..( وعســـى أن تحبــــــــوا شيئـــاً وهــو شـــر لــكــم ) ..

الأستاذة : زاد المعاد

 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي قدر مقادير الخلق وكتبها في اللوح المحفوظ وجعل كل قدر منه لابن آدم خير له , والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين وبعد :

بينما كنت قبل أيام أشاهد قناتي المفضلة ( بداية ) وقعت على لقاء معاد مع الشيخ العريفي ـ حفظه الله ـ في خيمة زد رصيدك بقناة بداية

كان الحديث شيقاً جميلاً يتجاذب فيه الشيخ العريفي مع معدي و شباب زد رصيدك أطراف الحديث حول آداب الدعــاء

ومما قاله الشيخ الفاضل عبارات وقصة استوقفتني ملياً

في الحقيقة أنها أعادتني إلى الوراء ربما لـ 5 أعوام عندما كانت إحدى الداعيات تؤكد على هذا المعنى العظيم في أدب الدعاء .. ولكن العقل البشري يظل قاصر التفكير إلا فيما تهواه نفسه وتشتهيه

فقال الشيخ ـ حفظه الله ـ في آداب الدعاء :

أن لا ينبغي أن يخصص في الدعاء شيئاً بعينه

بل يقول / اللهم أكتب لي هذا الشئ إن كان لي فيه خيراً , واصرفه عني إن كان شراً لي

ثم ذكر قصة استوقفتني ملياً فيها درر وعبر لمن كان له قلب ..

قصة يعرف الشيخ تفاصيلها ويعرف كافة شخصيات القصة

كان أحد الشباب عقد على فتاة , فتعلق قلبه بها وأحبها ولم يبقى إلا أن يحدد موعد الزفاف

بعد مدة من العقد إذا بالفتاة ترفض هذا الشاب وتطلب منه أن يتركها وأنها لا تريده زوجاً

حاولوا معها بأن هذا الآن زوجها شرعاً وقد تم العقد

وحاول معها أكثر من شهر وهو يحاول معها فرفضت

فطلقها

وكان قلبه قد تعلق بها وأحبها

فأخذ يدعو ويلح في الدعاء أن تعود إليه

( وما علم هذا أن قدر الله لابن آدم كله خير )

فتزوجت هذه الفتاة من رجل آخر

وماهي إلا مدة

وأصيبت هذه الفتاة بسرطان في الثدي

فتم استئصال ثديها

ثم بعد مدة أصيب بسرطان في ثديها الآخر فتم استئصاله

وبعد مدة من ذلك أصيبت بمرض في الدماغ

فسبحان الله بقي زوجها هذا يطببها ويمرضها

فيعمل عندها ممرضاً وسائقاً

وما هنئ بعيش معها

وبقيت معه مدة 9 أشهر تقريباً ثم ماتت

**

يا سبحان من أراد أن يرحم ذلك الشاب من هذا العناء والجد

فاختار له أن يفارقها وأن ينكحها الآخر

**

سبحان الله

تذكرت مباشرة أني كثيراً ما ألح على الماجستير بل وأدعوا وأوصي وأطلب من أمي وأبي الدعاء لي وكل من يعرفني أن يكتب الله لي القبول فيه

كنت أظن أن سعادتي في هذه الدنيا لن تتحقق إلا لو أصبحت أحمل شهادة الماجستير

ولكن بعد كلام الشيخ ـ وفقه الله ـ طابت نفسي منه

ولن أدعوا إلا أن يسخره الله لي إن كان لي خيراً ورفعة في آخرتي

لعل الله لم يكتب لي فيه القبول من أول عام تقدمت فيه

حتى يسخر أن أتعلم وأدرس بعض الدورات العلمية

حتى يسخر لي أن يكون نفعي متعدياً في هذه الشبكة فلو كنت قبلت في الماجستير لم أجد هذا الوقت للشبكة العنكبوتية

هذه خواطر في نفسي وأنا ما زلت أنتظر نتيجة الماجستير

أبت إلا أن تخرج من نفسي

كل هذا مصداق قول الحق سبحانه وتعالى :( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة2

أختكم في الله
زاد المعاد
الثلاثاء
25/6/1431 هـ
الســـــــــ2 م ـــــــاعة

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته