وهبت رياح الفتنة ياعباد الله فاثبتوا .... !!

عطاء " أم معاذ "

 
صوت خطوات متلاحقة تعالى في المكان00وقفا سوياً أمام منظر ليس هناك منظر
أفظع منه كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم!!
أمسك برأسه يجره إليه ويصوبه نحو تلك الهوة السحيقة والحفرة العميقة

- انظر! هذا مأواك!

- مالك ياعبدالله ألا ترعوي!! ألا تعتبر!! ألا تنظر إلى مابين يديك من الهول العظيم!!

- حرك رأسه بأسى قائلاً : أعلم كل هذا يا أخي, وأعلم ما تود قوله لي0

ولكنني 000عبدٌ مفتون!

أتمنى أن يهتز قلبي لهذه العبرة ولكنني لاأستطيع ولاأملك من أمر ي شيئاً,

هل تصدقني؟!

ثم انخرط في بكاءٍ مرير!!!

- إنها صورة مريرة تتكرر كل يوم وإن تباينت تفاصيلها, ولكن فحوى القصة
فتنة تنخر الفؤاد, فتحرفه عن تلك الدرب السالكة, وتقوده إلى مجاهل ظلمات

لم يعتد السير في طرقاتها!

أمرٌ محزن أليس كذلك!!! أن تكون على خير ٍ وصلاح ثم ماتلبث أن تحمل
لك رياح الفتنة التي تعرض على القلوب كل لحظة,فتنة عظيمة ,قد تقتلع
صخرة إيمانك التي ظننت أنها راسخة وثابتة وراسية!
وتمضي السنوات الطوال وأنت تُحسن الظنّ بنفسك وبإيمانك ثمّ إذا تزخرفت
لك الدنيا طّوحت بإيمانك وأردته صريعاً على بساط الفتنة!
فلان كان على خيرٍ وثبات ,تبحث عنه فإذا هو يلاحق الفتنة ويطرق أبوابها,بل ويتعرض لها0

وآخر يلقى إليه بفتات موائد أهل الدنيا,فيقبل على تلك الموائد يلعق ماتبقى
يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا قليل
وأخرى يفتح لها باباً من أبواب السعادة, وحين تلج ذلك العش تنحرالدين على بابه0
وتقدمه قرباناً لأهواءٍ تلاعبت بها فأغرتها وغرتها!!
وآخر وأخرى ,يخلعون ثوب التدين ويلقون به في أودية الهوى السحيقة
,فتسمع صوته من بعيد لكنك لاترى له عيناً ولاأثراً!!
حذاري!!! حذاري من رياح الفتنة إذا هبت ولم تفطن إليها!!
وحذاري من قلوب هي المقاتل, باض الشيطان فيها وفرخ,واحتوشتها كلاب
الهوى,فمزقتها شر ممزق!!
من ذا الذي يأمن رياح الفتنة إذا هبت!! بل من ذا الذي يطيق لها صبراً
إن تسللت وبرفقٍ إلى قلوبٍ قد تشربت سنيناً بمشارب الهوى وأُترعت
بكؤوسها!!
أ تراها تصمد؟!!(يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك)

**** إ ضاءة*****
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولاتعجز))