** فلنكن صديقين**

عطاء " أم معاذ "

 
كلما أردنا أن نلتقي على خطٍ واحد يجمع بيننا في نقطة التقاء...
لنكون زوجين عظيمين رائعين ومتحاورين ناجحين,أراك; تتفلت من قيودك لتعود إلى ربقة الطبع
فتدير دفة الحوار , لكنه ياعزيزي حوار غير مهذب, ويفتقر لأدنى مستويات الحوار الناجح..
ألم تفطن لذلك !
يعلو صوتي, يتشنج صوتك ,تسعى لكسب الجولة, وأنا أتعمّد محاصرتك ومضايقتك
واستفزازك,ثم لانلبث لحظات يسيرة ويضطر أحدنا لرفع راية السلام البيضاء, يرفرف
بها من فوق رأسه عالية ...وهو يتمنى أن يرفرف بها تحت قدميه ,لكي لايضطر
لإعلان هزيمته!!!
طبعا, لن تكون أنت يا عزيزي من سيعلن استسلامه !
لاشك ,إنها أنا!
أنا بالطبع ..
إنّه استسلام مقبول في نفسي,إذا ماقارنته بالخسائر الفادحة التي ستنجم عن
حوارنا المتفجّر.
فأنا لاأريد أن أعاني عقوباتك المنصوصة والمعدّة بعناية فائقة لتعذيبي والعبث بمشاعري.
لاأريد ان أذوق حرّ الهجر وصقيع المشاعر الذي تتلفّع به فتنفيني من مدائن ودِّك..
وتتلذذ وأنت تراني أُعاني عذاب البحث عن هوية وأعاني الصقيع والوحشة..لوحدي..
ورغم ذلك أطرق حدودك الملغمة علّني أجد منفذاً , أنفذ منه عبر جدران مشاعرك الجليدية!

لم لانبرم عهداً وميثاقاً بيننا..
لم لانكون صديقين حال النقاش والحوار..
لو فكرنا بهذه العقلية الراجحة والمتجردة عن كل هوى,سيخلق الاحترام بينناولابد ,
ولن يكون أحدنا ضئيلاً حقيراً في عين صاحبه!
دعنا نكن صديقين, إن فشلنا أن نكون زوجين ناجحين,فلعل جنّة الصداقة تكون مأوى لروحينا
حين نعاني هجير الحياة وسمومها..
هذا اقتراح أعرضه عليك وأدعوك لتفكر به وبجدية, فحياتنا باتت لاتُطاق..

التوقيع: زوجتك المحبة واليائسة