لن تجدي مواجعكم..،!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@hamzahf10000

الحجُّ للهِ يا (ايران ُ) فارتدَعِ// عن المساس بأهل النسْكِ واقتنعِ
بأنّنا أمةٌ علياءُ وحّدها// ربُ البرية لن ترضى بمنتزِعِ
يبغي الشقاقَ ويبغي كلّ ضائعةٍ // من الأمور ويسعى سعيَ مبتدعِ

من يُلحدِ اليوم في الحُرْماتِ موضعُه// يُذقْه من حارقٍ عاتٍ ومقتلِعِ
خسِئتِ (ايرانُ) لن تولي على أحدِ// وتغرقي بعدها في مرتعٍ شنِعِ
خسئت (ايران)ُ لا تبغِ (بمملكةٍ)// رجالُها جندُها للملحدِ القَذِعِ

لم يكفِكم شرُكم في (الشام) أو (يمٍ )// حتى هويتم بلادَ الأمن والجُمَعِ
وتركُكم (مكةً) خَيْرٌ ومكرمةٌ// حتى تُطهرَ من عادٍ ومن مُتعِ
وأرضُها حُصِّنت من كل عاديةٍ// ودورُها أُمّنت بالجندِ والقِطَعِ

لن يسمحَ العُربُ للأوغاد ويحكمُ// أما لكم عبرةٌ في الفيل والصُرَعِ؟!
تدحرج الجيش وانماعوا بلا مَهَلٍ// وبات (أبرهةُ) الملعونُ كالمِزعِ
ويُرسل الله طيرا أمرُه عجبٌ// مثلُ الأبابيلِ لم تُبقِ ولم تدَعِ

تبخّر الكيدُ بل ضلّوا به زمنا// وصاروا كالعصفِ مرميّاً لمنتفعِ
أما ترون كتابَ الله نبأكم// بقصةِ المقت والتدمير فاطلعِ؟!
لكنكم عُصبةٌ شوهاء ما انتفعت// بموعظ بينٍ كالرمح في السَّبُعِ

(ايران)ُ (ايران)ُ لن تجدي مواجعُكم// ودحرُكم عندنا نجوى لمتّبعِ
يحمي الديار ويحمي دينَنا أبدا// من غُدرة (الفرسِ) لا يحني لمصُطنَعِ!
ستِهلِكونَ وتبقى (مكة)ٌ أبدا// من يزرع الحقدَ يجنِ كل مقتلَعِ

يارب يا خالقي احمِ البلادَ لنا// ونقّها دائماً من تلكمُ الشيَعِ
حزبُ (المجوسِ) وأنجاسٌ بهم طفحت// لابد من صَونها من كل ذي بدعِ
وتبقَي يا (مكة)ٌ صفعاً لباغية// من الغواة وضرباً فوق مُنقَرعِ

١٤٣٧/١٢/٥