ويضل الطبيب رجلا ...أجنبيا

بدرية صالح التويجري

على الرغم من توفر أقسام خاصة بالنساء في جميع مستشفياتنا تديره ذوات الخبرة وهي تماثل في الكفاءة والتخصص أقسام الرجال إلا أن هناك من النساء من تقصد الطبيب لمعالجتها تاركة الطبيبة من قناعة تولدت عندها بكفاءته فتسارع إليه في كل عارض صحي ومع الأسف أن هذه الفئة ممن لديها هذه القناعة يغيب عنها أن الطبيب يضل رجلا أجنبيا فالبعض منهن لا تفرق بين الدخول على الطبيب أو الطبيبة فمثلا تدخل على الطبيب متعطرة متجملة العينين من خلال نقاب واسع وقد تبدي مالا تطلبه الضرورة المرضية كأن تتساهل بكشف الوجه وهو بعيد كل البعد عن العضو المريض ومثلا قد تتهاون بستر نحرها عندما تكون المعالجة في الفم ومنهن من تكون مرافقه للمريض فتتهاون بحجابها فمن المؤسف والمخجل أن يشتكي الطبيب من هذا التسرع وهذا التساهل في كشف ما لا تدعو إليه الضرورة مع أن الواجب عليها أن تكون هي من تبادر بالحشمة والتستر إذا دعت الضرورة أن تدخل على الطبيب المعالج وتكون على علم ودراية بما يطلبه الشرع منها في مثل هذه المواقف .إن طرح مثل هذا الموضوع ليس تشكيكا بنزاهة الطبيب فلهم منا كل الاحترام والتقدير وأعانهم الله على هذه المهنة الشاقة وليس تشكيكا بنزاهة المريضة_لا سمح الله _ لكنها لفتة لما تضيق له الصدور من رؤية مثل هذه الأشياء مع إمكانية تلافيها .فهل تجهل النساء إيجابية الدخول على الطبيبة من راحة في كشف الحجاب وإبداء الشكوى بأريحية خاصة في الأمور الحساسة المتعلقة بأمراض النساء كما أن الطبيبة اقرب كونها تشترك في الصفات الجسمية والنفسية فهي أكثر تفهما لشكوى .