خواطر عن النجاح

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فعندما تسترسل في التفكير في أمر سلبي خاص بك أو موجود في شخصيتك وتكثر من التفكير فيه فاعلم أن الشيطان يدبر لك مكيدة ويسوقك لاكتئاب أو طفش أو هم.
فعالج سلبياتك بدون أن تفكر فيها فوق المعقول .
لو حمل الناس عنك في أذهانهم مئات الأفكار السلبية فإنها لا تساوي ولا تعمل عمل فكرة سلبية واحدة تعتقدها أنت عن نفسك .
النجاح ليس أن لا يكون لديك سلبيات ؛ ليس هذا مفهوم النجاح أبدا .
النجاح أن تركز على إيجابياتك ؛ أن تجعل نقاط القوة عندك أقوى وأقوى .
النجاح ليس أن تكون إنسانا كاملا في جميع جوانب حياتك ؛ فهذا لا يكون إلا لقلة قليلة من البشر .
النجاح أن تكون مميزا في جانب من جوانب حياتك بما يجعل هذا الجانب مصدر إفادة وإثراء للآخرين .
النجاح ليس إيهام الآخرين بأنك إنسان ناجح ؛ فعندما تكون ناجحا لن يستطيع أحد أن ينكر هذا .
النجاح الحقيقي أن تشعر أنت بنجاحك ولا تعتمد على فريقك التسويقي فلاشك أنه سيكون لعملهم ثمرة ؛ لكن إذا لم تكن أنت ناجح فعلا فإنما هي حملة تسويقية فاشلة .
العلاقة طردية بين حفظ الوقت والنجاح وليس المقصود بحفظ الوقت أن تغلق على نفسك في مكتبتك ؛ بل المقصود أن تؤثر الأهم على المهم وأن لا تصرف وقتا في غير قربة وطاعة لله .
وأن تهتم بنيتك فتحتسب في كل عمل تؤديه حتى لا يضيع شيء من وقتك في غير نفع .
النجاح ليس كثرة التصفيق من الجمهور
وليس في كثرة المتابعين والمهتمين ؛ النجاح الحقيقي أن يعلم الله سبحانه أنك إنما تريد رضاه وتطلب مرضاته وأن تسير في ذلك على طريق محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
النجاح ليس أن تكتمل صورتك في عيون محبيك ؛ بل أن تكون صورتك واضحة حتى في عيون من لا يحبك ؛ لأن عين الرضا عن كل عيب كليلة .
من المفارقات أن أكثر من يعرف نجاحك من عدمه هم أهل تخصصك وهم للأسف أيضاً أزهد الناس في ذكر هذا إلا من رحم الله لأسباب كثيرة منها الحسد والمنافسة وغيرها .
ليس النجاح إدعاء لا دليل عليه ؛ ولو كان النجاح مجرد كلام لم يبق فاشلا ولم نرَ مخفقا قط .
جعلنا الله وإياكم من الناجحين حقاً .

مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٥/١./٩ هـ .