الإنجاز عند الكاتب

كتبته : هناء الصنيع 

لاشك أن الإنجاز يحتاج إلى وقت وإذا كان العمر قصيراً فلا بد أن تسرع حتى لا يدركك الزمن فسابقه ..كيف ؟

قلل من أشياء كثيرة تعودت عليها بمعنى أعطها نصف الوقت الذي كنت تقضيه فيها سابقاً كالتقليل من الزيارات ، الأعمال ،

المكالمات الهاتفية ، ساعات النوم..

حتى تمنح نفسك وقتاً أطول للكتابة لتتمكن من تحقيق بعض الإنجازات في زمن أقصر ، فالإنجاز الراقي يحتاج إلى همة ووقت..

قال د. طارق السويدان في مقدمة كتابه ( صناعة القائد ):

( تشرفت بالتعاون مع الأخ فيصل باشراحيل لما لمست فيه من دأب وذكاء وهمة وصبر وإصرار إذ كان يواصل

عمله جاهداً في الكتاب بحيث يتجاوز اثني عشرة ساعة في اليوم الواحد أحياناً )!..

لقد شعر الحذَّاق من الكتَّاب والأدباء بأهمية الإنجاز في حياتهم وتدارك العمر.. قال الشاعر صالح الأحمر :

(كثيراً ما يراودني الشعور قبيل انتهائي من عمل ما أنه يتوجب عليَّ إنجاز هذا العمل بأية وسيلة قبل أن أرحل و..( حسافة ) ..

لن يكمله أحد بعدي ، أو يسكمله على غير ما كنت أتوق ، خصوصاً إذا كان هذا العمل قصيدة مثلاً .. ولعل هذا الشعور

سيبقى ملازماً لي حتى يتحقق .. لا أدري متى بالطبع ، ولكنني آمل ألاّ يكون بين يدي ساعتئذ عمل تطول عليه الـ (حسافة !!).

كما لا تفوتنا كلمات صاحب الإنجاز العظيم واضع ( المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ) محمد فؤاد عبدالباقي

حينما تحدث عن عمله فقال :

( أقحمت نفسي لجة العمل واستهديت الله فهداني ، واستعنته فأعانني ، ومضيت لا ألوي على شيء،

حتى لقد كيفت طريقة معيشتي تكيفاً يحول دون الوقوف بي قبل إتمامه ) .