اطبع هذه الصفحة


خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

بين الخطأ والخطيئة؟!

خالد عبداللطيف

 
الأقربون أولى..!
حين تذكّر أهل بيتك بالله وتعظهم وتنصحهم لما فيه صلاحهم.. فهي أمانة عظيمة، تلزمك تجاههم بمسؤوليات قبل أن تلزمهم أنت بالتزامات
راجع مشهد القدوة في نفسك، خصوصاً فيما تنصحهم به، واحذر أن تخالفهم إلى ما تنهاهم عنه! وراجع أخلاق الداعية في أسلوب النصح والإرشاد؛ فلا يكونن نصيب أهلك وخاصتك الغلظة وقسوة النكير، ونصيب سائر الناس التلطف ولين الجانب!

الخطأ والخطيئة!
هل المتابعة والرقابة على أهل البيت تعني تنصيب الوسواس عليهم بالليل والنهار؟! كن حكيماً رحيماً ولا تشعرهم بضعف ثقتك بهم. تجاوز عن الهفوة مرة بعد مرة، ولا تجعلنّ الخطأ كالخطيئة، ولا تسُلّنَّ عليهمّ في كل صغيرة وكبيرة لساناً حاداً ووجهاً عبوساً..!
لا تستغرب.. واسترجع أحداث أيام قريبة؛ ستجد فيها ما تنكره على نفسك، وما تندم عليه، فما بالك بشهور وسنين؟!

الإشارة والعبارة!

إذا ساءك أمر في بيتك.. في زوج أو ولد.. فدونك "بسمة عتاب" تغني عن صيحة غضب.. وإشارة مهذبة تغني عن عبارة فظة!
كم نصلح كثيراً من أنفسنا وأهلينا بالرفق والأناة، دون تفريط أو تخاذل، في حين نزيد الطين بلة حين نعالج الأخطاء بأخطاء المعالجة؟!

حروف الختام..
تأمل في هديٍ نبوي يجمع لك كثيراً مما سلف من الوصايا في الحديث الذي رواه أنس رضي الله تعالى عنه، قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام. فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت. فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: "غارت أمكم". ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت فيها" (رواه البخاري).

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية