لماذا يعقد الفقهاء "باب حكم المرتد" في أواخر كُتب الفقه؟

خبَّاب بن مروان الحمد

لماذا يعقد الفقهاء "باب حكم المرتد" في أواخر كُتب الفقه؟
الجواب:
1) حتَّى يتفقّه طالب العلم جيداً في كافّة الأبواب الفقهيّة ويُتقنها؛ ويُسارع للتفقّه في الأحكام المتعلّقة به؛ في مسائل الحلال والحرام؛ قبل أن يتّجه بالحكم فيما يقع فيه غيره فيما هو أشدّ من ذلك من مسائل التكفير!
2) ليكون عَقِبَ ذلك عارفاً ما هو كفر وردّة؛ فيحذره ويجتنبه، ويكون قادراً على الحكم عليه، إن كان من أهل الحكم!
3) لأنّ بعض وقائع الأحوال التي يُحكم بالقول بردّة صاحبها ذات أبعاد اجتهاديّة قد تختلف فيها نظرات المتخصصين في وقوع بالردّة أولا؛ طبقاً لما يكتنف حال الشخص من عوارض ترفع عنه الحكم بالردة ؛ فهي إذن قضايا خاضعة لفقه المؤهّل للحكم بالردّة على من وقع بها إذا توفرت شروط التكفير في حقه وانتفت موانعه؛ مع إعذار المُخالف.
فما بالنا نرى أنصاف متعلّمين يُسارعون في الحكم على مسلمين بالردّة بما لا يكون من قبيلها، والواحد منهم لم ينته بعد من فقه باب الطهارة حتّى يلج الحديث في باب الردّة.


قناة تلغرام للشيخ خباب الحمد
https://telegram.me/aquds