مرثيّة الخمس عشر حجة ...!

إكرام الزيد

 
يا سبات
مابالها الأخبار تنشجْ ؟
مابال هالصوتُ تلجلجْ
مابال ناري قد بدتْ تتأججْ
مالي اليومَ ..
لا أرى أخبارنا في كل يومٍ ؟
لمْ أرَ المستَقبلين ،
ولستُ أسمعُ غير نوح و أنين

أخبارهم..دوماً سواء !!
وحديثهم دوماً سواء !!
استشهد اليوم فتيّ أو فتاة
ونساءٌ باكيات
وضئيل صاحَ فينا
لا سلام !
هذه أخبارنا .. في كلِّ يوم
وكلَّ يوم .. لم نكن نفعلُ أكثر ..
من سباتْ !!
.
يا سبات !!!
يا هواناً وسكات..
يا أجبني
خطاب ماتْ ؟؟؟
قالوا كذلك ..
حالَ أخبار المساء !
.
قالت الأخبار بالخط العريض :
(خطَّاب مات !! )
خطاب مات ؟
وانهدّ من أدبي القريض !
وتضاءل الحرف الصغير ..
وتساءل الإيمان ..
حقّاً ؟
هل حميماً صاره ماءُ الجهاد
وانطفت شُعَلُ الحياة ؟؟
.
خطاب مات ؟
وتداعتْ في خيالي الذكريات !
باهتاتِ مترباتْ
عزّام مات ..
عيّاش مات..
والعدل _ ياعمريُّ _ مات
والخمس عشرة حجّة

هل تموت ..؟؟؟
أم سيأتي بعدها ..
عزام ألفٌ
عيّاش ألفٌ
خطّاب ألفٌ ألفْ
مئة من الحجّاتِ والحجّاتْ
لا تنثنى
مع باذئ الرقصات
لا تنحني
للخنجر المسموم
من غادر الطعنات !!
.
مئة وألفٌ يا ترى ..
هل ينبني
إسلامنا..بجهادنا
إرهابنا
بخيولنا
بسيوفكم ، لا ترقصوا
هاتوا السيوف .. فما أظنُّ
غير خطَّابين ألف هناك ..
هناكَ من خلف الجبال !!
لن ينثنوا ..لن ينحنوا
أو يؤمنوا
إلا بوعدٍ صادقٍ
(ولينصرنَّ الله أيما ناصر)
والموعدُ الجنّات
الموعد الجنّاتْ
..


17 صفر 1423 هـ