لنعيش مع الصحابيات (2)

كيف واجهت صفية رضي الله عنها الأعداء؟

بدرية صالح التويجري - بريدة

إشراقــــــــة
....لما خرج صلى الله عليه وسلم إلى غزوة الخندق، جعل نساءه فى بيت لحسان بن ثابت، فجاء أحد اليهود، فرَقَى فوق الحصن حتى أطل على النساء، فقامت إليه صفية -رضي اللَّه عنها- فضربته وقطعت رأسه، ثم أخذتها، فألقتها على اليهود وهم خارج البيت، فقالوا: قد علمنا أن هذا -أي النبي صلى الله عليه وسلم - لم يكن ليترك أهله، ليس معهم أحد يحميهم، فتفرقوا......

ومن الإشراقة نستضيء
الموقف البطولي الذي قامت به الصحابية الجليلة صفية رضي الله عنها في غزوة الخندق يحمل إشراقات عدة
الأولى الشجاعة والإقدام في مواجهة أعداء الإسلام ..وكذا يجب ان تكون المسلمة قوية بلا ضعف عند الأزمات ..
الثانية لقد حملت صفية رضي الله عنها هم النساء والأطفال الذين كانوا معها ..فلم تتخاذل لم يكن هناك خوف يسهل معه الانقضاض عليهم والنيل منهم .بل هناك ثبات وقوة هناك شجاعة .هناك هم وتحمل للمسؤولية .فهل المسلمة اليوم تتصف بذلك مع أخواتها المسلمات فتجاهد في صد الهجمات التي تنال من المسلمة ..هل تنكر المنكر الذي يقذفه اعداء الإسلام على نساء هذه الأمة ..؟
الثالثة حسن التخطيط بلا عشوائية ...فكانت النتيجة تفرق اليهود وإلقاء الرعب في قلوبهم من ذلك الحصن ..وهنا لمحة فكل عمل تقوم به المسلمة في الدعوة يجب ان يكون عملها الدعوي مبني على علم شرعي و وعي سليم دون عشوائية وتخبط لان ذلك يزيد الفوضى والاضطراب ويحول دون النجاح
الرابعة .. كل مسلمة هي على ثغرة من ثغور هذا الدين فلتحذر ان يؤتى الإسلام من قبلها فلتتمسك بأوامر شرعها بكل قوة وحزم وبذلك تغلق أي منفذ يدخل منه الاعداء ..