لنعيش مع الصحابيات (2)

كيف كانت تدير أم المؤمنين تجارتها؟

بدرية صالح التويجري - بريدة

إشراقـــــــــــة
....وكان لخديجة رضي الله عنها حظٌ وافر من التجارة ، فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة ، لتضيف إلى شرف مكانتها وعلوّ منزلتها الثروة والجاه ، حتى غدت من تجّار مكّة المعدودين .
وخلال ذلك كانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم أموالها ليتاجروا به ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحداً من الذين تعاملوا معها ، حيث أرسلته إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة ,.......)

ومن الإشراقة نستضيء
في الفقرة السابقة نسلط الضوء على تجارة ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها وكيف كانت تدير تلك التجارة الواسعة ونجاحها في البعد عن الرجال ومخالطتهم فقد جاء في سيرتها انها لم تخرج بنفسها وتباشر عملها عند الرجال و تختلط بهم حتى وهي في الجاهلية بل كانت تستأجر من يتاجر لها ويتولى مهام تجارتها كانت تدفع لهم الأموال ليكونوا بالنيابة عنها وهي مستقرة في بيتها وتدير تجارتها بكل أمان بكل هدوء بعيدة عن مخالطة التجار وهذه الوسيلة لم تؤثر على تجارتها بل ضلت ذات تجارة واسعة وبقوافل هائلة ...هكذا قرئنا عن أم المؤمنين رضي الله عنها وأعجبنا بسيرتها العطرة في التجارة وهي نموذج لكل مسلمة ان تطبق ذلك المنهج السليم الذي يتوافق مع الشرع ويناسب المرأة ويحفظها ..وأيضا كل مسلمة تتاجر بأموالها يمكنها الاستفادة من التقدم التقني الهائل بوسائله المختلفة والذي سهل إدارة الأعمال من خلال المنزل ومنه تتابع سير أعمالها وتديرها بكل سهولة وأمان وفي ذلك ما يغنيها عن الخروج ومزاحمة الرجال .ويقضي على السلبيات الناتجة من عدم قرارها في البيت . وهناك فائدة أخرى وهي توفير فرص العمل لمحارمها ممن تتوسم فيهم الخير فتكون بذلك أخذت بأيديهم إلى ميادين العمل من خلال مشاركتهم لها في تلك التجارة .
ولتفخر انها سارت على خطى أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها في إدارة أموالها .