الحب الخالد

نبيلة الوليدي

بسم الله الرحمن الرحيم

مازلت محتفظا به !!
رغم السنين
وملامح العمر الكئيبه
تلك الملامح ويحها
خطت أخاديدا بكفيك الكريمه
تلك الكفوف فديتها . فالطالما
مسحت بعطف عن خدودي
فيض دمعي ونحيبه
أواه ياإلفا ذوى منه الشباب ولم تغب
عنه لبرهه
روحه السمحه
الحنون
مازلت محتفظا به !!!
تروي حكاية طفلة رثه يتيمه
زفت إليك بليلة قمراء
مطرقة وجيمه
وعيونها ترنو إليك مسائله:
ماذا يكون؟
هل سكون أم جفاء وعناء
وبذاء وشتيمه؟؟
طلع الصباح وقد نسيت ملاعبي
وهواجسي ومخاوفي
حل المساء وقد نسيت ملاعبي ومجالسي
ونسيت أني كنت يوما
طفلة رثه .يتيمه !!
وبقيت محتفظا به..
ومضيت تنحت من صخور العمر
أمجادا تكلل سيرة فذة قويمه
هم لا يروك أميرهم
هم لا يروك خطيبهم
هم لا يروك مميزا
يكفيك أنك ملهمي
ومعلمي أن الحياة الكامله
في الصدق في الكلم الحكيم
وبقيت محتفظا به..
وتكالب الدهر عليك
وعضك الفقر البغيض
فطويت تحجب عن حبيبتك الأسى
واسوّد جلدك مبئسا
وبقيت محتفظا بنور تبسمك
وبقيت محتفظا به !!
لوعاد عمري للوراء
لو عدت سيدة الورى
ما اخترت غيرك سيدي
ومعلمي أن السعادة والغنى
في الحب
في الهمس اللطيف
وبقيت محتفظا به
تزدان إصبعك به
مسترجعا أفراح عشرتنا الجميله
_ وسأظل محتفظا به..