لنعيش مع الصحابيات (2)

كتبت عليك كذبة

بدرية صالح التويجري - بريدة

إشراقـــــة
(...- أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِنا وأنا صبيٌّ قال : فذهبتُ أخرجُ لألعبَ فقالت أمي : يا عبدَ اللهِ تعالَ أُعطيكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وما أردتِ أن تُعطيه ؟ قالت : أُعطيه تمرًا قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أما إنك لو لم تُعطِه شيئًا كُتبتْ عليكِ كَذِبةٌ...الراوي : عبدالله بن عامر بن ربيعة - المصدر: السلسلة الصحيحة

ومن الإشراقة نستضيء .
من يقرأ في سير الصحابيات يجد المتعة وهو يتنقل من فائدة لأخرى لاسيما وهن القدوة الحسنة لنساء المؤمنين فيكون الشوق لكل جديد والحماس لسير على خطاهن , وهنا حيث الإشراقة السابقة نجد موقفا صدر من تلك الصحابية مع ابنها ومنه إلى حوار دار بينها وبينه صلى الله عليه وسلم اتضح من خلاله صدقها في تعاملها مع ذلك الابن وهو ما كان يأمر به صلى الله عليه وسلم ويحث عليه فكان موقفها موافقا لما وصى به صلى الله عليه وسلم .فنلاحظ ان تلك البيوت كانت تتعامل بما حث عليه الإسلام نجد الحرص على التربية الصحيحة فلا تلاعب بعواطف الصغار بالكذب عليهم بل زرع الاخلاق الفاضلة في تلك النفوس البريئة وإعدادها إعدادا سليما للمستقبل.وفي تحذيره صلى الله عليه وسلم لصحابية الجليلة من الكذب على ابنها الصغير هو تحذير لنا ايضا معشر النساء فنحن نتعامل بكثرة مع الأطفال وأي خلل في التعامل معهم سيؤثر عليهم فلنأخذ بالوصية النبوية ونلتزم الصدق مع الأبناء ..ونطبقها داخل بيوتنا..وبالمقابل فلنحذر من الكذب عليهم حتى لا تكون لهم عادة يصعب الفكاك والتخلص منها .وكما انه كان حاضرا صلى الله عليه وسلم في ذلك البيت يوصي بالصدق محذرا من الكذب فتلك وصاياه بين ايدينا قال صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقاً ، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً » . كما جاء في البخاري . فهل نستجيب كما استجاب ؤلئك الصحابة.ونتخذ الصحابيات قدوة لنا فلهن مواقف مشرفة رائعة في تربية الأبناء وفق المنهج النبوي...


...........................................
تنويـــــه
هذه المقالة ليست شرحا للحديث لأن في الحديث أحكام وفوائد غير ما ذكرت وإنما هي لفته لما كن عليه الصحابيات رضي الله عنهن.