لنعيش مع الصحابيات

ماذا انتي والصدقة

بدرية صالح التويجري

 
إشراقة
وعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِى أَطْوَلُكُنَّ يَدًا ». قَالَتْ فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا. قَالَتْ فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ لأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ " مسلم

ومن الإشراقة نستضئ
وهاهي أم المؤمنين زينب بينت جحش رضي الله عنها تطل علينا أعمالها الفاضلة مرة أخرى في هذه الإشراقة فقد عرف عنها أنها تعمل بيدها وتتصدق بذل وعطاء ليس له حدود وعمل دؤوب جعلت منه وسيلة تعينها على استمرار الصدقة ..وكذلك كانت عائشة وأسماء رضي الله عنهما عرف عنهما المسارعة في البذل والعطاء فلصدقة شأن عظيم لدى الصحابيات ولا عجب فحينما عرف عظيم أجرها وفضائلها كانت المبادرة إليها بكل السبل فماذا أنتي والصدقة أيتها المسلمة ..ماذا تعرفين عن الفقراء عن الأرامل والمساكين عن المسلمين المتضررين بالكوارث ...هل قدمتي لهم المساعدة مما انعم الله عليك ..ودفعتي عن نفسك الشح والبخل .أم أن زخرف الحياة ..قد جعلك في غفلة عن تلك الفئة الغالية في المجتمع فكان اهتمامك بشهوات الدنيا وكان الإسراف والتبذير بنعمة المال ..راجعي نفسك وتذكر فضل الصدقة وعظيم أجرها وما فيها من تطهير النفس وتكفر السيئات ودفع كيد الشيطان ..لا تنقص من المال بل تزده وهي سبب من أسباب الشفاء من الأمراض وهذه بعض من فضائلها فل يكن منك المبادرة ..واجعلي من هذه الفئة وسيلة لتشكري الله على نعمة المال فشمري وبادري بمالك لتلك الجمعيات الخيرية وهي منتشرة وتعمل بطرق نظامية آمنة. توصل ما تجودين به بطرق مشروعة إلى تلك الفئة الغالية