تسهيل المكروهات!‬

عبداللطيف بن عبدالله التويجري
@twijri_a

‫صاحبي لم يُعرف بطلب علم ولا نظر ولا بحث، وفجأة مع دخول عشر ذي الحجة يجتهد اجتهادًا لا يَكاد يُقدر عليه في إثبات (كراهية) الأخذ من الشعر لمن أراد أن يُضحي، ويبالغ جدًا في الإنكار على من يرى التحريم.‬‬‬
‫بعيدًا عن مدارسة منازع الاستدلال في هذه المسألة، وفحوى الأدلة، فإن المسائل الخلافية يا صاح لا تؤخذ غِلابًا، ووالله إن نفسك التي روضتها كل سنة على ارتكاب المكروه وتسهيله للناس؛ لهي أولى بالمراجعة والمعالجة والاجتهاد في تحصينها من الاستكثار من المكروهات والتهاون فيها.‬‬‬
‫ولقد نصح أمثالك قديمًا ابن حجر في فتح الباري [١٢٧/١] فقال: (‬ولا يخفى أن المستكثر من "المكروه" تصير فيه جرأة على ارتكاب المنهي في الجملة.
أو يحمله اعتياده ارتكاب المنهي غير المحرم على ارتكاب المنهي المحرم إذا كان من جنسه.
أو يكون ذلك لشبهة فيه، وهو أن من تعاطى ما نُهي عنه يصير مظلم القلب؛ لفقدان نور الورع، فيقع في الحرام، ولو لم يختر الوقوع فيه).‬‬
‫فتعفَّف أيها المسلم في الوقوع في ضفاف المكروهات، فإنه ولابد طريق لوحل المنهيات، سلمك الله من كل سوء ومكروه.‬‬‬