رسالة إلى المقاولين

محمد شامي شيبة

 
أيها المقاول :
في أي عمل :
• اتق الله في عملك فإذا عقدت عقداً فإنه يجب عليك الوفاء به كما قال تعالى " يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود" ويجب عليك أن تنفذا ذلك العقد طبق ما جاء في المخطط الذي تم العقد عليه ولا تعدل شيئا إلا بعد موافقة صاحب العقد وإذا رأيت أن شيئاً يحتاج إلى تعديل فأبلغ صاحب العقد به.
• احذر من الغش في نوع الحديد أو في الكمية التي توضع في الأعمدة أو في الجسور والصبة أو العمل أوالطعام أو الدواء أو الحفر أو البناء أو غير ذلك في العقد وأعلم أن من غش فهوا على خطر وقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب وقد قال صلى الله عليه وسلم " من غش فليس منا "
• التزم بالمدة المحددة في العقد وليكن العقد وافيً بينا لا تلاعب فيه فإذ كان فيه ما يشكل فلا توقع هذا العقد حتى تعرضه على العلماء المحققين لتأخذ الفتوى منهم في جوازه أو عدم جوازه ولا تدخل إلا في عقد بعيد عن الشبه وقد قال صلى الله عليه وسلم " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى "
• إذا كان الدخول في العقد يمر بالدخول في المحرمات كما لو كان لا تعطى هذا العقد إلا برشوة فلا تدخل في هذا العقد مهما كان المبلغ كبيراً وقد قال صلى الله عليه وسلم" لعن الله الراشي والمرتشي " واحذر من اللعنة ولا يحملك الطمع على ارتكاب المحرم .
• إذا كنت مقاولاً على استقدام العمالة والخدم ونحو ذلك والأطباء والمهندسين وغيرهم فلا تستقدم الكفار إلى جزيرة العرب فقد قال صلى الله عليه وسلم " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " ولكن استقدم المسلمين من عمال أو أطباء أو مهندسين أو غيرهم
• إعط العمال وكل من له حق عندك حقوقهم ولا تماطل ولا تؤخرها عن وقتها فقد قال صلى الله عليه وسلم " أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه "
• إذا كان العقد على عمل "يشتمل على محرم قليل أو كثيراً أو يكون مكاناً للمحرم أو وسيلة إلى المحرم" كما لو كان العقد على بناء مكان للأغاني والمعازف المحرمة أو يكون العقد يدخل فيه مجسمات لذوات الأرواح أو نحو ذلك فلا تدخل في هذا العقد فانه لا يحل هذا العمل وقد قال صلى الله عليه وسلم " خذوا ما حل ودعوا ما حرم "
والله الموفق

اعداد : أخوكم محب الخير لكم