بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

مَنظومةُ
"مراتبِ الجرحِ والتعديلِ"
عند الحافظِ ابن حجر العسقلاني -رحمه الله تعالى- في كِتَابه (تقريبُ التَّهذيبِ)
لفضيلةِ الشيخ:
أحمدُ بن علي القرني –حفظه الله-


(1) الحَمْدُ للهِ وصلَّى رَبـِّي**** على النَّبِي وَآلِهِ والَّصـّحْبِ

(2) وبعدُ: فاسْمَعْ هَذِهِ المـَراتِبا **** للجَرْحِ والتَّعْدِيلِ واحْفَظْ دائِبا

(3) نَظَمْتُ ما أَوْرَدَهُ (ابنُ حَجَرِ) ****في أَوَّلِ (التَّقْرِيبِ) "[1]" مثلَ الـّدُررِ

(4) أوَّلُها (صحابَةٌ) "[2]"لأحْمـَدَا****وبعدُ من (توثيقُهم تأكـَّدا) ""[3]

(5) إمَّا بأَفْعلٍ كأوْثقِ المـلا****أو صِفةٍ كَرّرتها على الولا

(6) وبَعْدَهُم من (أُفردُوا بصِفَةِ) "[4]" ****كثقَةٍ أو مُتقِنٍ أو حُجــَّةِ

(7) ثمَّ يَليهم بعد ذاك من (قَصُر ****عنهم قليلاً) "[5]" كصَدُوق فاعتبرْ

(8) وبعده (صَدُوق)"[6]" لكن قدْ رُمي****بســوءِ حفظٍ أو بوَهم فاعْلم

(9) كذاكَ منْ تَغَيَّروا بأخَرَهْ****ومن أتى بِبِدْعَةٍ مُسـْتَنْكَرَة

(10) ثُمّ الذي (لمْ يَرْوِ إلاّ ما نَدرْ****ولم يُضَعَّف) "[7]" من إمام مُعتَبرْ

(11) فذاكَ مقبولٌ إذا ما تُوبِعا****أوْ لا فليِّن الحديثِ قُوطـِعا

(12) ثمّ يلي (مجْهولُ حالٍ) "[8]" بعدَ ذا ***** ثمّ (ضَعيفٌ) "[9]" بعـدَهُ فَلْيُنْبَذا

(13) وبعد ذا (مجهولُ عيْنٍ) "[10]" ضُعِّفا****ثُمَّ الذي (بالتَّرك)"[11]" بعدُ وُصِفا

(14) (مُتَّهمٌ بكذبٍ) "[12]" حادي عَشَرْ****وبعد ذاك (كاذبٌ) "[13]" وهو أشرْ

(15) فهذه مراتبُ الرُّواةِ قدْ****لخّصْتها نظماً فهاك ما تَوَدْ

(16) مُختتماً بالحمدِ والصلاةِ****على النبِيِّ وصحبهِ الثقاتِ
 

والحَمــدُ للَّــهِ أولاً وآخــرًا

[1]قلتُ –أبو همام-يعني "تقريب التهذيب" الذي قرَّب فيه ابن حجر كتابه "تهذيب التهذيب" الذي هذَّب فيه ابن حجر كتاب الإمام الحافظ المزي "تهذيبالكمال" الذي هذَّب فيه وكمل كتاب الإمام ابن قدامة "الكمال في معرفةِ أسماء الرجال", وفيما يلي سنوردُ كلام ابن حجر رحمه الله في كل رتبة بما نصه في "التقريب".

[2]فأولها: الصحابة : فأصرح بذلك لشرفهم .

[3]الثانية : من أكد مدحه : إما : بأفعل : كأوثق الناس ، أو بتكرير الصفة لفظا: كثقة ثقة، أو معنى: كثقة حافظ .

[4]الثالثة: من أفردَ بصفةٍ , كثقةٍ , أو متقنٍ , أو ثبتٍ , أو عدلٍ.

[5]الرابعة : من قصر عن درجة الثالثة قليلا ، وإليه الإشارة : بصدوق ، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.

[6]الخامسة : من قصر عن الرابعة قليلا ، وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ ، أو صدوق يهم ، أو له أوهام ، أو يخطىء ، أو تغير بأخرة / ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة ، كالتشيع والقدر، والنصب ، والإرجاء، والتهجم ، مع بيان الداعية من غيره .

[7]السادسة : من ليس له من الحديث إلا القليل ، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله ، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول ، حيث يتابع ، وإلا فلين الحديث .

[8]السابعة : من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق ، وإليه الإشارة بلفظ : مستور ، أو مجهول الحال.

[9]الثامنة : من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر ، ووجد فيه إطلاق الضعف ، ولو لم يفسر ، وإليه الإشارة بلفظ : ضعيف .

[10]التاسعة : من لم يرو عنه غير واحد ، ولم يوثق ، وإليه الإشارة بلفظ : مجهول .

[11] العاشرة : من لم يوثق البتة ، وضعف مع ذلك بقادح ، وإليه الإشارة : بمتروك ، أو متروك الحديث ، أو واهي الحديث ، أو ساقط .

[12]الحادية عشرة : من اتهم بالكذب .

[13]الثانية عشرة : من أطلق عليه اسم الكذب ، والوضع .