رسالة في الحسد

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلم على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين وبعد :

أيها المسلم :

*إحذر من الحسد ((لا تتمن زوال النعمة عن أخيك المسلم )) وقد قال صلى الله عليه وسلم (لا تــحــا ســدوا) حديث صحيح

* يجب عليك أيها المسلم أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث أنــس( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري

* أعلم أن الحسد والبغضاء داء في القلوب فاحذر منها ولا تتخلق بهما وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث الزبير : د ب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لاأقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين والذي نفسي بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا "ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم"

* أعلم أن الحسد من صفات اليهود وغيرهم من أهل الكفر فلا تتشبه بهم واحرص على تنقية قلبك لإخوانك المسلمين

* كن مخموم القلب لتكن أفضل الناس وفي حديث عبد الله بن عمرو قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل ؟ قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولاغل ولا حـسـد رواه ابن ماج حديث صحيح

*يشرع لك أخي المسلم أن تتمنى الحصول على مثل ماحصل عليه أخوك المسلم من القرآن والمال على مافي قوله صلى الله عليه وسلم (لا حسد إلا في إثنتين رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل أتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار وفي لفظ : رجل أتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق
ورجل أتاه الله الحكمه فهو يقضي بها ويعلمها . رواه الشيخان

* أيها المسلم إنظر إلى من هو أقل منك في المال والصحة ونحو ذلك وقد قال صلى الله عليه وسلم (إنظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم رواه مسلم
وأما في الدين والعلم فانظر إلى من هو أكمل منك في ذلك وسارع إلى كل طاعة والله الموفق

* أيها المسلم : احذرمن الشحناء وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ (في ليلة النصف من شعبان يغفر الله لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة (تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجل كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا رواه مسلم فاحرص أيها المسلم على التصالح مع إخوانك المسلمين واترك الشحناء والبغضاء
والله الموفق