تعريف باﻷشاعرة

سعيد آل بحران

بسم الله الرحمن الرحيم

اﻷشاعرة فرقة كلامية مبتدعة ضالة تنسب إلى إبي الحسن اﻷشعري " المتوفى 324 " وقد تنقل المؤسس بين مراحل أو أطوار فقد كان معتزليآ ثم انتقل إلى طريقة ابن كلاب

واﻷشاعرة كذلك قد تنقلوا إلى أطوار كثيرة فاﻷشعري واصحابه كانوا اقرب إلى الحق ممن بعدهم وكانوا يتسمون بالسنة ويقدرون أهل الحديث ولم يدخل إليهم التصوف أو التجهم ثم جاء من بعدهم ودخل عليهم التصوف والتجهم وخرجوا من السنة و الجماعة وقد ذكر شيخ اﻹسلام ابن تيمية " المتوفى 728 " ان اﻷشاعرة منذ وفاة اﻷشعري إلى عهده كانوا على ثلاثة اطوار : الكلابية ، معتزلة اﻷشاعرة ، متفلسفة اﻷشاعرة هذا تقسيم ابن تيمية لهم من وفاة المؤسس حتى عهده وبعد وفاته انتقلوا إلى أطوار أخرى فالقوم ليسوا على طريقة واحدة

من اﻷصول العقدية لﻷشاعرة :

1- مصدر التلقي عند اﻷشاعرة " العقل " فهو المقدم و الحكم ويصنعون التعارض بين النصوص و العقل واﻷشاعرة يسقطون قيمة النصوص الشرعية الكتاب و السنة في العقيدة ولا يعتبرونها ولا يقبلون خبر اﻵحاد و النصوص عندهم لا تفيد اليقين و اليقين الوحيد عندهم العقل !

2- التوحيد عند هولاء المبتدعة مداره على اثبات الربوبية فقط وان الله واحد في ذاته لا رب غيره لا صانع غيره أما توحيد العبادة اﻷلوهية فلا يعترفون به وينكروه وبهذا وقعوا في الشرك وبه تعلم ضلالهم في باب العقائد حيث وقعوا في الشرك من استغاثة و دعاء لغير الله وهولاء كما قال شيخ اﻹسلام محمد بن عبدالوهاب ان مشركي العرب اعلم منهم بمعنى لا إله إلا الله .

فالتوحيد عندهم في الربوبية وبهذا انتشر الشرك في العالم الاسلامي فاﻷشاعرة يفسرون معنى " اﻹله " بالقادر على الاختراع وهذا جهل وضلال ومعنى " اﻹله " عند أهل السنة و الجماعة : المعبود _ توحيد العبادة _ لا معبود بحق إلا الله

وعليه تعلم نكاح المتعة القديم بين اﻷشاعرة و الصوفية
فاﻷشعري صوفي والصوفي إشعري وما نتج عنه من عبادة الاولياء و الصالحين والطواف والبناء على القبور فالشرك انكار الرب فقط

3- اﻹيمان : اﻷشاعرة في اﻹيمان مرجئة جهمية اﻹيمان عندهم تصديق القلب فقط

وقد دل الكتاب و السنة وسلف اﻷمة على ان اﻹيمان اعتقاد و قول و عمل يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية من قال غير هذا فهو مرجئ

4 - أول واجب عند*الأشاعرة النظر أو القصد إلى النظر أو أول جزء من النظر أو... إلى آخر فلسفتهم المختلف فيها وعندهم أن الإنسان إذا بلغ سن التكليف وجب عليه النظر ثم الإيمان واختلفوا فيمن مات قبل النظر أو في أثنائه أيحكم له بالإسلام أم بالكفر

5- يقسم*الأشاعرة*أصول العقيدة بحسب مصدر التلقي إلى ثلاثة أقسام:*
● قسم مصدره العقل وحده وهو معظم الأبواب ومنه باب الصفات ولهذا*يسمون الصفات السبع "عقلية" وهذا القسم هو "ما يحكم العقل بوجوبه" دون توقف على الوحي عندهم

● قسم مصدره العقل والنقل معاً كالرؤية -على خلاف بينهم فيها- وهذا القسم هو" ما يحكم العقل بجوازه استقلالاً أو بمعاضدة الوحي

● قسم مصدره النقل وحده وهو السمعيات أي المغيبات من أمور الآخرة كعذاب القبر والصراط والميزان وهو عندهم: ما لا يحكم العقل باستحالته لكن لو لم يرد به الوحي لم يستطع العقل إدراكه منفرداً، ويدخلون فيه التحسين والتقبيح والتحليل والتحريم.*
والحاصل أنهم في صفات الله جعلوا العقل حاكماً وفي إثبات الآخرة جعلوا العقل عاطلاً وفي الرؤية جعلوه مساوياً !!
فهذه الأمور الغيبية نتفق معهم على إثباتها لكننا نخالفهم في المأخذ والمصدر فهم يقولون عند ذكر أي أمر منها نؤمن به لأن العقل لا يحكم باستحالته ولأن الشرع جاء به ويكررون ذلك دائماً

أما *أهل السنة والجماعة*فلا منافاة بين العقل والنقل أصلاً ولا تضخيم للعقل في جانب وإهدار في جانب وليس هناك أصل من أصول العقيدة يستقل العقل بإثباته

6- نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته:*أي نفي ما يتعلق بالله من الصفات الاختيارية التي تقوم بذاته كالاستواء والنزول والمجيء والكلام والرضا والغضب فنفوا كلام الله ورضاه وغضبه باعتبارها صفة من صفاته وادعوا أن نسبة هذه الصفات لله تستلزم القول بأن الله يطرأ عليه التغير والتحول، وذلك من صفات المخوقات والقران عندهم كلام نفسي _والعياذ بالله _

والقرآن عند أهل السنة : كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن قال ان القرآن مخلوق فهو كافر وهذا اجماع بين السلف ومقصوده : الكفر اﻷكبر وليس اﻷصغر .

من أبرز اﻷشاعرة المعاصرين :

1- أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي

2- مفتي مصر السابق اﻷشعري القبوري علي جمعة

3- سعيد فودة وهو جهمي

4- الهالك البوطي مفتي النصيرية