حينما يعتذر الشعر..!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@hamzahf10000

ولا تحركه إلا المشاعر والأحزان،،،،،،
واعتذرت من بعض شعر المناسبات،،،،!!

لم يأتني الشعرُ ان الشعرَ غدّارُ// وفي معانيه أشجانٌ وأسرارُ
وفي معانيه آلامٌ تُشعشِعها// تلك الخطوبُ وذاك الهم والنارُ
شعري يُرفرفُ للشكوى وتندُبه// تلك القناعاتُ لا حُلم وأسماُر
إذا كتبتُ فإن الفكرَ يقذف بي// وفي القرائح ما يَندى لها الثأر
كأنه الكنز في الأعماق مخبؤه// وللركاز تدابيرٌ وحفار ُ
ما قد أتيتُ بلا معنى وسائقةٍ// إن المشاعر مفتاحّ ومختار
فلا عواطفُ او أفكارُ تذهب بي// إلى الأمانيّ ان الشعر إعصارُ
فاعصُر لقلبي تفاحا يُنعنشه// ويشعل النبضَ كم في النبض إبحارُ
فإن فتحتَ فوادي صار مرفأنا// روضُ القصيد وطاب الإلفُ والجارُ
وإن سكبتَ دموعي فاض دافقها// واستنطق الشعرَ والآهاتُ قيثارُ
وإن فتقتَ سروري شعّ مبسمه// وخالط الروحَ ألوان وأزهارُ
دنيا المشاعر اطيارٌ ترف بها// ويوقد الشجنَ المكلومَ بتارُ
يا شعرُ يا شعر لا يأتي كزاملةٍ// لكنه الحس والإحساس إشعارُ
فانفض منائرَ في قلبي وحدثني// ما يولع الروحَ فالأرواح تيارُ
اذا أتاك قصيدي فادرِ سائقَه// تلك الأعاجيبُ مهماز ومنشارُ
يا صاحب الذوق والأشعار تجمعنا// سامح لقلبي ما غطاه إنكارُ
فالشعر ليس بساتينا مزركشةً//أو ميرة تُشتهى حيناً وتنهارُ
لكنه النبضُ والإحساسُ حافزهُ// ما أطيب النبضَ فالأشعار إغزارُ
اذا تحرك شعري بالهوى حَرجا// لم ينبت الشعرُ طلّ الصخرُ والغار
وإن أتتني مواجيدٌ ودافقة// فاسترقب العطرَ فالعطار مدرارُ
الشعر والبوح أنغام منمّقةٌ// لا يُكتب الشعرُ والمعزافُ محتارُ
لا يُكتب الشعر والأفراحُ باردة// او يورق الزهر والمسيال قتارُ
ولا يشع شعورى دونما ألمٍ// هل عندكم ألم يوما وأضرارُ
لابد للشعر من نجوى تؤرقه// حتى تغرد أعوادٌ وزمارُ
الشعر ليس غباءاتٍ نرددها// او انه كلْمة يا ويحَ من جاروا
لكنه همسة في الروح راويةٌ// اذا تطل لها وقع واوتارُ
لا ينبض الشعر إلا من أخي أرَقٍ// جاد القريض له وازدان إيثار
يا أيها الشعر لا تأت بلا ولهٍ// إني الشعور وإني الكاتب البارُ
لم يأتني الشعرُ فالأشعار موصدةٌ// والشعر يمنع أقواما ويختارُ!

١٤٣٦/٥/١٨