حكم صوم المستحاضة

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :
مرحبا ارجوا افادتي انا عمري 45 سنه ودايمن تجيني العاده الشهريه من 4 الى 6 ايام من عرفت نفسي ، ولكن هذه المره سار للعاده 11 يوم ولازلت موجوده بي حتى كتابة هذه الرساله هل اذا استمر الدم اصلي وصوم ام اصبر حتى ينقطع الدم وهل هذا حيض ام نزيف افيدوني على الايميل جزاكم الله خير حتى اصلي واصوم وخاصتا في العشر الاوخر علما باني استخدمة حبوب منع الحمل لمدة شهر وبعد تركت جزاكم الله خير في سرعة الر د علي على ايميلي.


الجواب :
الحمد لله. يجب على المرأة الامتناع عن الصوم وقت نزول عادتها الشهرية. فإن استمر معها نزول الدم ولم ينقطع فهذا دم استحاضة (يعني نزيفا) فإن كانت لهاعادة مضطردة ثابتة في عددها ووقتها جلست وقت عادتها فقط ثم اغتسلت وصلت وصامت ولو مع نزول الدم عليها لأنه دم استحاضة الذي سببه المرض أو الجراحة أو الإجهاد أو السقوط فلا يمنع من أداء العبادات وهي في حكم الطاهرات لما في الصحيحين عن عاشية رضي الله عنها قالت: (جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي). وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم فربما وضعت الطست تحتها من الدم). فإن لم تكن لها عادة مضطردة في العدد والوقت عملت بالتمييز الصالح بين دم الحيض ودم الاستحاضة إن كان يتميزان عن بعض باللون والرائحة والكثافة فإن تعذر ذلك جلست ستة أيام كعادة أغلب النساء ثم اغتسلت.

فعلى هذا ما ينزل عليك الآن دم استحاضة احسبي منها فقط أيام عادتك ثم اغتسلي وصومي وصلي ولا يضرك ما ينزل عليك من الدم للعذر كحكم من به حدث دائم من ريح وبول ورعاف وغيره فهؤلاء يتوضئون إذا دخل الوقت ويصلون على حسب حالهم ولا يؤثر عليهم ما يخرج منهم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
22/9/1430