‬ كان النبي ﷺ لا يرضى أن يُدفَع الناس عنه ولا يُبعَدوا عنه.


17- عن عبد الله بن سرجس ، قال : رأيت الأصلع، يعني عمر بن الخطاب ، يقبل الحجر، ويقول : والله إني لأقبلك، وإني أعلم أنك حجر، وأنكلا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ؛ ما قبلتك. صحيح مسلم

لمّا رأى عمر رضي الله عنه الناس كُثُرٌ كأنه أراد أن ينبِّهَهُم إلى هذا، وأن الحجر لا يضر ولا ينفع.


18- أسفار النبي ﷺ كانت في الغالب، للغزو أو للحج أو للعمرة.


19- تُحرس المدينة في حالتين:

1- وقت النبي ﷺ إذا خرَجَ منها

2- إذا خرج المسيح الدجال


20- في الصحيحين: أن رسول الله ﷺ نهى عن الشغار .

والشغار أن يزوج الرجل ابنته لرجل آخر على أن يزوّجه هو ابنته أيضًا، والشغار محرَّم؛ لأنه ظلم للمرأة.


21- عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ".

هذا إذا كان من غير سبب، وفيه أن هذا الفعل كبيرة من كبائر الذنوب؛ بخلاف إذا فعلت هذا بسبب مشروع كأن يكون لا ينفق عليها.


22- عن أبي سعيد ، قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر، فقال : " ما هذا التمر من تمرنا " فقال الرجل : يا رسول الله، بعنا تمرناصاعين بصاع من هذا. فقال رسول الله : " هذا الربا. فردوه، ثم بيعوا تمرنا، واشتروا لنا من هذا ".

قول النبي ﷺ: "فردوه". فيه أن بيع الربا باطل.


23- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من احتكر فهو خاطئ "،

ذهب الجمهور إلى أن الاحتكار محرّمٌ في الأقوات فقط، والصواب أنه يعم كل ماكان في احتكاره ضرر على المسلمين.


24- في قصة الغامديَّة التي زَنَت فرُجِمَت أن النبي ﷺ أمر بها:

"...فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس، فرجموها فيقبل خالد بن الوليد بحجر، فرمى رأسها فتنضح الدم على وجه خالد، فسبها، فسمع نبيالله ﷺ سبَّه إياها، فقال: «مهلا يا خالد، فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغُفِر له». ثم أمر بها، فصلى عليها،ودفنت".

وصاحب المكس أي: من يأخذ من الناس المال بدون مقابل فيه عظم المكوس وأنها من المعاصي العظيمة وأنها أعظم من الزِّنا.


25- سأل أحد طلاب الشيخ عن "التكتيك" في الحرب، هل هو مطلوب أم لا...

فقال الشيخ مُستَنكرًا: تكتيك؟!

هذه كلمة أجنبية!!

ما معناها في اللغة العربية؟

قال السائل: تنظيم وترتيب؛ فقال الشيخ حفظه الله: قل تنظيم إذًا ولا تقل تكتيك!

ثُمّ عَرَّج قائلًا: غزتنا هذه العادة ولا ينبغي للإنسان أن يتكلم بغير العربية بدون حاجة!

(بتصرّف يسير في الألفاظ)


26- قول ابن مسعود كما في صحيح مسلم عن النبي ﷺ: "كان إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا". هذا يعني في كثير من الأحيانولكن ليس على كل حال.


27- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من غازية ، أو سرية تغزو فتغنم، وتسلم إلا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم، وما من غازية، أوسرية تخفق، وتصاب إلا تم أجورهم ".

إذا كان هذا في الجهاد أنه إذا غَنِمَ تعجّل ثلثي أجره فغيره من باب أولى، كالأخذ على الأذان أو الإمامة، فمن لا يأخذ على ذلك شيء كانأجرُه أتمّ.


28- عن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثا، ويقول : " إنه أروى، وأبرأ، وأمرأ ". قال أنس : فأناأتنفس في الشراب ثلاثا.

‫قال الشيخ ⁧‫عبدالعزيز الراجحي‬⁩:‬ يعني لا يشرب دفعةً واحدة وإنما يشرب على ثلاث دفعات


29- عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ أتي بشراب وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ، فقال للغلام : " أتأذن لي أنأعطي هؤلاء ؟ " فقال الغلام : لا والله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا. فتله في يده.

البخاري ومسلم

استدل به بعض العلماء بأنه لا يؤثَر في القُرَب، مثل: الدخول للمسجد.

ومن العلماء من قال بأنه لا بأس بالإيثار حتى في القُرَب.


30- قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي:

بلغني من بعض الإخوان عن الشيخ الجَلّال الذي في الخَرج أو كذا أنه تكلم مع بعض الجِنّ وأنهم أخبروه أنهم كانوا يحضرون دروسسماحة شيخنا الشيخ ⁧#ابن_باز⁩ رحمه الله وأنهم كانوا يحضرون الدروس ويستفيدون من قديم.

مقطع 574 دقيقة 14 كتاب الأشربة


31- روى مسلم عن الإمام أحمد كثير من الأحاديث بخلاف البخاري فإنه لم يرو إلا شيء قليل جدًا؛ لأنه شاركه في كثير من مشايخه.


32- قال ﷺ في الحديث:

"...ولا تسمين غلامك يسارا، ولا رباحا، ولا نجيحا، ولا أفلح ؛ فإنك تقول : أثم هو، فلا يكون، فيقول : لا ". إنما هن أربع فلا تزيدن علي".

صحيح مسلم


33- عن سمرة بن جندب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب الكلام إلى الله أربع ؛ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله،والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت..."

أحب الكلام إلى الله ﷻ القرآن لأنه كلامه، وأما أحب الكلام إلى الله ﷻ من كلام الناس فهو هذا الذّكر.


34- عن أنس بن مالك ، أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه بمشقص ، أو مشاقص، فكأني أنظر إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم يختله ليطعنه.

فيه شدّة تحريم الاطلاع على محارم الناس خفيةً، وأن رجل البيت ينبغي له أن يغار على أهل بيته ولا يرضى بذلك.


35- قال : "من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه".

فيه أن رجل البيت لو أصاب مختلس النظر وفقأ عينه أنه لا شيء عليه.


36- عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون واحد ".

‫ويدخل في النهي لو تكلم اثنان بلغة أجنبية لا يعلمها الثالث ولو كان يسمعهما؛ فإنه لا يجوز لاشتراك العلّة.


37- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الحمى من فيح جهنم ؛ فابردوها بالماء".

هذا يكون في الحمى الحارّة وأما الحُمّى التي يشعر صاحبها بالبرد الشديد فلا يقع عليها هذا الحديث.


38- عن عائشة قالت : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منهشيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل.

عدم الضرب هو الأفضل، ولكن الضرب جائز في بعض الحالات.


39- الخَلْف هو العَقِبُ الفاسِد، وأما الخَلَف فهو العَقِبُ الصالح.


40- قال رسول الله ﷺ : " منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشأم مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيثبدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم ".

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي:

قوله ﷺ وعدتم من حيث بدأتم؛ كقوله ﷺ وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبا للغرباء.


41- في حديث المسيح الذي في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال: "...إنه خارج خلة بين الشأم والعراق، فعاث يمينا وعاث شمالا، يا عبادالله، فاثبتوا ".

‫قال الشيخ ⁧‫عبدالعزيز الراجحي‬⁩:‬ فعاث يمينا وشمالًا يعني عاث إفسادًا، وإفساده معنويًا بنشر الكُفر، فأوصى النبي ﷺ بالثبات.


42- قال ﷺ : " ليفرن الناس من الدجال في الجبال ". قالت أم شريك : يا رسول الله، فأين العرب يومئذ ؟ قال : " هم قليل ". صحيح مسلم

قالت العرب لأن العرب هم الذين نشروا الدِّين وأظهروه وقام على أكتافهم.


43- عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال ستا : طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أوالدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة ".

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي:

أو خاصة أحدكم أي الموت وأمر العامة القيامة


44- الصحيح أن النّفخ في الصور نفختين خلافًا لمن قال من أهل العلم أنها نفختان؛ فالنَّفْخَةُ الأولى نفخة طويلة أولها فَزَع وآخرها صعق وهوالموت، ثم بعدها النفخة الثانية وهي نفخة البعث.


45- سُئل الشيخ عبدالعزيز الراجحي: هل الذي يحلق لحيته فاسق؟

قال لا، لا يُسمى فاسق ولكنه عاصي؛ لأن الفسوق يُطلَق على الكبائر.