٢٥ فائدة منتقاة من فصل «آداب المتعلِّم» من كتاب «أدب الدين والدنيا» للإمام الماوردي -رحمه الله-

اطبع هذه الصفحة

قيدها وانتقاها: عزّام بن عبدالرحمن الخريّف
@ParkOfKnowledge

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، هذه ٢٥ فائدة منتقاة من فصل «آداب المتعلِّم» من كتاب «أدب الدين والدنيا» للإمام الماوردي -رحمه الله-.

اعتمدتُ في العزو على طبعة: "دار المنهاج".

ملحوظة: اختصرت الفوائد، وتصرفت في بعضها تصرفاً يسيراً لا يُخلِّ بالمعنى ]

قيدها وانتقاها: عزّام بن عبدالرحمن الخريّف (https://t.me/ParkOfKnowledge )

غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين.

١- اعلم: أن للمتعلم في زمان تعلُّمه ملَقاً وتذلُّلاً، إن استعملهما غنم، وإن تركهما ندم وحُرم؛ لأنَّ التملُّقَ يُظهر مكنونَ علمه، والتذلُّلَ له سببٌ لإدامة صبره، وبإظهار مكنونه تكون الفائدة، وباستدامة صبره يكون الإكثار

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١١٨

٢- قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: (ذللتُ طالباً، فعززتُ مطلوباً)

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١١٨

٣- قال بعض الحكماء: (مَن لم يحتمل ذلَّ التعلُّم ساعةً .. بقي في ذلِّ الجهل أبداً)

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١١٨

٤- قال بعض حكماء الفرس: (إذا قعدتَ وأنت صغيرٌ حيثُ تحبُّ.. قعدتَ وأنت كبيرٌ حيثُ لا تحبُّ)

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٨٨

٥- ثم ليعرف له فضل علمه، وليشكر له جميل فعله، قال علي بن أبي طالب: (لا يعرفُ فضلَ أهل الفضلِ إلا أهلُ الفضلِ)

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ١١٨-١١٩

٦- قال بعض الشعراء:

أكرم طبيبَك إنْ أردتَ دواءَهُ *** وكذا المعلِّمَ إنْ أردتَ تعلُّما

إنَّ المعلِّمَ والطبيـبَ كلاهمـا *** لا يَنصحانِ إذا هما لم يُكرَما

فاصبرْ لدائكَ إنْ جفَوتَ طبيبَهُ *** واصبرْ لجهلكَ إنْ جفَوتَ معلِّما

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١١٩

٧- ولا يمنعه من ذلك علوُّ منزلةٍ -إنْ كانت له- وإن كان العالم خاملاً؛ فإنَّ العلماء بعلمهم استحقُّوا التعظيمَ، لا بالقدرة والمال.

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١١٩

٨- وليكنْ مقتدياً بهم في رضيِّ أخلاقهم، متشبِّهاً بهم في جميل أفعالهم؛ ليصير لها آلفاً، وعليها ناشئاً، ولِمَا خالفها مُجانباً؛ فقد قال النبي ﷺ: (خيارُ شبابكم المتشبِّهون بشيوخكم، وشرُّ شيوخكم المتشبِّهون بشبابكم)

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١١٩

٩- روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: (مًن تشبًّهَ بقومٍ.. فهو منهم)

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٢٠

١٠- وليحذرِ المتعلِّمُ التبسُّطَ على مَن يُعلِّمه وإنْ آنسَه، والإدلالَ عليه وإنْ تقدَّمت صحبتُه، فقد قيل لبعض الحكماء: (مَن أذلُّ الناسِ؟ فقال: عالمٌ يجري عليه حكمُ جاهلٍ)

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٢٠

١١- وربَّما وجد بعض المتعلِّمين قوّةً في نفسه؛ لجُودة ذكائه وحِدَّة خاطره، فقصد مَن يعلِّمه بالإعنات له، والاعتراض عليه؛ إزراءً به، وتبكيتاً له، فيكون كمَن تقدَّم فيه المثل السائر لأبي البطحاء:

فيا عجَبَا لمَن ربَّيتُ طفلاً *** أُلقِّمُهُ بأطرافِ البَنانِ

أُعلِّمُـهُ الرمـايـة كلَّ يـومٍ *** فلمّا استدَّ ساعدُهُ رماني

وكم علَّمتُهُ نَظْـمَ القـَوافي *** فلمّا قال قافيةً هجاني

أُعلِّمُـهُ الفتـوَّةَ كـلَّ يـومٍ *** فلمّا طال شاربُهُ جفاني

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٢٠-١٢١

١٢- وهذا من مصائب العلماء وانعكاس حظوظهم أنْ يصيروا عند مَن علَّموه مستجهَلين، وعند مَن قدَّموه مسترذَلين

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٢١

١٣- ولا ينبغي له -أي المتعلِّم- : أن يبعثَه معرفةُ الحقِّ له على قبول الشُّبَه منه، ولا يدعوه تركُ الإعنات له على التقليد فيما أخذ عنه؛ فإنَّه ربَّما غلا بعضُ الأتباع في عالِمهم حتى يروا أنَّ قوله دليلٌ وإن لم يستدلَّ، وأنَّ اعتقاده حجّةٌ وإن لم يحتجَّ

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٢١

١٤- وإذا كان المتعلِّم معتدلَ الرأي فيمَن يأخذ عنه، متوسِّطَ الاعتقاد فيمَن يتعلَّم منه، حتى لا يحملهُ الإعنات على اعتراض المبكِّتين، ولا يبعثُه الغلوُّ على تسليم المقلِّدين .. برئ المتعلِّم من المَذمَّتَين، وسلم العالم من الهُجْنَتين.

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٢٢

١٥- وليس كثرة السؤال فيما ألبس إعناتاً، ولا قبول ما صحَّ في النفس تقليداً .. فقد قال ﷺ: (هلّا سألُوا إذْ لم يعلموا؛ فإنَّما شِفاءُ العِيِّ السؤالُ؟!) فأمر ﷺ بالسؤال، وحثَّ عليه.

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٢٢

١٦- ونهى آخرين عن السؤال وزجر عنه، فقال ﷺ: (أنهاكم عن قيلَ وقالَ، وكثرةِ السؤالِ، وإضاعةِ المالِ) وقال ﷺ: (إياكم وكثرةَ السؤال؛ فإنَّما هلك مَنْ قبلَكم بكثرة السُّؤالِ)

📚 أدب الدين والدنيا | للماوردي صـ ١٢٢

١٧- وليس هذا مخالفاً للأول؛ وإنَّما أمر بالسؤال مَن قَصد به عِلْمَ ما جّهِلَ، ونهى عنه مَن قصدَ به إعناتَ ما سمِع، وإذا كان السؤال في موضعه.. أزال الشكوكَ، ونفى الشُّبَهَ.