جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة

حسين بن سعيد الحسنية
@hos3030

بسم الله الرحمن الرحيم

جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة على صاحبها أفضل صلاة وأزكى سلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة على صاحبها أفضل صلاة وأزكى سلام :-

إن للقرآن الكريم والسنة الشريفة أهمية بالغة ومكانة عظيمة ومن أجل هذه الأهمية والمكانة وجدا اهتماماً كبيراً من ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله - فأولتهما عناية عظيمة ، ورعاية كريمة ، وجهودًا مشكورة ، فهما دستورها الخالد الدائم ونبراسها في شؤون الحياة ، إليهما يكون التحاكم ، ومنهما تستمد الأحكام والشرائع ، وبهما العمل والتمسك ، وعلى ضوئهما تكون الدعوة والإصلاح والتوجيه , وسار أبناء المؤسس من بعده على نفس النهج فبذلوا في خدمة القرآن ما لم تبذله دولة في العالم .
يعود الاهتمام بالقرآن الكريم من عام 1369هـ حيث تم طباعة المصحف الشريف في المملكة عندما ظهر المصحف المعروف بمصحف مكة المكرمة ، والذي طبعته شركة مصحف مكة المكرمة , ثم أثمرت جهود بعض أبناء المملكة بظهور مصحف جديد في عهد الملك خالد بعد ثلاثين عاماً من ظهور مصحف مكة ، وهو المصحف الذي ظهر في مدينة جدة في عام 1399هـ بمطابع الروضة بعد مراجعته ، والموافقة عليه من الجهات المختصة بذلك في المملكة العربية السعودية .

وقد بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً عظيمة في خدمتهما والعناية بهما والسعي في نشر ما تضمنته من تعاليم وأسس ومبادئ ومن أهم تلك الجهود :

1- أن القرآن الكريم وسنة محمد صلى الله عليه وسلم يعتبران الدستور للمملكة العربية السعودية , جاء في المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم " المملكة العربية السعودية ، دولة عربية إسلامية ، ذات سيادة تامة ، دينها الإسلام ، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله , ولغتها هي اللغة العربية ، وعاصمتها مدينة الرياض " .

2- حرصت المملكة العربية السعودية على تعليم مواطنيها القرآن الكريم وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال تعليم النشء في المدارس والشباب والفتيات في المراحل الدراسية المتقدمة أو عن طريق حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد والدور النسائية .

3- أنشأت المملكة العربية السعودية المعاهد العلمية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة التعليم , على غرار المدارس العلمية والتربوية الأخرى .

4- أسست المملكة العربية السعودية جمعيات خيرية متخصصة في الإشراف على حلقات تحفيظ القرآن الكريم للأبناء والدور النسائية للبنات .

5- تم افتتاح مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله - لطباعة المصحف الشريف عام 1405هـ , والأمر بإقامة مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - للحديث النبوي الشريف عام 1437هـ .

6- طبعت حكومة المملكة العربية السعودية الملايين من مصحف مجمع الملك فهد بلغات مختلفة ومقاسات متعددة وتم توزيعها في المناسبات الدينية كموسم الحج ورمضان وكذلك في كثير من دول العالم المختلفة .

7- تم التصريح لعدد كبير من المؤسسات الخيرية المتخصصة في علوم القرآن والتفسير والحديث النبوي ودعمها مالياً لتؤدي رسالتها في المجتمع على أكمل وجه وأروع بيان .

8- ساهمت المملكة العربية السعودية في إنشاء الجامعات والمراكز والمنشآت التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه سواء داخل السعودية أو خارجها .

9- أقامت المملكة العربية السعودية العديد من المسابقات الدولية والإقليمية والمحلية في حفظ وتلاوة وتجويد وتفسير القرآن الكريم , وكذلك مجموعة من المسابقات في السنة النبوية الشريفة , ورصدت لها الجوائز القيّمة التي تليق بمكانتهما , ومنها :-
• جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله - الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين .
• جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله - العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية .
• جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات .
• المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في مكة المكرمة .
• مسابقة نادي المدينة المنورة الأدبي .
• مسابقة الأمير محمد بن سعود بالباحة .
• مسابقة الأمير فيصل بن فهد .
• مسابقة الحرس الوطني .

10- أقامت المملكة العربية السعودية العديد من الملتقيات والندوات الدولية والتي تحدثت عن دورها في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال فعاليات تلك الملتقيات سواء كانت عن طريق محاضرات أو ورش عمل أو دورات تدريبية وغيرها .

حسين بن سعيد الحسنية