كلمات إلى .... (1)

صباح نوري محمد الضامن
شبكة المسك الإسلامية النسائية

بسم الله الرحمن الرحيم

1-
إليكِ أنتِ أو أنتَ أو أو ..
احترت من يكون أول من أوجه له بعضا من نثر الحروف المزدانة حبا
احترت من فتح مدائن قلبه يعطيني فسحة من فضاء أرسم بها بريشة ملونة بعضا من رجاءاتي وأمنياتي من أجله !
احترت ونظرت مليا في مخزون من ذاكرة ورقي وقلبي وهمي لأجد أن الاهتمام الأكبر منصب في بعض الأحيان على الأبناء والأطفال وأسرنا كبرت أو صغرت .
وطالعت كتبا وعلى مواقع التواصل الكثير من الفديوهات والنشرات التي تتحدث عن كل فرد منها .
والكل يوصي ويعطي خلاصة الخلاصات ويغدق في العطاء ليمطر في القلوب كي تخضر وتورق وتثمر خيرا .
وما أراني ربما أضيف الكثير ولا أعين مخيلة غافية أن تستيقظ فقد وصل التذكير لربما حد التبلد في الامتثال.
ولكني رأيت جانبا هو منذ زمن يراشيني أن أحكي عنه ..
كلمات أرتشف حلوها مع نفسي ومن هن مثل نفسي , كلمات لمن هن في سني ومن يقتربن من بوابات مدينة العمر الكبيرة المليئة تجارب وأحداثا .. نجاحات وإخفاقا . إلى من تخطت حاجز الشباب وابتدأت في سير نحو الشيخوخة لتكون بين هلالين كما يقال عنها ( عجوز ).
إليها كلماتي .. وها أنا أحس بعين الخبرة وأرى بثاقب التجربة أن الشباب بدأ ينسحب من قراءة خاطرتي وبعضهم يتململ قائلا ومالنا وللعواجيز !! والبعض يبتسم هازا هاتفه ويمد رجليه مرتاحا أن حروفي لن تتجه بالنصح له فقد أخذ إجازة مدفوعة الابتسام له .
ولهذا فمن أراد المتابعة لرؤية حروفي لمن بلغ من العمر ستينا أو أكثر أو أقل أبسم لقلمي لأودع فيه حرارة من قلبي المتوهج .. فأخاطبه
يا رفقاء العمر , لنكتب معا قصة : إصرار وعطاء
في هذا السن يظن البعض أنه سيعتزل وأنه قدم ما عليه وأن لديه قربانا يذبحه كل يوم يتقدم به لبسمته وهمته ونشاطه وعطائه علها تبقى .. وأن على أولاده الآن كما قدم لهم أن يبدأوا بدفع الفاتورة التي تراكمت فوائدها في حياتهم ولا ينقذهم البنك الدولي بقضه وقضيضه على السداد .
لا , وألف لا يا رفقاء العمر العطاء لا يكون بوقت ولا زمن ولا يقف إن ابيضت لمة وانحنى ظهر بل هو كتلك الشجرة فانحناؤها إشارة على الثمر الوفير .
يا رفقاء العمر عطاء الكبير لا يمكن أن يحققه إلا الكبير همة وبنفس تواقة للاستمرار فالبناء بدون أعمدة قوية لن تسند النوافذ الصغيرة ولا غرفا تحوي نتاج السنين.
يا رفقاء العمر , لا تثقلوا على بنيكم بهم دفع الفواتير فإنكم لما تبقى ديمومة وابل عطائكم على جنات نفوسهم ستجدون قلوبهم تبعا ظلالا وفيئا لكم دون أن تطلبوا .
يا رفقاء العمر , لا يغرنكم وهنا في الخطو ولاتعرجا فمن صنع العصا للاتكاء , يعلم أن قبضتكم عليها ستحفر أثرا تنتقل لتربي في نشء صغير حكمة الصمود والعمل والهمة والإصرار مهما كان عدد السنين .
يا رفقاء العمر , كلماتي لكم فأنتم من يكتبها ولو تثنت الأصابع واقتربت من الورق فخطوط السنوات الجميلة ستبقى كقوس المطر تشرق كلما تندت العيون تطلب حكمة فأعطوا المثال على الاكتفاء وأحيوا أرضكم دون اعتماد على أحد غير الله فأنتم صانعو النصر لأنفسكم وغيركم .
كلماتي يا رفقاء العمر من قلم شاخ فازداد نورا فلا رؤيا بغير نور .. فأحسنوا العيش مع تقدمكم بخطوات النور .
صباح الضامن