رسالة إلى قراء الجرائد والمجلات التي لا نفع فيها

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :
أيها المسلم الذي يقرأ الجرائد والمجلات انتبه لما يلي :
1. لا تشغل نفسك بالإكثار من قراءة الجرائد والمجلات التي لا فائدة فيها لأن ذلك إضاعة لوقتك فيما لا نفع فيه وإن وقتك هو عمرك الذي سوف تسأل عنه يوم القيامة وقد قال صلى الله عليه وسلم " حتى يسأل عن عمره فيم أفناه "
2. أيها المسلم المهتم بقرأة الجرائد والمجلات التي لا نفع فيها إني أوجه اليك هذه الأسئلة :
س1/ هل تقرأ القران الكريم أكثر أو تقرأ الجرائد أكثر ؟
س2/ هل الثواب في قراءة هذه الجرائد والمجلات التي لا نفع فيها ؟ لا ثواب فيها
س3/ إن كنت تقرأ هذه الجرائد والمجلات بقصد حسن كالرد على الكتاب المنحرفين والكذابين فإنك تثاب على ذلك وإن كنت تقرأ ذلك للتسلية فقط وإضاعة الوقت مع ما فيها من الأكاذيب والقدح في علماء الشريعة فأنت آثم فمن أي القراء أنت ؟
3. إن كنت قد علمت أن كثيرا من هذه الجرائد والمجلات التي لا نفع فيها وإنها تكتب الكذب فتقرأها أو تسمع من يقرأها وتقوم بنشر ما فيها متحدثا به مع الآخرين فهذا من الكذب وأنت آثم وقد قال صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرء كذبا إن يحدث بكل ما سمع ط رواه مسلم
4. إعلم أنك مسئول عن بصرك كما قال تعالى " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " فكيف تجعل بصرك فيما لا نفع فيه بل فيما فيه الكذب والاختلاق والقدح في علماء الشريعة والنظر إلى صور النساء وغيرهن " احفظ بصرك عما حرم الله عليك "
5. وإنك إذا كنت تشتري هذه المجلات والجرائد التي لا نفع فيها فإنك تضيع مالك وفي الحديث " إن الله كره لكم ثلاثا ومنها " وإضاعة المال " وسوف تسأل عن مالك يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم " وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه " والمال إنما أنت مستخلف فيه فكيف تجعله في هذه الأمور فاتق الله اتق الله اتق الله .
6. وإذا كنت بشراء هذه المجلات والجرائد التي لا نفع فيها بل فيها الكذب وغيره من الذنوب فإنك تكون معينا لأهلها على الآثم وعملك هذا محرم وقد قال تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الآثم والعدوان " .
7. يا أيها العاقل استغل سمعك وبصرك ومالك وغيره فيما ينفعك يوم القيامة واجعل هذه النعم في طاعة الله ولا تجعلها في معصية الله تعالى وخذ هذه النصيحة التي ذكرتها لك في هذه الرسالة " إن كنت عاقلا فسوف تتذكر ــ وإن كنت غير عاقل فإنك تعرض وقد قال تعالى " وما يذكر إلا أولوا الألباب "