حتى نذهب إلى تلك.. المشاغل

بدرية صالح التويجري

المشاغل النسائية وجهة كثير من النساء، خاصة في الإجازة، طلباً للزينة التي تشعبت، وتعددت فروعها، حيث فنون المكياج، وتسريحات الشعر ومعالجته، وإزالة شعر الجسم، وتصميم الملابس، وغيرها. وبما أن تلك الأماكن خاصة بالنساء، وزينتهن التي يتطلب بعضها كشف الجسم، أصبحت كغيرها مستهدفة لدى ضعاف النفوس، وتمكنوا من اختراقها، وابتزاز نسائها من خلال الوصول إلى صورهن، وهناك قضايا أخلاقية سمعنا عنها كانت سبباً في إغلاق مشغلٍ ما، وهي بحمد الله قليلة، لكنها بوادر توحي لنا بالخطر، لذا على من تملك مشغلاً نسائياً أن تدرك أنها مؤتمنة على أعراض نساء المسلمين، وأنها مسؤولة أمام الله عن تلك الأعراض، فلا تتهاون بهذا الشأن، وتكثف حرصها بمتابعة العاملات، وتكون على حذر عن كل ما يدور حولها، حتى لا يكون مشغلها وسيلة للحصول على ما يهدد النساء.

وبالمناسبة هناك أمور أخرى هي أيضاً مهمة.. فالزينة أصبحت ترد إلينا من الفضائيات، ومن بلدان لا تدين بالإسلام، فهي مشوبة بشوائب ترفضها شريعتنا، ومنها النمص، وما يدخل في التسريحات من وصل، وأسنمة بخت، فلتنقيها من تلك الشوائب، كما أن عملية إزالة الشعر يجب أن تكون بحدود، فلا تتخطاها إلى أماكن حرجة، وأما بخصوص تصميم الملابس فلتحرص على أن تكون ساترة تليق بمظهر المرأة المسلمة.

وهناك فراغ، وأوقات انتظار تقضيها النساء، فلتحرص على توفير كتب ومجلات إسلامية تثقف المرأة بأمورها، كما ينبغي توفير شاشات عرض لقنوات إسلامية محافظة، مع الاعتناء بالصلاة من حيث توفير مصلى، ومراعاة أوقات الصلاة، فلا يخرج وقتها على من تخضع الزينة. لنولي هذه المشاغل اهتمامنا، ونعمل على توفيرها بصبغة إسلامية، حتى يكون لها بصمة وأثرٌ طيب في محافل النساء.

* بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
9/7/2010