بعد السلام والسؤال عن الحال والأحوال ؛
قال لي مهاتفاً : مالي أراك لم تعد تكتب في (......) أو في منتديات الإنترنت
وتقاعست عنها ؟ .. أتراها تلك النائبة التي ألمت بك ، أم أن هناك سبباً آخر ؟
فقلت : كلا ، ولكنني أتمثل قول لبيد : ذهب الذين أعيش في أكنافهم ...
فأما ( .... ) فتلك فعال الظالمين ، وصُـنـَّاع الأوهام .
وأما المنتديات فبني قومي شغلوا
بالمفضول عن الفاضل ... فأصابني الكلل والملل .
قال :
أما سمعت بالمثل الذي نتدواله في منطقتنا ؟
فأجبته :
وما هو ؟
- ( سو خير ، وقطه بالبحر ) !
- صدقت .
- وماذا تنتظر ؟ .. هل تذكر مقالاتك التي أخذتها منك العام الماضي ؟
- نعم ، وما شأنها ؟
- لماذا لا تطرحها ، فهي لم تر النور بعد .. واجعلها كخواطر ، ولن تأخذ من وقتك
الكثير، وستجعلك في استمرارية كتابية .. تفيد وتستفيد .
فبادرته بشكر اقتراحه ، والنظر له بعين الاعتبار .
...
....
.....
وبعد حديث دار في فلك آخر ..
قاطعته بقولي :
خطرت لي خاطرة حول موضوعنا الذي تحدثنا عنه قبل
قليل ، هل تذكره ؟
- كيف لا أذكره ؟ .. ما هي خاطرتك ؟
- ما رأيك بأطياف ؟
- أطياف ! .. وما أطياف ؟
- أطياف .. وسم ُ لتلك المقالات التي اقترحت نشرها .
فكأني بحالها كحال ألوان الطيف في تعدد ألوانها .
وأطيافي
.. أطياف متنوعة المشارب ، متعددة الاطروحات ، مختلفة الاتجاهات .
فدونكم – أحبتي في الله – روضة فيحاء ، أمددتها بماء الوحي والرسالة ..
لكم غنمها وعلي غرمها ..
لكم ثمرتها وعلي غراسها ..
فأسأله جل في علاه أن تنبت من كل زوج بهيج .
بنفسيَ ذاك الروض ، فما أحسن الندا ***
وما أحسن المصطاف والمتربعا
وهي بمثابة الخواطر والخطرات ، والرؤى
والتأملات .. سأنشرها تباعا بصورة دورية ، آخذاً بالاعتبار أن لكل مقام مقال ،
ومؤملاً أن يُؤخذ بالاعتبار النظر إلى ما قيل لا إلى من قال .
فيسر يا إلهي كل صعب *** فمن غير الرؤوف
لنا ييسر
رزقنا الله الإخلاص في القول والعمل ، والثبات في الحياة وعند الممات .