يوجد في إيران ما يزيد قليلا عن عشرين مليون مسلم سني وهم موزعون ما بين
أقاليم بلاد إيران كافة ولكنهم يتركزون في إقليم كردستان وبلوشستان و على
سواحل الخليج العربي وخراسان بل والعاصمة طهران ، حيث يوجد فيها وحدها أكثر
من نصف مليون مسلم سني ، ومع وضوح كل تلك الحقائق إلا أن المسلمين السنة لا
يتمتعون حتى بحقوق الكلاب والخنازير في إيران :
أولا -
لا يوجد في العاصمة طهران مسجد واحد للسنة ، وحين سئل أحد علمائهم وهو محمد
علي تسخيري في صحيفة الوطن عن هذا أجاب بإجابة تثبت ذلك ، ولكنه تهرب واحتج
لذلك بالقول إننا جميعا مسلمون وليس هناك مبرر لبناء مساجد للسنة ، رغم أن
مساجد الشيعة تمارس الإلغاء والتحقير لعقيدة أهل السنة وعلوم السنة ومصادرها
، ولا تسمح لأي عالم سني بالإمامة في الصلاة في جميع مساجد وحسينيات إيران ،
فهل تعتقد إيران حكومة وشعبا ما قاله تسخيري تفقية وهروبا من الحقيقة ؟.
ثانيا -
اعتقال علماء السنة الذين يعلنون تمسكهم بالسنة وتدريسهم لها ، وتعذيبهم
وقتلهم في كثير من الحالات : وكلنا يعلم العذاب الطويل الشهير الذي لقيه
العالم السني احمد مفتي زادة طوال عهد الخميني وما لقيه من العذاب في سجون
إيران ، حتى مات عليلا بنتائج عذابه الطويل وتعذيبه الشديد من قبل السلطات
الإيرانية ، وليس خبر مقتل محمد علي ضيائي وهو من علماء السنة في مدينة
زاهدان في شرق إيران عنا ببعيد ، ومثلهما المئات من العلماء الذين تتكتم على
اخبارهم السلطات القمعية الظالمة في إيران .
ثالثا -
تحريم بيع كتب أهل السنة في جميع انحاء إيران
، حيث تتدوال بعض الكتب سرا ، ومن يكتشف أمره ببيع او اقتناء او تدوال كتب
السنة يسجن فورا ويتعرض للعذاب طوال حياته .
رابعا -
حظر إنشاء المدارس الشرعية السنية في جميع انحاء إيران .
خامسا -
إرغام السنة على تدريس ابنائهم في مدارس
الشيعة ، وهي مدارس تتعرض للصحابة رضي الله عنهم بالسب ولأمهات المؤمنين رضي
الله عنهن بالقذف ، ولعلماء الإسلام سلفا وخلفا بالتكذيب والتسفيه ، فهل هذه
من تعاليم الإسلام .؟؟.
سادسا -
منع المسلمين السنة من التمثيل في البرلمان وترشيح انفسهم في الانتخابات ،
بينما يحق لليهود والنصارى والمجوس ذلك ، وهذا امر مشهور ومعلوم للكافة .
سابعا-
لايوجد للمسلمين السنة مفت أو مراجع شرعية يفتون المسلمين السنة فيما يتعلق
بشؤون دينهم ودنياهم .
ثامنا -
رفض توظيف المسلمين السنة في جميع الوظائف إلا بعد التعهد بالالتزام بمذهب
الرافضة المليء بالبدع والمخالفات لمعلوم الإسلام بالضرورة .
وهذا غيض من فيض .
نسأل الله أن يعين المسلمين السنة في إيران وأن يفك أسرهم ، وهذه دعوة للكتاب
والعلماء للاهتمام بهذا الأمر و العناية به والتعريف بقضية عشرين مليون مسلم
سني يعانون أشد أنواع التمييز العنصري المذهبي في إيران .
علي التمني
1رمضان 1424