يا أهل نابلس ... حقَّق الله آمالكم وحفظ الله أهاليكم ودواوينكم

خبَّاب بن مروان الحمد
@khabbabalhamad

في مدينة نابلس الكثير من الدواوين العائليَّة، وهذه ميزة رائعة، لكي يتواصل الأقارب فيما بينهم، في أفراحهم وأتراحهم وعامَّة ومناسباتهم ولكن يجول في بالي سؤال: كيف يُمكن لأهالي العائلة أن يقوموا بواجبهم الدعوي والإرشادي بين أقاربهم؟

بداية الله تعالى يقول: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) وانطلاقاً من هذه القاعدة القرآنية الدعوية، فإنَّي أقترح على أهل الفضل والخير من عوائل هذه المدينة الكريمة عدَّة مقترحات دعوية أبرزها:

(1) توزيع الفضلاء على عموم عائلاتهم في الإجتماعات مطويات دعوية، و أقراص فيها عدد من أصوات القرَّاء لكتاب الله - تعالى -، ومحاضرات دعوية، وشرعيةَّ، لدعاة مؤثرين، وحقائب فيها مجموعة كُتيبات تهمُّ كل أسرة في أمور دينها ودنياها.

(2) استضافة أهل العلم، والدعاة، والقضاة، وأهل التأثير منهم، في كل سنة بلقاء مرَّة أو مرَّتين؛ للحديث في بعض الجوانب الشرعيَّة وترقيق القلوب، وتعليمهم أمور دينهم، بلقاء لا يزيد عن ربع ساعة، فيكون هدفه ترقيق القلوب وتحبيب الناس بدينهم وتطبيق حبِّهم وترجمته عملياً وسلوكياً.

(3) إقامة المسابقات العلمية:(شرعية/ثقافية/..) وتقديم جوائز عليها، من ميسوري الحال من العائلة.

(4) القيام بـ:(صندوق عائلي) لجمع تبرعات العائلة عن شخص أمين منهم؛ للوقوف مع المعوزين والفقراء من العائلة، وتحقيق معنى التواصل الفاعل، والستر على فقراء العائلة، هو ستر على سمعة العائلة.

(5) ألاَّ تكون الإجتماعات للأفراح أو العزاء، بل يكون هنالك تواصل دوري سواء أكان كل شهر أو شهرين بحسب ما تتفق عليه العائلة؛ لكي تكون هذه اللقاءات مثمرة في تعزيز أواصر العلاقة والصلة في غير لقاءات المناسبات التي لا بدَّ منها..

(6) الإصلاح بين بعض الأسر المتخاصمة أو المتدابرة داخل العائلة، وتفكير كبار العقلاء في العائلة بإعادة اللُّحمة، وتضييق مساحة الخلاف والقطيعة، ففي ذلك خير كبير، وأجر جزيل(والصلح خير).

هذه مُقترحات جالت في بالي، أحببت كتابتها لعلَّ الله تعالى أن ينفع بها، وكم أحب من الإخوة في (نابلس/جبل النار) أن يرسلوها لصفحات وحسابات(دواوين عائلات نابلس الكرماء)...علَّ الله تعالى أن ينفع بها ويصل الخير للغير...ونسأله تعالى أن يهدينا ويهدي بنا...

وعلى الله قصد السبيل..