وهناكَ الجواب

مرام شاهين

في رحآبِ هذه الدّنيـا وأرجائهـا الواسعَة .. وبينَ جدرانِ بيوتنـا وبرامج أيّامنـَا

عندَ كلّ خطوة وكلّ قرار ، يطولُ البحثُ وتكثرُ التّساؤلات ..

ما الطّريقةُ التي إن اتّبعناهـا .. سنصِلُ إلى المراد ؟؟

وكيفَ لنـَا أن نوفيه حقّه كلَّ يوم ، بلا كذبٍ أو نفـاق ؟؟

تتخبّـطُ الكلمـات وتتعدد الإجابـات .. ويبدأ كلّ فقيه و أديب و محدّث برسم طرقٍ وألوان

ونبدأ [نحنُ] بالتّنقيب .. لاختيـارِ الطريق الأحلى حتى نضعَ أمتعتنـَا في أوّله و نواصلَ المشوار ..!

بعدَهـا .. تتغنّـى بحبّه الأشعـار ، وتنعقِدُ لأجل واجبـه المؤتمرات ، ترفرِفُ الشّعـارات عـاليـاً ، وتنتشرُ الملصقاتُ هاتفـة :
" نحبّـكَ يارسولَ الله .. نحبكَ يا حبيبَ الله "

وتعلو الأصوات ، تتقافـزُ كلّ منهـا لتكونَ الأقوى لتصلَ إلى نهاية هـذه الطّريق أولاً دونَ أيّ منآزع

أتـرانــا سنصلُ إلى ذروة السنام بهذا أو ذاك !؟ أم تراه رسولنـا لو جاءنـا سيشـاركُنـا فرحتنـا بحبّـه !؟

هل سينظرُ إلى العباراتِ التي غطّت سمآء الأدب ؟ أم سيختارُ أجمل لوحة زُيّنَت باسمه و رُفعَت في أعالي الأسقفِ المزركشة؟

عندمـا يسـألُنـا بصدق .. عن معنـى " فداكَ روحي " كيفَ سيكونُ الجواب ؟

و هُنـاك .. في ضمّة القبرِ القاسية .. " من نبيّك" ، أسنحسنُ نطقَ الحروف لنُسمِعَ القاصي والدّاني :

[ هوَ رسول الله ، هو محمّــد صلى الله عليه وسلّـم ]

وهنـاك .. يكمنُ الحب وتكمنُ الإجابة / و يتحرر كلّ الكلام .. !


مرام شاهين
29-6-2009