قنَـاة وحّدت الأمة ..!

نور الجندلي

 
مَن قالَ بأنّ كلّ الإعلام مسموم ، وبأنَّ الخير انقطع من الأمة ، فما عاد له من أثر باق ؟!
ومن قال بأنَّ الأمة لن تتوحّد في أيّ حال من الأحوال ؟ وبأن أهل الصلاح غادروا إلى غير رجعة ، وبأن القرآن قد أنسي وحلّ محله جهلٌ وظُلمة ؟

إن كنت تعتقد بأنّ كل هذا قد حصل فعلاً ، فما عليكَ إلا أن تفتح جهاز التلفاز على قناة المجد للقرآن الكريم ..
عندها ستُغيّر وجهة نظركَ في العالم كلّه ، لأنك ستشاهد وتسمع أروع بكثير مما تتوقع ..

قناة المجد للقرآن الكريم قناة وحّدت الأمة عبر قرائها الذين انطلقت أصواتهم الشجيّة الرائعة مرتلة لكتاب الله أروع ترتيل .. جمعتهم أسرة القناة من شتى بقاع العالم ، فمنهم السعودي والتونسي والمصريّ واليمني ...
لتكوّن باقة رائعة من مسكٍ إيماني فوّاح ، يدخل بيوت المسلمين دون استئذان ، فيسعد الكبير والصغير على حد سواء ..

هي قناة وظّفت جهودها على مدار الساعة فقط .. للقرآن الكريم ، فكلما اشتقت لسماع تلاوة عذبة فتحتها ، فوجدت ما يسعد قلبك ، وأينما تاقت روحكِ للتفكر في الآيات فما عليكَ إلا أن تتابع القارئ متمعناً متفكراً ..
وإن طاب لكَ مراجعة شيء حفظته من كتاب الله ، فهاهو القرآن يتلى بانتظام متميز ، يساعدك في تحديد التوقيت المناسب لك ، لتختار السورة التي تحفظها ، فتتابعها في قراءة صحيحة مع القارئ ..

يتوالى القراء الواحد تلو الآخر ، ليشعروك بعزّة من نوعٍ مختلف ، فالأمر هنا مقترنٌ بالقرآن الكريم ، كلام الله ، فلا تظن بأنك ستسمع يوماً أروع منه ولا أثمن ..!
وتتفرق آراء الأمة ، ويتخبط أهلها في شتات ، لكنك تستعيد التماسك وأنت تشاهد هذا الاجتماع الراقي من شتى بقاع الأرض ، فتحمد الله كثيراً ، لأن الدنيا مازالت بخير ..

إنها وقفة شُكرٍ وتقدير ، لكل القائمين على قناة المجد بكل تفرعاتها المتميزة ، وشكر خاص للقائمين على قناة القرآن الكريم ، والذين وظفوا جهودهم ووطنوها من أجل القرآن الكريم ، وما أروعها من مهمة ..

نسأل الله أن يزيدكم من فضله وأن يبارك عملكم ، وأن يجمع القلوب المؤمنة على مائدتكم العامرة بالخير .. إنه سميعٌ مجيب .