رأت الدم قبل دورتها الشهرية

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جامعني زوجي فنزل علي الدم يوما قبل مجئء دورتي بقليل ولكني لم أشعر بأعراض الدورة فماذا علي ياشيخ؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله. الأصل في الدم الخارج من المرأة أنه حيض لقوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَليسَ إذا حاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ، فَذلكَ نُقْصانُ دِينِهَا). متفق عليه. فإذا خرج منها دم يوما أو قريبا منه كانت حائضا وتركت الصلاة والصوم حينئذ سواء كان خروجه قبل الدورة أو بعدها في أي وقت من الشهر وسواء كان نزول الدم متصلا أو متقطعا مالم يكن دم استحاضة وتستمر على ترك العبادة إلى أن ترى الطهر برؤية القصة البيضاء أو بحصول النشاف التام لما روت مولاة عائشة رضي الله عنها قالت: (كُنَّ نِسَاءٌ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرْجَةِ فِيهَا الكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ، فَتَقُولُ: لاَ تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ القَصَّةَ البَيْضَاءَ. تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الحَيْضَةِ). جزم به البخاري معلقا.

أما إذا نزل منها قطرات من الدم في غير وقت العادة فالصحيح من قولي العلماء أنه ليس بحيض وهذا مذهب جمهور الفقهاء لأنه دم فساد مشكوك فيه في حكم الصفرة والكدرة وقت الطهر.

أما إذا نزل منها صفرة أو كدرة في غير وقت العادة فليس بحيض ولا تترك العبادة لأجلها قالت أم عطية رضي الله عنها: (كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا). رواه أبو داود. ويجب عليها حينئذ أن تغسل فرجها وتتوضأ للصلاة ولا يؤثر ذلك على صومها.

والله الموفق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد

3/6/1443