ما المشروع الذي يلائمك ••

أ.وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم

مشروعك الذي يلائمك
كتيب خفيف وشيق وعملي
  للشيخ محمد المنجد

يقع في ٦٠ صفحة

📚
الكتاب يجيب على ثلاثة أسئلة مهمة :

1⃣ ما مشروعك في الحياة؟
2⃣ وكيف تختاره؟
3⃣ وما الأسس التي يقوم عليها؟

👌🏻
مقدمة الكتاب :
المسلم في هذه الدنيا له هدف وغاية يسعى لتحقيقها، تدور كلها في فلك عبادة الله، والعبادة لا تقتصر على الشعائر التعبدية من صلاة وصوم وزكاة فحسب، بل تشمل كل قول وعمل صالح نافع يقوم به الإنسان في هذه الحياة الدنيا ابتغاء وجه الله ..

{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}.

وسواء كان هذا العمل من أمور الآخرة أو من أمور الدنيا، فالمسلم لا يتوقف عن العمل إلى آخر رمق في حياته.


📋
أهمية أن يكون لديك مشروعا في هذه الحياة :

🔸كان السلف يذمون الرجل يمضي حياته سبهللا بلا هدف ولا غاية ولا عمل.
🔹الإنسان مسؤول عن شبابه فيما أمضاه في هذه الدنيا.
🔸الأفراد يقاسون بالمنجزات لا بالأعمار.
🔹لا بد ﻷي إنسان أن يكون له أثر يتركه بعد موته.
🔸من لم يرسم لنفسه هدفا فإنه يعيش عيشة عشوائية.
🔹العارفون يقولون : قيمة كل امرئ ما يطلب، ولذلك كانت أصدق الأسماء (حارث وهمام).


💠
ما الحلم الذي تود تحقيقه؟

إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام

المسلم لا يقنع حتى يبلغ من أعماله غايتها وأعلاها : فإن كان طالبا لم يقنع إلا بالتفوق، وإن كان أبا لم يقصر في تربية أبنائه وبناته، ليكونوا قدوات في الخير.

انظر الطموح : "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة..".

ومما ينشط النفس ﻷن يكون لها مشروع : النظر في أحوال كبار الناس ممن باتوا ثقلا على أبنائهم كونهم لم يحرصوا على أن تكون لهم مشروعات أخروية ودنيوية تجعل حياتهم ذا قيمة
وثمرة.

🌟
ما المشروعات التي يمكن أن أنطلق من خلالها؟
هناك مشروعات طويلة المدى : كالدراسات العليا، وتكوين أسرة صالحة، وعمل مؤسسي دعوي. 
وهناك مشروعات قصيرة المدى (تتراوح فترتها الزمنية بين السنة إلى السنتين) مثل : مشروع حفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغات والحاسب الآلي، والمشروعات الدعوية التطوعية ... وغيرها.
والمشروعات منها الرئيسي الذي يحتاج للوقت والجهد، ومنها الفرعي أو الثانوي.
والمشروعات منها الفردي ومنها الجماعي، والمشروعات الجماعية أنجح وأنفع وأكثر احتمالا للنجاح.
وهناك المشروعات العلمية : كالدعوة عبر التجمعات العائلية، وتوزيع الأشرطة والمطويات، والكلمات في الجوامع ... ونحو ذلك.
وهناك المشروعات العلمية : كترجمة بعض المقالات النافعة، وقراءة الكتب المفيدة، وحفظ الأحاديث، وإعداد البحوث ... ونحو ذلك.
وهناك المشروعات العبادية : كالمحافظة على الورد اليومي، وقيام الليل، والصدقة ... ونحو ذلك.
وهناك المشروعات الاجتماعية : كالزواج، وزيارة المرضى، وكفالة الأسر الفقيرة ... ونحو ذلك.
وهناك المشروعات التجارية : وهي كثيرة جدا.

👌🏻
كل شاب قادر على القيام بمشروع، فلا يخلو أحد من نقطة تميزه ونواحي إبداع تبرزه.
ومن لم تتبلور عنده خصال التميز، أو نقاط القوة؛ فليعمل على تلمسها وصقلها وتنميتها.

💡
الأسس التي يقوم عليها المشروع :

١. تحديد المشروع.
٢. الإعداد والتخطيط للمشروع.
٣. تنفيذ المشروع.
٤. تقييم المشروع.

🔑
كيف تحدد مشروعك؟

🔸تحديد المشروع قد يأتي عن طريق التأمل والتفكر والنظر، وقد يكون بمشورة أو اقتراح.
🔹أو يأت المشروع من موقف يتعرض له الشخص.

🚫
ضوابط وتنبيهات عند اختيار المشروع المناسب :

١. لا تغفل الجانب التعبدي عند اختيارك ﻷي مشروع.
٢. مراعاة الإمكانات المتاحة والمتوقعة، ثم تحديد المشروع بناء على مقدارها.
٣. اعرف ما يناسبك من المشروعات.
٤. يجب أن يكون المشروع الذي تسعى لتحقيقه مناسبا للزمن المقدر لإنجازه.
٥. يجب أن يكون هدف المشروع الذي تسعى لتحقيقه هدفا مشروعا.
٦. يجب أن يكون المشروع محددا وواضحا، لا غموض فيه ولا لبس.
٧. يجب أن يكون المشروع الذي تسعى لتحقيقه محتاجا إليه، وذا أولوية.
٨. اكتم أمرك، ولا تفش سرك إلا لمن أنت بحاجة إليه في مشروعك.
٩. المبادرة.
١٠. يجب وضع خطة عملية للوصول إلى هدفك.
١١. المرونة في تعديل الخطة.
١٢. الإصرار على إكمال المشروع، حتى وإن واجهتك العقبات.
١٣. لإتمام المشروع فرحة خاصة؛ فلا تنس أن تحمد الله وتشكره على توفيقه لك.

📉
أسباب فشل المشروعات :

١. اليأس والاستسلام.
٢. التشتت بين مشاريع عدة.
٣. العجز والكسل والضجر.
٤. التأجيل والتسويف.
٥. إساءة التعامل مع الأوقات.
٦. الفوضوية في العمل والتخطيط.
٧. ضعف الحافز الداخلي أو الخارجي.
٨. ضعف المتابعة والرقابة.
٩. ضعف الاستشارة.
١٠. ضعف الثقة بالنفس.
١١. العجلة وعدم التأني.
١٢. عدم توازن الشخصية.
١٣. عدم وجود هدف حياتي.
١٤. عدم الإحساس بالمسؤولية.
١٥. الإحباط الذاتي.
١٦. عدم الجدية في العمل والبذل للمشروع.
١٧. الاستجابة للمثبطات.
١٨. الانشغال ببنيات الطريق.
١٩. الاستعجال في الوصول إلى الثمرة.

💯
وتذكر أخيرا :
أن السير بلا هدف إهدار للحياة، وتضييع للعمر، والإنسان إذا لم يكن يعرف أين سيتجه فلن يصل، وسيعيش في عشوائية وتخبط.
 

🖊
كتبه
وضاح بن هادي