أفكار للفرق التطوعية للارتقاء
بخدمات معرض الكتاب بجدة

وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم

يعود إلينا معرض الكتاب الدولي بعد طول انتظار ومطالبات من بعض المهتمين والمثقفين، وبعد توقف دام ﻷكثر من ١٠ سنوات ..

فهل سيعود علينا ونحن نحن كما كنا؟ أم سيرانا قد اتخذنا الكتاب دليلا لنا؟

 ولم يتبقى على أن تحل علينا هذه التظاهرة الكبرى إلا ثلاثة أشهر أو أقل؛ فإني أضع بين يدي الفرق التطوعية الشبابية بجدة مجموعة من الأفكار التي بإمكانها الإسهام في الارتقاء بالخدمات التي تقدم لرواد المعرفة، ومرتادي معرض الكتاب الدولي بجدة لعام ١٤٣٧ ..

وما هذه الأفكار إلا انبعاثه كان مصدرها زياراتي المتكررة على معارض الكتب الدولية في عالمنا العربي، ابتداء من أم المعارض (معرض القاهرة)، ومرورا بمعرض صنعاء والخرطوم، ووصولا بمعارض دول الخليج، وعلى رأسها الرياض ..

** فكانت هذه الأفكار؛ التي مبتغاي منها أن تجد همما شابة وقيادات ميدانية تنطلق بها خدمة لرواد المعرفة ومرتادي معرض جدة؛ وما ذاك إلا مساهمة في إنجاح هذه التظاهرة، وإعادة أمة اقرأ إلى اقرأ ..

1⃣
العناية بأكشاك المشاريع القرائية التطوعية خاصة، والتي عادة ما تكون في صدر المعرض أو مدخله الرئيسي، وتلك العناية تتمثل ابتداء بنوعية المشروع المعروض، ثم الإخراج الجاذب الذي يلفت انتباه المرتادين، ومن ثم يفرض عليهم التفاعل معه.

2⃣
العناية بالخدمات الفنية الثانوية، والتي يمثل عدم توفرها معانة ملحوظة لمرتادي المعرض؛ ابتداء من تنظيم دخول السيارات للمواقف وخروجها، ثم توفير عربات النقل المجانية التي تقل كراتين وزنابيل الكتب بدلا من حملها في الأيدي والتنقل بها في أرجاء المعرض، إضافة لتوفير كراسي الراحة ما بين كل ممر وآخر حتى يتهيأ للمرتادين التقاط أنفاسهم أثناء تجوالهم .. ونحو ذلك.

3⃣
توفير خدمات التوصيل المجاني أو ذات السعر الرمزي داخل جدة وخارجها، وتلك خدمة لا تقدر بثمن، خاصة لمن يتعنى في البحث عن جهة تشحن له تلك الكتب لهنا أو هناك.

4⃣
توفير خدمة التعريف بأهم دور النشر وتخصصاتها وأهم ما تم نشره في عموم مجالات المعرفة، الشرعية وغير الشرعية، ولجميع مراحل المجتمع العمرية، ويمكن أن يكون هذا عبر فريق تخصصي ذات اختصاصات متعددة في مجالات المعرفة المختلفة، حتى تكون تلك التوصيات والانتقاءات مأمونة ونافعة.

5⃣
إقامة فعاليات قرائية وتثقيفية خلال فترة المعرض، من خلال منابر ثقافية معروفة في جدة يمكن الشراكة أو التعاون معها؛ كالنادي الأدبي الثقافي بجدة، ومكتبة الملك فهد العامة، وجامعة الملك عبدالعزيز.. وغير ذلك، على أن تصب تلك الفعاليات في الارتقاء بالمجتمع، وتنمية حب القراءة بين أفراده.

6⃣
تولي جدولة الزيارات المدرسية، سواء مدارس البنين أو البنات، وتشمل هذه الخدمة تعريفهم بمرافق المعرض، وأخذ جولة بهم على أرجاء المعرض، وأبرز الدور المشاركة فيه، وليس أن يتركوا هكذا يتجولون ويعبثون، غير مقدرين للمكان ولا محتواه، كما نراهم وللأسف في معرض الرياض وغيره.
 

كتبها
وضاح بن هادي
خبير فن صناعة القراءة
١٤٣٧/١/٨