|
الرئيسية> التربية والسلوك |
بيانات الكتاب .. |
العنوان |
الاسم المتضمن تزكية أو مدحا (دراسة حديثية فقهية) |
المؤلف |
د.عمار أحمد الصياصنة |
نبذة عن الكتاب |
بحث علمي محكَّم تم نشره في مجلة الجمعية الفقهية السعودية، ع (50)، شوال، 1441ه.
وخلص البحث إلى جملة من النتائج، وهي:
1- أن تغيير النبي صلى الله عليه وسلم لاسم أحد من الصحابة لا يلزم منه التحريم أو الكراهة، بل قد يكون لمصلحةٍ أخرى مع حُسْنِه، أو لاختيار الأفضل والأحسن.
2- ثبت في السنة النبوية الصحيحة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم غيَّر اسم ثلاثِ صحابيات كان اسمهنَّ "برَّة"، وهن (زينب بنت أبي سلمة، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث).
3- ورد في حديث زينب بنت أبي سلمة تعليل هذا التغيير بالتزكية؛ لقوله في الحديث: (لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ، اللهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ)، وهذه الزيادة تفرد بها محمد بن إسحاق، ولم يتابع عليها، وروى القصة الوليد بن كثير المخزومي ولم يذكر ما ذكره ابن إسحاق، وقد تنكب نقاد الحديث تفردات ابن إسحاق وحكموا بنكارتها، ولذا فهذه الجملة لا حجة فيها ولا يعتمد عليها.
4- تعليل هذا التغيير ب "تزكية النفس" لم يرد به نص صحيح، وإنما هي رواية مرفوعة ضعيفة، ورواية موقوفة غير صريحة الدلالة، وليس لهذا التعليل مستند من كلام الصحابة والتابعين والأئمة السابقين.
5- لم يرد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم غيَّر اسم أحد من الصحابة لهذا المعنى، مع اشتمال أسماء كثير منهم على التزكية، ومن ذلك: (أسعد، أوفى، بركة، حسَّان، الحسن، حكيم، خَيِّرَة، راشد، عَبَّاد، العلاء، علي، مجاهد، معاذ، ميمونة، نافع...).
ومن أولاد النبي صلى الله عليه وسلم: الطيب والطاهر، والقاسم، وكلها تتضمن تزكيةً ومدحاً.
6- أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كلها تزكية ومدح وثناء، وأشهر اسمين من أسمائه صلى الله عليه وسلم (محمد وأحمد) يتضمنان كمال التزكية.
7- وصفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وكذا الصحابةُ بعده: بعضَ الصحابة بألقابٍ كلها تزكيةٌ حتى صارت أعلاماً عليهم، ومن ذلك: (الصديق، والفاروق، وذو النورين، وأمين الأمة، وحكيم الأمة، وأبو المساكين، وأسد الله ورسوله، وسيف الله المسلول، وترجمان القرآن، وحواري الرسول).
8- من أسماء الأنبياء ما يتضمن تزكية، ولم يكن الله ليختار لنبيه اسماً يكرهه، وشاهد ذلك ظاهر في اسم نبي الله "صالح"، ووصف الرجل بالصلاح تزكيةٌ بالغةٌ له في الدين.
9- أنَّ الأسماء التي تُسمَّى بها المخلوقات هي مجرد أعلامٍ للدلالة على أعيانها، وليست أوصافاً لها، فتسمية الشخص بصالح أو خالد أو نافع أو كريم أو جواد أو فارس لا تعني –بالضرورة- أنه كذلك.
والتزكية المنهي عنها شرعاً إنما تتعلق بالأوصاف لا الأسماء، بأن يَصف الإنسان نفسه بما يقتضي تعظيمها وتفخيم أمرها.
10- تسمية الانسان نفسه أو ولده باسم يدل معنى حسنٍ وجميلٍ، ك "صالح، ومؤمن، ومجاهد، ومحسن، وصادق..." الخ، إنما هو من باب التفاؤل بأن يكون كذلك، وهذا عملٌ يتفق مع مقاصد الشريعة.
11- لم أقف على نصٍّ عن أحد من الصحابة والتابعين والأئمة السابقين ينص على كراهة التسمي باسمٍ فيه مدح وتزكية.
وكذا لم أجد نصًّا على هذه العلة في كتب الفقهاء المتقدمين من المذاهب الأربعة وغيرهم.
12- عدم وجود ضابط محرَّر لما يعدُّ تزكيةً من الأسماء، وحاول بعض العلماء وضع ضوابط تقريبية، وكلها ضوابط غير دقيقة، ولا تحتكم لأسس ثابتة ومعايير واضحة، ولهذا نجد تبايناً واضحاً في الفتاوى المعاصرة إزاء هذه المسألة!
13- النهي عن التسمي ب (بركة، أفلح، نافع، يسار، رباح) كان في أوائل الإسلام خشية تطير الناس من نفي هذه الأسماء، وأما بعد النهي عن الطيرة فقد زال المعنى، واستقر الأمر على الترخيص، والتشديد في النهي عن التطير.
ويؤيد ذلك حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم ينه عنها، ويشهد لذلك الواقع العملي في حياة الصحابة والتابعين.
14- الأسماء المتضمنة تزكية ومدحاً موفورة ومنتشرة بين الصحابة والتابعين ومن بعدهم، دون نكير منهم، وتكفي مراجعة أحد كتب التراجم للوقوف على الكم الهائل من هذه الأسماء.
والله أعلم
|
تاريخ الإضافة |
15-11-1441 |
عدد القراء |
5641 |
رابط
القراءة |
|
رابط التحميل |
|